تتوالى حوادث السير في الرقة واليوم تم مقتل ثلاثة أشقاء ذاهبين الى المدرسة طفلان وأختهم والسائق الأخ أحد المتوفين وعمره بحدود العاشرة الثلاثة راكبين موتور كعادتهم لكن القدر له رأي آخر !!
في منطقة القنطري من محافظة الرقة على الطريق العام بتصادم الدراجة النارية التي يمتطونها مع سيارة نقل كبيرة في الصباح أثناء ذهابهم الى المدرسة كعادتهم , وبالأمس مساء اصطدمت سيارة تكسي عامة مع فان على تقاطع ميسلون حزيمة وقتل شخص وثلاثة جروحهم بليغة .
ونقطة التلاقي هذه جرى فيها أكثر من حادث ! وأنا أعرفها جيدا" هذه النقطة فهي بحاجة الى شاخصات عديدة ! ومن أسبوعين جرى حادث باص الإيمان وقتل فيه حوالي العشرة أشخاص والجرحى أغلب الركاب ويوميا في الرقة حوادث سير وبيوت العزاء مشرعة لمختلف الأعمار وبأنواع حوادث مختلفة وبأسباب من الدراجات النارية الى الجرارات الى السيارات .
ويمكن حصر الحوادث بالمسببات التالية :
1- عدم وجود شاخصات على الطرق وخاصة في الأماكن التالية • نقطة تلاقي القناة الرئيسية للمياه مع طريق تل أبيض القديم عند قرية العبارة ! • مفرق حزيمة مع مزرعة ميسلون ! • تلعة الموت في موقع أبو قبيع قرب كباريهات العار بقرية السحل ! • مفرق العكيرشي مع قرية الدلحة في الموقع الذي جرى فيه حادث باص بولمان الإيمان قبل أسبوعين !
2- هناك حالات الطريق فيها غير مدروس هندسيا" مثلا": • في تلعة الموت بقرية أبو قبيع ! • وموقع حادث بولمان الإيمان الساقية قريبة من الطريق وكثير من الحوادث جرى فيها !!! • وكذلك موقع تلاقي القناة الرئيسية مع طريق تل أبيض ! • وموقع مدخل مدينة الثورة • وموقع شعيب الذكر ! ويقال أن الخدمات الفنية في الرقة عندها تقصير في هذا المجال وهو تأمين الشاخصات المرورية وكمية البحص على حواف الطرق قليلة وسبب ذلك خطأ مهني !!! أو فساد بسببه سرقت مادة البحص ولم تكن كافية .
3- وهناك سبب آخر بتفاقم الإصابات بعد الحوادث نتيجة للإسعاف السيئ !! وطواقم الإنقاذ في الدفاع المدني والإطفاء الغير مؤهلين فنيا" ولعدم تواجد عربات إنقاذ لديهم ! وعدم تأهيل عناصر إنقاذ مع طواقم عربات الإطفاء ! وتزويدهم برافعات فردية مماثلة لرافعات الصواجين وكذلك مقصات كبيرة ومناشير آلية تعمل على البنزين لقص الصاج والحديد وظهر هذا الخلل بحادث باص الإيمان حيث استغرقت عملية الإسعاف لمدة أربع ساعات ونصف واشترك فيها أربع رافعات .
أمًا عربات الإسعاف فطواقم الإسعاف فيها قليلة والأطباء المقيمين للدراسات العليا في الرقة عددهم محدود جدا في المشافي الحكومية والممرضين الاختصاصيين أقل , وتعتمد المشافي الحكومية على الأطباء الأخصائيين والذين يأتون لساعة أو ساعتين ويديروا ظهرهم ويذهبون لعياداتهم الخاصة .
وبسبب الفقر الضارب أطنابه في الرقة والحسكة ومنطقة منبج من محافظة حلب فيضطر الناس الى المشافي الحكومية لعدم وجود نقود لديهم لأن جيوبهم فارغة من زمان , وربطة الخبز يحسب لها ألف حساب ولها ميزانية يومية , وهذا كله بسبب الاحتباس الحراري والقحط وبسبب الإدارة السيئة للجمعيات الفلاحية و من ناحية تكلفة الإنتاج وكذلك لخسارة الفلاحين لمواسمهم هذا العام كلها من القمح الذي أصيب بالصدأ ! الى القطن الذي أصابته دودة اللوز ! الى الشوندر الذي حدث إرباك كبير في موعد تسليمه ! الى محصول جبس البذر الذي أصيب بالذبابة البيضاء والى تبخر قطيع الأغنام بسبب الإدارة السيئة والفاسدة في الجمعيات الغنامية والوحدات الإرشادية وقوانين الاقتصاد التي سمحت بالتصدير !!!.