سؤال يتطارح للذهن دوماً ’ ويدور في المخيلة ’ وهو : هل أعطى لأحد تفويض بأن يطلق تصريحات وأحكام ’ أو تكليف أو إدعاء بأنه صاحب صكوك الوطنية ’ أو من هو الذي يسلم الأوسمة والنياشين ولديه وثائق تثبت أن صاحبها يملك حب سوريا . دون غيره .
لهؤلاء نقول لا يمكن لي من كان أن يصنف على مزاجه من هو وطني ومن هو العميل ؟؟؟؟؟!!.
كفى تخويناً وخصوصاً من العوانيية اللذين هم أبعد عن الوطنية وحب الوطن لأن مصالحهم هي التي تطغى على كل تصرفاتهم ولا يهمهم الوطن وأبناءه ’ وأمنه واستقراره وديمقراطيته ’ التي ينشدها شعبنا ويناضل من أجلها ’ من أجل حرية تساوي الجميع دون استثناء وتمييز ’ بعرق أودين أو إنتماء ضيق .
من السهل جداً من هؤلاء العواينية إطلاق تهمة التخوين فهذا عملهم الذي يتقاضون أجراً عليه . ما نستغربه هو أن يتهم من يقول لا للنظام ’ ومن يطالب بالحرية والعدالة والديمقراطية ’ وينتقد التصرفات الرعناء للخيار الأمني العسكري ’ على أنهم خونة وعملاء ’ ومرتبطين بمشروع مؤامرة خارجية وينفذون أجندة من يتآمر على النظام الممانع ؟؟ !!!!! .
ولكن ما لم نفهمه . هو أن يتهم المعارضين بعضهم ’ رغم أن ما يحاول أن تثار عليه الشبهات ’ هم ممن ضحى وقدم ’ وعانى واعتقل ’ ومنهم من أجبر على ترك الوطن والاغتراب ’ وكلهم يحلم بالعودة لوطنه ’ " ولكن مكره أخاك لا بطل " .
إنهم هم جميعاً بحق يتمتعون بكل صفات الوطنية فمن القلب ننشادهم بأن يكونوا يداً واحدة وموقف واحد . لأن الظرف صعب ’ والصيد بالماء العكر كثير ’ فللوصول للهدف المنشود لا بد من الوحدة ونبذ التخوين ’ وإلغاء منح الصكوك بالوطنية أو عدمها ’ لأن أزلام النظام وعواينية الأمن ’ هم من يخون ’ ويتوجهون بالتهم ’ لغالبية أبناء الشعب ’ ولكن من المؤسف أن يخون المعارضون أنفسهم ’ وندعوهم ليحترموا بعضهم ’ فكفانا ولا ينبغي للثورة أن تتحول لثورة بطولات فردية ’بل يجب أن تكون ثورة لكل الشعب وبطولات له .
وعلينا أن نعترف بوجود الأخر ’ وأن يبقى نقدنا ’ لبعض ضمن معايير أخلاقية تحترم قيم الكرامة الإنسانية والرأي الأخر ’ وإن ظهرت أداء أخرى ’ فهي بالمحصلة تخدم كمالية القرار ’ وحقاً كما قال أحد المبدعين : " الجمال في التنوع " .