news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
العلاقة الوطيدة بيننا وبين ابنائنا يجب أن تبدأ مبكراً جداً ...حتى تكون صحية ومزدهرة_ الجزء الثالث ... بقلم : الدكتور رافد علاء الخزاعي

 لذلك يتحوّل جهاز الالتقاط في دماغ الأمّ إلى وضع حساس جدًّا، كي لا تقبل الأمّ الحامل الأغذية الفاسدة والمحتوية على البكتيريا في الفترة التي يقع فيها الضغط على نظام المناعة.


والشعور بالنفور والغثيان من رائحة القهوة مؤشّر مهم على الحمل، لأن القهوة تحتوي على ما يزيد على ألف نوع من السّموم، ومنها الكافَيين. كما تحتوي أنواع الشّاي النباتي على التوكسينات الطبيعية مثلما هو الأمر بالنسبة إلى التوابل.

ويحتوي الجزر الغنـيّ من حيث الفيتامينات على مادة كيميائية تعـرف بـاسم "بسـورالين" (psoralin)، ويحتـوي الفِطر عـلى "الهيدرازين" (hydrazine) ونبات الرّيحان على مادة سامّة تسمى "إسترغول" (astragal) وهي تؤدي إلى تغيّرات وراثية. ويحتوي الكرنب الأحمر والزّهور والكرنب الأبيض على مادة مسبّبة للتّحولات وتعرف باسمI-isothiocyanate". وتحتـوي قشـور البطاطا والطماطم على مـادة "السولانين"  

 

   

(solanin). وتفرز هذه النباتات كلّ تلك المواد السامّة المذكورة من أجل حماية نفسها من الأعداء.

 وعلى سبيل المثال، ترتفع نسبة الإعاقة لدى جدي الماعز إذا استهلكت الماعز الحامل نباتا عشبيًّا يعرف باسـم "Lupines’ "الفول المرّ" الغنـيّ بالسموم الطبيعية بكمّية كبيرة.


وبفضل الأنزيمات المغيرة لتركيبة السّموم الموجودة في الكبد، فإنّ جسم الإنسان يستطيع أن يجابه التأثيرات السلبية لهذه الخضر والفواكه عند استهلاكه، بينما تمثل هذه الأنزيمات خطرا جادًّا على الجنين النامي في رحم الأم، لأن الجنين لم يحصل بعدُ على الآلية الفيزيولوجية والأنظمة المضادة لتلك السموم الطبيعية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، فلا مفرّ إذن من أن تُلحق هذه الأغذية التي تحتوي على السّموم الطبيعية والتي تستهلكها الأمّ أضرارا بالجنين. ويكمُن الحلّ إذنْ في ضرورة عدم تنأول الأمّ لهذه الأنواع من الأغذية، ومن هنا يتحوّل جهازا التّذوق والشّم لدى الأم إلى وضع حساس جدًّا.


وبما أن المواد المؤثرة داخل التوابل مضادة للجراثيم والطفيليات فإنّ استعمالها في الأطعمة مفيد للكبار وغير الحوامل من النساء من حيث الوقاية، خاصّة. واستهلاك النّاس المقيمين في أقاليم ساخنة ذات مأكولات حارّة وغنية بالتّوابل قرار صائب، لأنّ التّوابل الحارة تقلل من مخاطِر فساد اللّحوم مبكّرًا، وبالتالي تقلّل من خطر الكائنات المسبّبة للأمراض بسبب الحرارة. وتقوم التوابل الحارة داخل الأطعمة بدور تطهيري ضد الجراثيم.


غير أنّ هذا الوضع المفيد للنّاس العاديّـين يشكل خطراً  هاما على الحوامل، لأن أغلبية التوابل تحتوي على سموم طبيعية إلى جانب مواد مضادة للجراثيم، ومن المحتمل جدًّا أن تُلحق هذه السمومُ الطبيعية التي تتميّز بخاصية "التحْويل الوراثي" ضررا بالبرنامج الجيني للجنين الذي يسجّل نموًّا عبر انقسام سريع في الخلايا.  

