news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
هيفا وهبي تخلع سروالها ... بقلم : مراد اسكندر

عذراً عزيزي القارئ فعنوان المقال لا يمس مضمونه بصلة, فإذا كنت تتوقع أنك ستتخيل هيفا وهبي من خلال هذا المقال فلا تكمل القراءة بعد هذه النقطة.


لا أتكلم بالسياسة, ليس لأنني لا أحبها بل لأنني لا أريد, ولكن للأسف فإن أغلب ما يحصل في حياتنا مرتبط بشكل أو بآخر بالسياسة.

 

دخلت القوات السورية (وهنا لا أقصد الفرع السوري لقوات سمير جعجع "لا سمح الله"  بل الجيش السوري) إلى لبنان عام 1976 و خرجت عام 2005 و منذ تاريخ 14 شباط 2005 أصبحت نشرة الأخبار جزءاً هاماً من حياتي وكذلك بعض البرامج السياسية. وطبعاً عندما أستذكر ذلك الآن أقول لنفسي (الله لا يعطيك العافية ولا عظم الله أجرك).

 

أنوه هنا أنني أؤمن بأن لبنان و الأردن و سورية و فلسطين دولة واحدة, علماً أنني لست قومياً سورياً, و لن أقول إن اسم هذه الدولة بلاد الشام أو سورية الكبرى إذ إنني أعرف حساسية بعض اللبنانيين تجاه هذا الاسم, وقد نتفق على اسم ما لاحقاً.

 

لم تدهشني التصريحات و التعليقات و السجالات السياسية التي كنت أسمعها في تلك الفترة بقدر ما دهشني استهزاء و تهكم بعض اللبنانيين على الشعب السوري وبالتحديد على اللهجة الشامية والتي كأنهم يعتقدون أنها اللهجة الوحيدة في سورية.

 

يا بعض أصدقائي في لبنان الجميل: لماذا تتهكمون و تطلقون النكات علينا؟

أمن المعقول أن يكون السبب أننا نقول أصدقاء و ليس أصدكاء؟ فإذا كان هو السبب فوالله و بالله و تِالله من الصعب علي استبدال القاف بالكاف و السبب هنا ليس عنصرياً, فلو قلت لأحد أصدقائي في قريتي المسماة  "حمَّام القراحلة"  إنني قادم لأزورك في "حمَّام الكراحلة" لمنعني أهل قريتي من دخولها.

 

أم أن السبب أننا نلفظ حرف الضاد؟ فوالله و بالله و تِالله من الصعب علي استبدال الضاد بالدال, فلو قلت لصديقي الآنف ذكره إنني قادم لأزورك في "الديعة" و ليس الضيعة لجعل مني أهل قريتي وليمة للدبع عفواً!!..... الضبع.

 

أم أن السبب أننا لا نستخدم كلمة  "مدبرس"  و لمن لا يعرف ماذا تعني هذه الكلمة فهي من كلمة  " ”depressed   الإنكليزية و التي تعني مكتئب, فوالله و بالله و تِالله لو قلت لجدتي: ما بك يا جدتي هل أنت "مدبرسي" اليوم؟ فلا أعلم ماذا ستكون ردة فعلها, ولكن على الأغلب ستكون ردة فعل عنيفة و كاسية عفواً!!.... قاسية.

 

يا بعض أصدقائي في لبنان الجميل: نحن مثلكم تماماً, نأكل وننام ونستحم ونمشي, ونتميز أننا في بعض مدننا نشرب المتة, تماماً كما تتميزون بأنكم تتحدثون مع أولادكم في المنازل باللغة الفرنسية, ولكن بالنسبة لي أفضل أن أتميز بشرب المتة.

 

2011-12-13
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد