أسئلة من حقنا كبعثيين أمنوا بفكر الحزب ومبادئ الحزب وأهدافه ’ أن نتوجه بها إلى المؤتمر القطري المزمع عقده في بداية شهر شباط القادم .
وأولها ’ هل ستتم محاسبة القيادة القطرية بشكل جرئ وموضوعي وشفاف والوقوف عند أساليب الفشل الذريع التي منيت به والواضح للجميع في عملها ؟
وهل ستطرح مسألة إبعاد الحزب عن الجماهير ’ وتحوله لحزب سلطوي شعبي ليلبي مصالح قيادته فقط ؟ وكذلك ضرب البعد القومي الذي هو أساس وجوده ؟ !
وهل سيسأل مكتب الإعداد والثقافة والإعلام وهو المعني قبل غيره ’ عن اجتهاداته التي جرت الحزب إلى التقوقع القطري ’ وضربت بعده وعمقه العربي .
وهل سنلخص نحن كرفاق في حزب مناضل ’ من المتسلطين العرقيين والعقليات التي تعتمد مبدأ المحسوبية ’ والاستقواء على الآخرين ’ وإقصاءهم وإبعادهم ’ وخاصة من قبل الأمين القطري المساعد ’ الذي عمل ويعمل بعقلية ضابط أمن جنائي " شرطي " وكذلك رئيس مكتب الأعداد والثقافة ’ الذي يعمل بعقلية المحقق المتعالي ’ وبنفسية فوقية ومتعجرفة ومحدودة ؟ .
هل سنصل لانتخاب قيادة تكون مستعدة لمرحلة حساسة خطيرة ومفصلية في تاريخ الوطن الكبير البلد والحزب ؟
هل سنخرج من مؤتمرنا هذا بقرارات حاسمة تقودنا إلى مستقبل أكثر قوة ’ وديمقراطية وتنوع وعدالة ومكانة صلبة راسخة للبعثيين في قيادة النضال الجماعي ؟
أم ستبقى القيادة القادمة بنفس الوجوه ’ التي مع احترامنا لها أضحت حقاً عبئاً على الحزب ’ وهذا ما أثبتته المرحلة التي نعيشها ؟
وهل ستكون القيادة الجديدة فعلاً جديدة بشكل كامل دون تطعيم ’ ومنتخبة بحق وبشرف ’ وبعيدة عن المصالح والتوجيه والتصفيق والمشاعر العاطفية ؟
وهل سيسمو المؤتمر لمستوى طموحاتنا ’ ويجيب على تساؤلتنا ’ التي تنطلق من طموح مشروع لنا بحزب حقيقي ديمقراطي تميلنا ’ أم سيبقى هذا المؤتمر هو مجرد استحقاق تنظيمي وإجراء عادي ’ كما جرت عليه العادة سابقاً ؟ دون تطوير في السياسات والمنهج والتوجه ؟ وهل سيصل للمواقع القيادية ويرشح نفسه من لديهم الكفاءة والنزاهة والقدرة ؟ ! أم أننا سنبقى على ما كنا عليه نختار قيادة بتوجيه وقوائم معده سابقاً ؟ وبنفس عقلية القيادة الحالية المتخلفة والعقيمة والتي ترعى مصالحها في البداية ’ فقط ...؟ ! هذه القيادة التي أخذت الحزب لتخوض في منحى فلسفي ’ أبعد الحزب عن الجماهيره .
إن معيار نجاح مؤتمرنا هو بتغيير كل أعضاء القيادة ’ سيما المتسلطين بها وهم الأمين القطري المساعد ’ ورئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام ؟ !
فهل تحدث معجزه ويتحقق طموحاتنا وأمنينا وسنرى فعلاً تغيير حقيقي ؟ ! أم أننا سنبقى في فلك تنظير الرفيق سطايحي " سوسلوف " الحزب الحالي . فقط ؟
هذا التنظير العقيم الجامد ’ الذي حرف الحزب عن أهدافه ’ وأدى إلى تراجعه على المستوى الجماهيري في سوريا والوطن العربي ’ وأساء إلى أهدافه وشعاراته ’ ورمى ضوءاً سواداياً على إرثه النضالي ’ وحتى ضرب شيئاً من بنياه التنظيمية ’ ودستوره .
كل ما نتمناه ’ ولو أننا قانعون بإستحالة تحقيقه ’ ولكن لعل وعيسى ومطلوب منا أن نسعى إليه لنحافظ على وجودنا وانتماءنا وفكرنا ووطننا وحزبنا ووحدتنا الوطنية ’ هو أن يخرج مؤتمرنا بقرارات وقيادة تكون بمثابة تغيير حقيقي بناء ’ والخلاص من القيادة الحالية التي هي عبئ حقيقي على الحزب .
رفيق بعثي