news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
أسئلة محرمة..: بقلم : فارس الحداد

استوقفتني مقالة بعنوان: أسئلة أطفالي الصعبة حول الإسلام نشرها السيد أشرف المقداد أتقدم له بجزيل الشكر على جرئته في الطرح, وإنني للمرة الاولى أكتب مساهمة في سيريا نيوز أرجو أن يتم نشرها, مساهمتي حول الاسئلة المحرمة في الاسلام وتأثيرها على زعزعة إيمان المسلمين أنفسهم أو على الاقل إيجاد أجوبة منطقية وعقلانية لهذه الاسئلة عندما نسأل عنها من غير المسلمين.


إن عديد من المسلمين لا يتوقف عند هذا الموضوع أو لا يحاول الخوض فيه لسببين رئيسيين:

الأول نظرة المجتمع لك واشاراتهم بأصابع الاتهام ضدك والتشكيك في إيمانك أو حتى لجوئهم لاتهامك بالاشراك في بعض الاحيان.

أما السبب الثاني: فهو أن المسلمين ضمن البلاد العربية قد ولدوا في أسرة مسلمة لأب وأم مسلمين وعائلة وأقارب مسلمين, فتراهم لا يعيرون انتباها لكثير من القضايا الموجودة فعلا في الاسلام سواءا أشرنا لها أو حاولنا التستر عليها, ومشكلة المشاكل تأتي حيث أن الشاب العربي أو الشاب المسلم تحديدا يوضع في عقله بأن دينك هو الدين الأتم وهو مكمل الأديان فلا يكلف نفسه عناءً في البحث والتمحيص عن عديد من القضايا والأمور التي تهمه في أمور دينه ودنياه, قد أعطى عقله راحة تامة مسلما بكل ما لقن وبكل ما أخبره والداه أو شيخه الموجود في الجامع أو أستاذ الديانة منذ المدرسة الابتدائية.

وتتوالى الأيام ويجد نفسه مرتبكا وليس قادرا على الرد على أبسط الاسئلة المتعلقة في دينه والتي تضعه وديانته موضع شك واتهام غير قادر على الدفاع عن نفسه أو اسلامه ويكتفي بقول: أنا لست شخصا متدينا بشكل كافي لاستطيع أن اناقشك في هذه الأمور, ولكنني متأكد بأن شيخي أو أي شيخ قادر على الرد عليك واقناعك..

ليعود لنفسه بعد ذلك مضطرا للتعمق أكثر أو على الأقل يبحث عن جواب لهذا السؤال المريب الذي لم يستطع الاجابة عليه وهنا وبسبب خوفه من اتهامه بضعف العقيدة يلجأ لأشخاص وأماكن تتسبب بزعزعة ثقته بدينه أكثر فأكثر ليجد نفسه تائهاً في الوسط مثله مثل العديد من المسلمين سواءً أظهروا ذلك أو أخفوه.

ويرجع ذلك إلى تقيد حرية تفكير المسلم نفسه, وبالقول الذي لا طالما انهى النقاشات أو الأسئلة الدينية       ( هذه يا بني مسلمات قد جاءت مع الدين نفسه ليس لتسأل وتناقش بل أن تقتنع فيها وتنفذها كما هي دون السؤال عن ماهيتها وأسبابها) حيث أن هذه المقولة تدل ضمنيا على أن الشخص نفسه غير قادر على الاجابة والاقناع.

الاسلام أعطى حرية التفكير والتأمل والتساؤل وليس باعتقادي بأنه كانت أسئلة محرمة على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم, هناك من سيقول لي: لا تسألو عن اشياء إن تبدو لكم تسئكم.

ومع أن هذه المقولة لا تتناسب مع موضوع الاسئلة المحرمة, ولكنني لأفرض جدلا لها علاقة بشكل أو بآخر دعني أقول لك بأنني أفضل أن تسيئ لي أرحم على نفسي من أن اهلك بالتفكير آلاف المرات وأجعلها حبيسة في نفسي لتجعلني أسأل نفسي كل يوم وكل ساعة, هل أنا على الطريق الصحيح؟ هل أنا أتبع دين الله الدين الأكمل والأتم, هل فعلا الاسلام هو الطريق الصحيح إلى الله.

بموضوعي اليوم لا أريد أن أتطرق إلى هذه الاسئلة أو أناقش فيها ولكنني أناشد أحبائنا رجال الدين والذين بذلوا أنفسهم من أجل خدمة الله وخدمة دين الله بأن يجيبوا على جميع الاسئلة المتعلقة بالدين سواءً بالعقيدة أو المنهج أو حتى بالسنة, حيث أن الحملة ضد الاسلام هذه الأيام قد وصلت لأوج ازدهارها وجبروتها ولترى أبسط  وأصغر شخص فيهم قادرا على أن يحاججك ويشكك بعقيدتك ويطعن في دينك ونبيك.

وإنني إذ اتطرق لهذا الموضوع أتطرق من غيرية وخوف على الدين ولست بمشكك ولا بمحرض ضده وقبل أن يبدأ المعلقون بمهاجمتي وتوجيه الاتهامات دعوني أختم بما افتتح به السيد أشرف المقداد:

 

كلنا شركاء قبل أن يقفز البعض ليحدوا سكاكينهم ويقيموا علي الحد اقرأوا هذه القصة وأعينوني بأجوبة منطقية ومنطقية فقط!!!!!.

2010-11-21
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)