 

وتشعر الحامل باشمئزاز وغثيان ضدّ الأطعمة ذات التوابل، وبذلك يحتمي الطفل من أخطار التوابل المتوقعة، بينما تتبدَّد أضرار هذه السموم لدى الكبار وغير الحوامِل من قبل الأنزيمات المضادة للسموم والتي توجد في السيتوكرومات الموجودة في الكبد. كما أنّ عدم امتلاك غير الحامل عضوًا مثل الجنين الذي يكبر بسرعة كبيرة، ويكون حساسا إزاء مؤثرات التحول الوراثي (الموتاجينية) يعتبر آليةَ وقايةٍ إضافية.

 

والأغذية التي لا تشتهيها النساء الحوامل ويشعرن ضدّها باشمئزاز أكثر خلال فترة الحمل هي اللحم والسمك والدجاج والبيض بالدّرجة الأولى، لأن هناك احتمالا كبيرًا أن تحتوي هذه الأغذية على البكتيريا والكائنات الطفيلية (إذا استثنينا حالات الصّيانة الصحية الحديثة والتغليف الغذائي الجيد).

ومثلا نرى في بدايات فساد الأغذية أنها تحمل طفيليّات تكسوبلازما بارازيتينا وهي طفيليات وحيدة الخلية وتنتقل إلى الإنسان من القطط. وإذا تناولتها الأم مع الأغذية في بدايات الحمل فإن ذلك يؤدّي إلى إصابتها بالعدوى وإلى إسقاط جنينها.

ومن هذه الناحية نرى أنّ الوحم الذي يظهر في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل هو نظام دفاعيّ فطري يحمي الطفل من هذه الأخطار كلّها. وقد أصبح الكثير من الأطباء يقرّون اليوم أنّه من الخطأ تسمية الوحم الذي يسمى بالأنجليزية "morning sickness" بمعنى ("مرض الصبح") مرضًا، لأنّ الوحم ليس مرضًا، وإنما هو واقع تناغم فيزيولوجي تتجلى فيه الرّحمة والعناية نحو الطفل بكل وضوح. وهذا يعني أنه لا حاجة لتنأول النّساء الحوامل أدوية ضدّ الغثيان.


 رغم كثر الدراسات وهنالك موروث شعبي يصف بعض التغيرات الجلدية في المولد من وحم والدته انها رسالة للاهتمام بالحامل من قبل زوجها واهلها واهل زوجها وستتكاثر النصائح عليها هنالك مرحلة تبدأ من قبل الزوج في بث الحنان وعدم جعل الزوجه عصبية وعدم اتعابها خوفا على فلذات الكبد المودعة في ظلمات ثلاث.


انها تمر بمراحل مع أول رفسه للجنين , في أول دقة قلب , أو في حركة أو تقلص رحمي هنالك في الاسبوع الثاني عشر بثت الروح وقبلها في الاسبوع الثامن من العمر الجنيني يعتقد بث السمع...لذلك يحرص على البسملة والتعويذ على بطن الحامل  أو محاكاة الجنين أو المولود المنتظر بلطف  ومن خلاله بث مشاعر  الحب والحنان والمودة للام والجنين في هذا الوقت المهم في التكوين الجنيني  الجسمي والعاطفي  من خلال الانعكاسات النفسية للام الحامل  كما أشارات الدراسات النفسية الحديثة للدور العظيم للاستقرار النفسي والعاطفي على نفسية المولد التي تمتد  الى  عمر متقدم .

 

ويكبر الجنين وتكبر بطن الام وصعوباتها ان وهن الام وشدة  ظروف الحمل  الصحية لما فيه من تغيرات فسيولوجية ويبقى الحنان الاسري الداعم للام الحامل وخصوصاً من الزوج المحب المساند الذي هو مشروع الاب للمستقبل كلما نشاء  الجنين في نفسية هادئة في زمن الحمل كلما خرج الطفل مكتمل الصحة قوي الشخصية متزن عاطفياً, كلما كان حياة الام اثناء الحمل صعبة وقلقة والخوف من المستقبل  كلما كان الطفل عصبيا لقد اثبتت الدراسات النفسية  الحديثة حول التأثير النفسي على الحامل  الذي يترك أثرا واضحا  على شخصية المولود المستقبلية.

2012-03-23
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد