news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
كلّ شيءٍ على ما يرام أيّها المدافعون عن مشروع إسرائيل الكبرى... بقلم : Fater YOUSSEF

أيها المدافعين عن مشروعكم الكبير، كلّ شيءِ على ما يرام و على أفضل مما تتمنّوه، المستقبل يقبل مشرقاً، أكثر   من ستين عاماً من الجهود المضنية انقضت، قريبا ستقطفون ثمار مساعيكم و ستحصلون على الأرض الفلسطينية بشكل كامل.


خطة التطهير العرقي التي  خطّطتم لها و بدأتموها في عام 1948، تسير في طريقها الصحيح و قريباً ستحطّ رحالها في محطّتها الأخيرة.

 

 مع الدعم النشط من قبل الولايات المتحدة ، حليفكم  الّدائم ، و كذلك التعاون الصامت من البلدان الأوروبية ، أصبح لديكم حتى الآن أعظم قوة عسكرية في الشرق الأوسط و أصبحتم القوة النووية السادسة عالمياً. وحتّى و إن حجبت الدول الغربية دعمها من وقت لآخر، إلّا أن هذا الدّعم مشروع و مبرّر، و على العكس كم كان حجم الفضيحةً لو لم يدعموا مخلوقكم الحضاري الغربيّ  الجديد!

 

 آخر الأخبار الجيدة : بدأ التحضير لهجوم ضد الكفرة الإيرانيين، و العدّ التنازليّ قد بدأ... فمن غير العدالة أن تطوّر دولة أخرى بعدكم  في الشرق الأوسط ،طاقةً نووية حتى و لو كانت لأغراض مدنية.

 

 

إذا كلّ شيءِ على ما يرام...

 

 إلّا أنّه لا وجود للكمال في عالمنا هذا، لا بدّ أنكّم واجهتم بعض الممانعة و التردّد من قبل الرّأي العام العالمي في  الموافقة على تطوير مشروعكم الاستعماري و الاعتراف بدوركم الأساسي و المحرّك في الدّفاع عن الغرب.

 

وفي مواجهة هذه الانتقادات السّخيفة والمعادية، كان من الضروري أن يتحرّك كل صهيوني  لتغيير النظرة السلبية تجاه إسرائيل و المنتشرة حاليّا و العمل على كمِّ و إسكات أفواه من يتجرّؤوا على توجيه اللّوم لكم.  !كما تعلمون، تم توفير مصادر تمويل  جديدةِ  من قبل حكومتكم وذلك لتقديم الدعم في حملة إعادة التأهيل لآلتكم الإعلامية هذه و لإعطاء الأسلحة لوسائل دعايتكم لتسحق أيّة محاولة لمعارضة سيادتكم.  كصهيونيّون، لا تنسَوا أبداً أنَ وطنكم الحقيقي و الوحيد هو إسرائيل... ويجب  على كلّ صهيوني أداء دوره التاريخي ضمن لوبي في البلد الذي يعيش فيه!

 

...كل شيء على ما يرام!

 

و لتقديم أفضل الدّعم  لأعضائكم في هذه الحملة الصليبيّة المقدّسة، من الضروري أن تمنحوهم بعض الأدوات لإسكات المنتقدين وإخماد كل الوقائع التي من شأنها أن تضرّ بالصهيونية :و المعلومات التالية، لا بدّ أن تسمح لكم أن تُصمتوا أولئك الذين لديهم جرأة التّحدّي. لكن الأكاذيب والافتراءات التي يستخدمها أعداؤكم المعادين للسّاميّة لتنزع الشرعية عن حركتكم للأسف كثيرة و كثيرة جدّاً. سنعرض هنا عدداً قليلاً من المواضيع... 

 

قبل كل شيء، تذكروا هذه المعادلة:  كلّ معادِ للصهيونية هو بالضّرورة معادٍ للساميّة، ردّدوا هذا الشعار في كلّ مناسبة و اطربوا على إيقاعه و ليصبح حقيقة لا يشوبها شكّ لدى النّاس العاديّين... و لا يروا بالتالي سخريةً و لا عبثاً من هذا التعبير (اتّبعوا هذا المنطق ... معادي النازية هو معادِ للألمان، معادي الشيوعيّة معادِ للرّوس، معادي الفرانكيسية معادِ للإسبان...الخ).

 

و الآن...

حول  الصهيونية

منذ تأسيس حركتكم في القرن العشرين، لم يغب النقّاد  والخونة  من أمثال ألبرت اينشتاين و  وحنّا آرندت و الّذين تجرؤوا و معهم مجموعة من المفكّرين اليهود قاربوا العشرين مفكّرا  على التأكيد على أنّ إيديولوجيتكم فاشيّة.

