news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
تحية الى الأراضي المقدسة... بقلم : خالد سامي الغماز

كثيرا ما يدوم الانقطاع.. والمحبة باقية

أحياناً يكبر الشوق.. والقلوب متلهفة باكية

على لقاء حبيب غائب.. يجلس الآن

بين أحضان أمه وأباه .. ومع جدته الراجية


للقاء من غيّبوا أنفسهم عنها.. مثلي أنا في حيرتي وتشتتي

لأنها أيضاً أصابها في القلب صدمة.. مثل ما أصابني من وحشة وغربة

 فقد غاب عن عيني حبيبي وعزتي.. الذي طالما وهبته قطعة من كبدي

وكانت من أنجبته عزتي.. فأما تلك التي تعيش في كهف من الظلام

 

لا تسمع فيه إلا صدى الأحزان.. تعاني من الشوق والغربة

هي أصبر من الطيور المهاجرة.. ومن الفراشات المسافرات

لها مني تحية الأبطال.. والشرفاء والنبلاء

وللجميع هناك مني التحية.. هناك في الأراضي المقدسة

والديار الممجدة.. من الصميم لكم مني التحية

ورسالة شوق مظللة.. للطفل الذي أخذ مني

أقلامي وأوراقي.. وجر إلى الأسر أحلامي

له مني محبة وإخاء.. وقصائد من كل الشعراء و الأدباء

 

وعصافير لونت أجنحتها .. فداء لأعينه الحوراء

 وصقور وسباع.. من أجل وجنتيه

أعلنوا الولاء..

 

فأرجو منكم.. أن لا تطلبوا مني مدح

أخطه له أو تطلبوا وفاء.. فإنه  بنظري

مثل غمامة بيضاء.. في الصيف الملتهب

وفي الربيع زهرة جلنار.. ودفء وراحة

في أشهر الشتاء...

 

فمنذ أن خلق.. رأيته في المهد كالملاك

الذي يسبح ويحمد رب السماء..

واستقبلني هو في بسمة.. قد احترت منها

 

واحتار معي آلاف الحكماء.. فهل يحتاج المديح والثناء

لطلب منكم ومن ورقي.. وأنا الذي أشتاقه في كل ثانية

وأحب في الاسم .. الذي كان صاحبه أبا الحسنين

وحمل هذا الطفل البريء.. اسم جده الذي كان بين أهله هلال

ولما صار بدرا غاب عنهم..

 

فسامحكم الله .. حين تطلبون مني أن أصفه

أو أبرز مكانته بقلبي.. بعبارة سخيفة حمقاء

وهو الذي يحتل أجزائي.. مثل ذرات الهواء

ويملكني وكتاباتي.. وله الحق في أوراقي

مثل أي فتاة حسناء..

 

فلا تحاولوا مرة أخرى .. أن تقدموا أنتم على هذا الطلب

لأنني أنا الذي أسألكم .. أن تقبلوا من هذه الكلمات

كهدية سافرت مع الريح إليكم.. وعلى أجنحة الحمام

وركبت أمواج الظلام.. وحطت بين ناظريكم

لتقرئوها بكل محبة وسلام...

2010-11-15
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد