اليوم أول مرة ومنذ شهور خلت وانا في
الشارع سمعت صوتاً كان مألوفاً سابقاً واليوم أصبح مفقوداً !!! .
هذا الصوت الذي أطربني اليوم لم يكن يطربني يوماً, لحقت مصدر الصوت الذي مافتئ أن
ملأ سمعي بالكامل ودخل في ثنايا أذني كموسيقى وبدأ صداه يدور في عقلي وارتجفت قدماي
له وبدأت أركض نحوه كالمجنون , لأعرف مصدر هذا الصوت الشجي بين أصوات الرصاص وضرب
المدافع, كلما اقتربت اليه زاد الصوت وعلا و"زادت دهشتي" .
بموسيقاه المألوفة للجميع " مازوت مازوت توت توت
توت توت مازوت مازوت توت توت توت توت " .
صهريج مملوءٌ بالمازوت "تكبيييييير".
اقتربت من صاحب الصوت الشجي والمزمار المميز؛ وسألته لأتأكد من انه ليس سراباً؛
لامست الصهريج وبدأت أتلمس جداره كالفارس الذي يلامس فرسه ويداعبه .
أخذت نفساً عميقاً من أريج الصهريج وسألته صاحبه معك مازووووووت ؟؟؟
أي .......كم ليتر بدك
شي 400 ليش بقديش الليتر
بنور الله بنور الله ب75 ليرة .......
ب75 ؟؟؟ لا بلاها عمرينو ما يتاكل وعمرينا ما نستخدم مازوت أصلن وزير الكهربا "الله
ينور عليه" علّم على وزير النفط وما عاد قطعها أيام البرد.
الخلاصة :
لك ما عاد حدا سرق بالليل ......... كلو في وضح النهار وعينك عينك وبكل جآرة عين
بالفعل يا جماعة نحنا منستاهل يلي عم بيصرلنا .... والاهم من كلشي كل العالم قلبها
لله وكلو بيبيع وبنور الله ...... والسلام .