منذ أسابيع ٍ عديدة اكتست الأسواق باللون الأحمر احتفالاً بما يسمى *"عيد الحب*" فلم ينسى التجار السوريون استغلال موسم هذا العيد لما فيه من ربح تجاري ولكنهم نسيوا أن سوريا منذ بداية الأزمة حُكم عليها من قبل أبنائها الذين يضمرون الحقد والشر لبعضهم بإرتداء اللون الأحمر الذي تبدلت كل معانيه الدالة على الحب والشغف إالى الكراهية والشر والحقد.
سوريا التي راح البعض من أبنائها يتسابقون لشراء الورود والألعاب والأشكال المصبوغة بلون الدم الذي لطالما سقى أرض الوطن خلال سنتين مضوا
ربما نحن كسوريين بأمّس الحاجة لتجسيد الحب بكل معانيه ليس في عيده فقط بل في كل لحظة من حياتنا اليومية ، فاليوم كل سوري أصبح بحاجة إالى جرعة زائدة من الحب ...حب الوطن بالدرجة الأولى ...علنا نكفُ عن تدميره وطعن جسده بمزيد من الجروح والألم .
وبالدرجة الثانية حُبنا لبعضنا كأفراد لأي طائفةٍ أو عرق ٍ انتمينا ، فقد كشفت الأزمة عن الكثير من الفجوات في علاقاتنا كشعبٍ واحد.
وفي يوم الحب لنزرع سوياً بذرة لوردة حب جديدة في قلب كل منّا ليس من الضروري أن تكون بلون أحمر ، المهم أن تُعيد الصدق والحب لقلوبنا والدفء والفرح والأمان لشوارع الوطن وأزقته.