 

.و لكن لحسن الحظ، لم يستمع إليهم أحد. و كما استطعتم إخفاء وجهكم الحقيقي كمحتلّين، ليس فقط بل استطعتم أيضاً تسويق أنفسكم كضحايا على مرّ عقود و عقود.

 

 في هذا كان بن غوريون داهية

هو الذي قال، في عام 1942   " إنّ الكوارث التي واجهت يهود أوروبا ليست من شأني! " وكان قادرا و بشكلِ رائع على الدفع إلى الشعور بالذنب بسبب الإبادة الجماعية النازية و ذلك للحصول على دعم الأمم المتحدة.

 

بعضهم، كأمثال نورمان فينكلستاين

 

 و هو لا يزال خائناً لكم و على قيد الحياة) ، استنكروا استخدام المذبحة لأغراض سياسية ( لرؤية الفيديوhttp://www.youtube.com/watch v=1V8KS6HVyP8)... عليكم باحتقارهم جميعاً!

  وإذا سمعتم البعض ينتقدكم قائلاً، إنّ نسبة أولئك النّاجين من المحرقة النازيّة و الذين يعيشون الآن في اسرائيل تحت خط الفقر  يقاربون (± 200،000)، عندئذِ ذكّروهم بمقولة الحاخام عوفاديا يوسف

  بأن نتيجة عقاب من الله جزاء خطاياهم!

إذا كان حاخامكم الأكبر يقول ذلك، فلا بدّ و بلا شك أن تكون حقيقةُ مؤكّدة.

 

 

إذاً كل شيءِ على ما يرام يعيش بن غوريون!

 

 فبفضله و بفضل أصحابه عليكم، استطاعت أسطورة  الأمة السلميّة، المجبرة على الدّفاع عن نفسها ضدّ العرب الدّمويين المتوحّشين، الانتشار.

هذه الصورة، سمحت لكم بلا شكّ بازدراء القوانين الدّوليّة، و تجاهل قرارات الشرعيّة الدّوليّة المتمثّلة بالأمم المتّحدّة، و كذلك إدانات محاكم لاهاي، و بالتأكيد دون تكبّد أيّة عقوبة، فأنتم شعب الله المختار. فمن يحاسبكم؟

 

و كما عبّر أرييلكم شارون من قبل  : إسرائيل قد تملك الحق في محاكمة الآخرين ، ولكن بالتأكيد لا  يحقّ لأحد محاكمة الشعب اليهودي  أو محاكمة اسرائيل! ولا بد من القول أن بن غوريون قد تجنب بالفعل الكثير من المزالق و المساءلات منذ ثلاثينيات القرن الماضي و كذلك أولى تفجيراتكم ضدّ المدنيّين العرب العزّل في القدس ويافا. و من أفعاله، و هو غيض من فيض ، إسكات سيمون فيزنتال، الصياد النازي ، والذي تحدث عنه في المؤتمر الصهيوني لعام 1946قائلاً :  "لن يضيرنا تنظيم محاكمتنا الخاصة في نورمبرغ  ضد هؤلاء (القادة الصهاينة) الذين لم يقوموا بواجبهم تجاهنا و تجاه عائلاتنا و تجاه الشعب اليهودي " "

 

و من بين اليهود  المرتدين، ماريك ادلمان، أبطال ما يسمى غيتو وارسو اليهودي، الذين انضمّوا إلى معارضة استعماركم المجيد ولكن نتيجة كفاءة آلتكم الإعلامية المشهود لها استطعتم إخماد معارضتهم، ... ولم يستطيعوا إحداث أضرارٍ تذكر. استطعتم أيضا إخفاء الكثير من الحقائق المشوّهة لصورتكم...  و كذلك أن ينسوا أن قادتكم قد تعاونت مع النظام النازي --اسحق شامير، رئيس الوزراء في وقت لاحق، و الذي استعان بالسجن في سبيل ذلك.

 

 ولكن كل شيء على ما يرام

  و لم يتم مساواة  الصهيونية بالفاشيّة! و هذه قوّة  ، أليس كذلك؟

في أيامنا هذه أيضاً  هناك سرب من الخونة لقضيتكم  (دانيال بارنبويم، عاموس عوز، نعوم تشومسكي، ريتشارد جير ، نعومي كلاين...). لا تدعوا هؤلاء اليهود الخونة الإساءة و إلحاق الضرر بقضيتكم النبيلة وعليكم  إيقاف ثرثرة أولئك، أكانوا يهود أم لا، الذين ينتقدونكم و ينعتونكم بالفاشيين، !فليس هناك سوى حقيقة واحدة : حقيقتكم!... و كما يقول أحد ممثليكم الموقّرين في أوروبا : " أولئك الذين هم ضد اسرائيل  هم حيوانات وكلاب برية و ضباع !

