عندما نجد شخصا يركب سيارة بعد اقل من سنة من عمله (المحدود الدخل ) نسيء الظن به بشقين, الاول : اصبح مليونيرا , و الشق الثاني : انه اصبح سارقا , في حين لا نميل الظن بانه قد باع ذهب زوجته ليدفع قسطا من قيمة السيارة و الباقي على عدة سنين , لعلا وعسى يحسن هذا الشخص ظروف حياته .
وعندما نجد شخصا اقام في حارة راقية نسيء الظن به انه اصبح بمستوى معيشة هذه الحارة , ولا نحسن الظن بانه اخذها رهينة , التي تعطف عليها اما اهله او اهل زوجته.
وعندما نجد فتاة يرافقها شاب ( مشنكلة ) نسيء الظن بأن نلعن الزمان الذي اوصل الجيل الى هذا المستوى المتدني من الاخلاق, ولا نراعي ضميرنا بان نظن انهما من اب وام واحدة ( اي اخوان )
وعندما نجد طالبا قد تفوق في شهادته الثانوية نعيل الظن بأن زخ المال على دروسه الخصوصية قد رفع هذا التفوق الذي به , ولا نحس بالعذاب و السهر الذي رسم على وجهه بعد هذه النتيجة الذي وصل اليها ,
وعندما نتلقى السلام من احد نسيء الظن ... وعندما نستقبل بضحكة او عبسة نسيء الظن ....
وعندما ... وعندما ... أرجو من القراء ألا تسيئوا الظن بمقالي .