كانت الساعة تقارب السابعة في حي باب توما بدمشق الأجواء مرحة شبان وفتيات يتجولون في الحي المشهور بمطاعمه ومحلاته وشوارعه الدافئة ...
وسط هذه الأجواء صوت صراخ يرتفع من أحد الأزقة المظلمة وهاهي جميع الأنظار تتوجه نحو شاب
يخرج راكضاً من الزقاق وفتاة تشير إليه وتصرخ, يركض الشبان ويمسكون بالهارب وطبعاً هاهو شرطي يترأس الحادثة ويمسك بالشاب ...
ظن الجميع أنها حادثة سرقة ولكنها كانت حادثة تحرش جنسي, حيث حاول هذا الشاب التحرش بفتاة (أجنبية) مستغلاً الظلمة والبعد عن الساحة العامة الممتلئة بالناس ولكن الفتاة قامت بالصراخ ولم تترك له من مفر.
تم القبض على الشاب وأخذه إلى مخفر الشرطة حيث قامت الفتاة بالإدعاء عليه , ولكن هل هذا هو الشاب الوحيد الذي يقوم بالتحرش بالفتيات والنسوة أو حتى الأطفال .
ولماذا نسمع دائماً بتكرار مثل هذه الحوادث ؟!!
التحرش الجنسي ... قضية تشوه مجتمعنا وتبعث بنا إلى هاوية الأخلاق والشيء الذي يسمح بتكرارها وزيادتها هو عدم الردع الصحيح لهؤلاء الشبان.
والحل الوحيد هو إنزال أقسى العقوبات بهم وعلى مرأى من الناس ليعتبر البقية ممن يفكرون القيام بمثل هذا الفعل المخزي ويكونوا عبرة لمن اعتبر.
علماً أن حي باب توما من أحياء دمشق المشهورة والمستقطبة للسياح لذلك يجب عدم تشويه صورة مجتمعنا وأبناءه بمثل هذه الأفعال المشينة.