لا رحمة و لاشفقة مع هؤلاء الذين يتجرؤون على القول بأن إسرائيل الكبرى هي فكرة طوباوية !

 

حول التمييز العنصري

 

متهمون أنتم أيضا بسياسة التمييز العنصري.

 

يا للعار أنتم! 

 

كلّ هذا، لأنّكم و تحقيقاً  لحياة مشتركة و مثالية إلى أقصى درجة مع 20 ٪ من العرب الذين يعيشون في دولة اليهود ، قمتم بإنشاء محاكم خاصة ، وبطاقة هوية خاصة ، والحد من استخدام وسائل النقل العام ، الحد من الوصول إلى العمل والدراسة الجامعية ، وحظر الزواج المختلط (و كأنه لم يبقَ شيء إلّا أن تمتزجوا مع سلالة من درجة متديّنة جدّا... هذا ما ينقصكم يا للمهزلة!)... الخ ، الخ.   

يجب عليكم التحكم في هؤلاء السكان الأصليين، أليس كذلك؟  يأخذون عليكم أيضا الجدار ذو مئات الأميال في الضفة الغربية ( "الضفة الغربية " لأعدائكم) ، وترشيد المياه... وحتى نقاط التفتيش الـ 800 التي تمنع الحركة الحرة للسكّان الأصليّين.

يجب أن تدافعوا عن أنفسكم ضدّ الإرهابيين ، أليس كذلك؟  صحيح أن هناك أحياناً  بعض الأضرار الجانبية لا مفرّ منها، كما في وفاة هؤلاء الأطفال الرضع الـ 35  و تلك الأمهات الخمسة  اللّاتي لقين  مصرعهنّ خلال الولادة على الطريق. ببساطة  كلّ ما كان  عليهم القيام به أن لا ينجبوا هذا العدد من  الأطفال... تماسيح ، كما ينعتهم ايهود باراك ، وزيركم

 

أنها فضيحة أن  يتجرّأ نيلسون مانديلا على نعتكم بالعنصرية، معادِ آخر للسامية كان عليكم القضاء عليه منذ زمن تعاونكم مع ويليم بوتا! هل تعلمون انه لم يتردد في مقارنة نظامكم الحضاري مع نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا ، وتجرأ على القول: الفلسطينيون لا يقاتلون لقيام  "دولة " ولكن من أجل التحرر والحرية و المساواة ، تماما كما قاتلنا من أجل الحرية في جنوب افريقيا.  تصوّروا هذا المعادي للسّاميّة ماذا يقول عنكم...

 

اذا أمعنتم  النظر في النظام القضائي في إسرائيل سوف يتبيّن لكم أن هناك تمييزا ضد الفلسطينيين ، وخاصة إذا أخذت بعين الاعتبار الأراضي المحتلة عام 1967 ، سوف ترى أن هناك بالفعل اثنين من الأنظمة القضائية المعمول بهما ، والتي تمثل نهجين مختلفين لحياة الإنسان : واحد للحياة الفلسطينية والآخر للحياة اليهودية.  

 

ما يسمى بـ  "مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني " و هي كالبانتوستانات كتلك التي كانت مخصصة للسود في جنوب أفريقيا. و هي  محددة  داخل هيكل السلطة لنظام  التمييز العنصري الإسرائيلي،  و يعتبر التمييز العنصري في إسرائيل الحياة اليومية لمعظم الفلسطينيين. التمييز العنصري هو جريمة ضد الإنسانية. حرمت إسرائيل ملايين الفلسطينيين من حريتهم وممتلكاتهم. و هي تكرس نظام التمييز العنصري وعدم المساواة. و تقوم بالسجن و بالتعذيب الممنهج لآلاف الفلسطينيين ، في انتهاك واضح و صارخ للقانون الدولي. وبدأ هذا النظام حربا ضد مجموعة من السكان المدنيين ، ولا سيما ضد الأطفال.

لحسن الحظ  فهذا الكلام يتعارض مع ما يقوله  أصدقائكم السياسيين في أوروبا ومعظم الصحفيين الغربيين أنفسهم، و الذين يعتبرون أن نعتكم بممارسة التّمييز العنصري هو محض افتراء فشكرا لجميع البرلمانيين والصحافة على تعاونهم الجيد.

