من الواضح أن الأزمة السورية دخلت في نفق مظلم. فلا المعارضة ولا النظام يرغبان في التنازل بأي شيء للآخر أو في سبيل حل الازمة.
ولم يعد يخفى على أحد مصالح الدول الكبرى التي تقف خلف الطرفين. إلا أن هذه الدول في حد ذاتها تدرس اليوم في غرفها المظلمة قضية البخلاء. كيف يمكن أن أكسب معركة سورية بدون أي خسائر تذكر ؟ هو السؤال الذي طرحته هذه الدول. وأجابها الوحي بضرورة الانتظار.
واكتفى (البخلاء) بالتصريحات والظهور الاعلامي،فتارة يصعدون (بالكلام)،وتارة يتصدون ( بالكلام) ،وتارة اخرى يتوعدون ( بالكلام). وفي كل (كلام) يستشهد في سوريا السلام ويقتل البشر كما تقتل الأنعام، فهل الحل مثلا بالإعلام؟.
وفي معرض الحديث يقول لك البعض ان الحسم قادم عن طريق الولايات المتحدة الامريكية إلا أنه سيتأخر قليلا ريثما ينتخب رئيس جديد وعلى يده ان شاء الله ستحل امور سورية. فكم بيت وحي سيصبح ركاما قبل ان ينتخب صاحب البيت الابيض.
لماذا علينا دائما الاستجداء بالغرب والشرق لحل ازماتنا ومشاكلنا ؟. لماذا نخلق لأنفسنا صورة الضعفاء والمستنجدين في حين اننا عكداء الشام ؟. لماذا ننتظر على شاشات التلفزة حلا لخلافاتنا ولا نسأل أنفسنا عن تقصيرها مثلا. لماذا لا يكون في كل منزل خطة حل لهذه الازمة بعيدا عن الخارج؟
ايها الشعب السوري ... الحل الحصري أبداً في ايدينا نحن .. ولن يحل قضيتنا سوانا.