 

 ماذا عن التطهير العرقي

 

قام بعض المؤرخين المجرمين بالتفتيش ضمن وثائق جيشكم المحفوظة، ووجدوا أنّ، قبل شهرين من تصويت الأمم المتحدة حول القرار الذي مُنحتم بموجبه الأرض، قادتكم قد وضعوا ما يسمّى الخطّة (د)  للتطهير العرقي  و التي نُفذت مع إعلان تأسيس دولتكم . يعتبر كشف هذا السرّ الخطير  أمر غير مقبول! لا يمكن أن يكون إلّا بسبب بعض اليهود المعادين للسّامية و الذين يريدون تشويه صورتكم النّقيّة. فمن الصحيح أن  800000 من المواطنين  قد فروا في ذلك الوقت... ولكن كان ذلك  خيارهم! صحيح أنه تم تدمير بعض القرى حوالي الـ 500 و التي كانت بلا شك عائقاً أمام تقدّمكم المشروع، ! صحيح أنه كان ثمّة أخطاء قليلة قد حدثت (وتسمى بشكل غير صحيح  "المجازر ")... كان باستطاعتهم فقط أن يصمتوا وألّا يحتجوا  و بالتالي يحفظوا حياتهم.

 استطعتم إخفاء وجود مثل هذه الخطة للتطهير العرقي (الشيء نفسه بالنسبة للقنبلة الذرية!) و استمرّ ذلك بدون عقبات و لغاية السنوات القليلة الماضية... لم يحتج الأمر سوى أن يقوم المدعو  آلان جوبيه وزير خارجية فرنسا الحالي ، وغيره من الخونة لقضيتكم، إلّا البوح بالسرّ! 

 

ما العمل؟

 

هل تنكرون و تقولون أنّها مجرّد افتراء، و محض أكاذيب ناتجة عن عقليات مريضة. لا، عليكم فقط أن تنسوا هذا الأمر و تهملوه، لا وجود لأي وسيلة أو  برهان لهذه الأكاذيب.

 عليكم أن تتذكّروا أنّ الحقيقة أمرٌ ثانوي، فقط تحقيق مشروعكم هو المهم و هو الأساس.

 

!كل شيء على ما يرام

 

ماذا عن أصلكم

عليكم أن تكونوا فخورين بالمسئولين عن سلاحكم في الدّعاية و الإعلام، فقط كأحد البراهين هو تأملوا بعدد المرّات الذي استطاعوا فيها تسويق هرائكم للبسطاء. فمثلاً، ، فإنهم ما زالوا يعتقدون أن الرومان طردوا اليهود من فلسطين... في حين أن مؤرّخيكم يتفقون على أنه مجرد هراء و أنه لا يستطيع أحد من مواطني دولتكم المصطنعة أن يدّعي وجود أصلِ له في هذه الأرض التي تحتلّونها اليوم كان عليكم أن تغلقوا أفواه كلّ من شلامو ساند و اسرائيل بارتال، و هما أستاذين جامعيين إسرائيليين و الذين يعترفون أنكم بشكل أساسي من أصول أوروبية، شرقية و شمال أفريقية تحوّلتم واعتنقتم الدّيانة اليهودية.

 

لحسن الحظ، استطعتم حتى الآن، كبت هذه الحقائق و منعها من الظهور بشكل أكثر وضوحا، و تمكنتم من الحفاظ على الخيال المتمثل  بالشعب العائد إلى أرض أجداده ...

 

لكنه أمر أساسي القيام بالنقض و بشده لمقولات هؤلاء الذين يدّعون أنهم مؤرّخين، تحجيمهم! تكذيبهم! تزييف حقائقهم و نعتها بالخرافات!!  و نعت المؤرّخين بجنون العظمة  عليكم أن لا تهملوا أيه إهانة بحق هؤلاء الكلاب... ! الحقيقة التاريخية غير مهمة! و الحقيقة الوحيدة هي تلك المتواجدة في توراتكم و التي تقول أن الله أعطاكم هذه الأرض! و أنكم  شعبه المختار، أليس كذلك؟

 

  كل شيء على ما يرام!

 

حول الحمقى ذو الفائدة

 

 كان واحدا من أهم عناصر قوّتكم هو حديثكم عن السلام لمدة 60 عاما، و اقتراح المفاوضات ، استعراض رغبتكم و التزامكم بالحلول السلمية...  كلّ هذا مع استمراركم بسياسة التوسّع و الاحتلال. أنتم ملوك المماطلة و الخبراء في هذا المجال! و هي طريقة لا تزال فعّالة حتى الآن

ساعدكم و يساعدكم في ذلك حمقى و بلهاء ، و ذلك في نشر خطاب مهدّئ   "و لا يطلبون منكم سوى التفاوض " مما يلغي الحاجة للكلام عن العدل والقانون... أو حتى للإجابة عن أفعالكم ! 

 

 غالبية السياسيين الأوروبيين اليسار  "من النمط الجيّد " تدعم، على سبيل المثال، اقتراح الدولتين...في حين أن إلقاء نظرة سريعة  على الخريطة سيتّضح لهم أنّ الاقتراح قد أصبح مستحيلا.

 

كل الشكر لهم طبعاً فبينما هم يتناقشون، تقومون و بسلاسة و سهولة بالاستمرار بعمليات التوسع و التطهير العرقي  والآن ينضم إليكم حلفاء جدد

  مجموعات صغيرة من المتطرّفين اليمينيين الأوروبيين، وكذلك الإنجيليين و جماعات الخلق و النشأة الأمريكية!

 

هؤلاء قد فهموا أنكم كنتم قلعة العالم الغربي في مواجهة البرابرة. لهم نفس تفكيركم و هم أخوتكم في الصراع ضدّ منتقديكم.

 

!هؤلاء تستقبلوهم بأذرع مفتوحة

 

عليكم أن تتعاونوا معهم في بلدانكم

 

. انهم يدعمونكم  لإثارة الصحافة و الرأي العام  حالما يقع حدث و لو كان صغيراً، فهي مفيدة جدا لقضيتكم  (إهانات عنصرية في المدارس ، إطلاق صاروخ بالقرب من مستعمرة... الخ) و ذلك لتضخيم  الصرخات نتيجة هذه المعلومات السلبية (تقارير الأمم المتحدة، والتلفزيون...

 

الرفض بشدة وقائع الأحداث، في الماضي كما في الحاضر إذا كانت مؤذية لإسرائيل

 

.أنهم أصدقاؤكم ...

 

حول آفاق المستقبل

 

مضيئة و بدون شك! بنيت المستعمرات (آسف ،  "المستوطنات في الأراضي المتنازع عليها ") كل يوم و بمباركة من الحاخامات لديكم في حين يقوم المستوطنون الشجعان بتدمير بساتين الزيتون الفلسطينية تحت حماية جيشكم. احتلالكم و توسعكم في الأراضي مستمر، إلى درجة لا يرى المرء ما يمكن التفاوض عليه مع العرب الذين يدعون أنهم يريدون وطناً

عندما تنتهون من عمليات تنظيف و تطهير كل شيء، عليهم أن يخضعوا للأمر الواقع  أو مغادرة البلاد.

ستتركون لهم قطاع غزّة بالتأكيد و التي لم تزل تحت السيطرة

و مليئة بصواريخ الأباتشي ستكون نقطة جذب للسياح....

 

 .كل شيء على ما يرام!

 

كل يوم تقتلون عدداً من الفلسطينيين دون أي تغطية  أو صدى في وسائل الإعلام الغربية، ترمون بعض القنابل على غزة، و تقتلون بعض المعارضين في

 

 الخارج أو مثيري الشغب (بوجود  التعاون الممتاز ما بين الموساد ووكالة المخابرات الأمريكية!)، وتعتقلون ما يحلو لكم (لا بد من ملء الفراغ و تعويض النقص الناجم عن عملية الإفراج عن آلاف الفلسطينيين في  أواخر عام 2011)، وبناء نقاط تفتيش جديدة ، قطع المياه عن بعض القرى، تدمرون  بعض المنازل ، تقومون ببناء معسكر اعتقال كبير للمهاجرين غير الشرعيين...

 

كل شيء على ما يرام!

 

الشعب الإسرائيلي لا يعرف ما يجري أو ربما يفضل أن لا يعرف. و باستثناء عدد قليل من الصحفيين، فإن سياسة الصحافة الغربية  اعتمدت مبدأ قرود الحكمة الثلاثة (لا أسمع، لا أرى، لا أتكلم) و تنقل أقل المعلومات الممكنة. 

 

 غالبية السياسيين الأوروبيين لا يهتمون بما يجري أو أنهم ضعيفي المبادرة

 

و ها هي الولايات المتحدة تقوم بتعزيز أسلحتكم... و ربيع عربي يطول و يتشعب ملقيا بظلاله كغطاء على ما تقومون به....

 

 

ترجمة بتصرف عن مقال تجدوه على الرابط

 

 http://www.michelcollon.info/Tout-va-bien-Aux-defenseurs-du.html

 

د. فاطر يوسف

 

2012-02-09
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد