يولد المرء و له شكل هندسي مختلف عن بقية البشر فيجبر من صغره على التشكل حسب الأشكال الهندسية المعروفة في مجتمعه و بيئته فتحذف الأضلع الزائدة و تصحح الزوايا لكي يكون شكلا مالوفا (مربع - مثلث - دائرة -معين الخ.. )
و من لا يستطيع التقولب ضمن هذه الأشكال و يصنع شكله الهندسي الفريد بأضلع غير متناسقة و ربما غير محدودة و زوايا منفرجة و حادة و قوسية يكون قد استطاع التمرد على الأشكال المكررة و حافظ على هويته الجينية ليضيف شكلا جديدا إلى الأشكال المكررة و يسمي هذا الشكل باسمه فقط.
هؤلاء هم من استطاعوا أن يخلقوا أفكارا جديدة و سجلهم التاريخ بأسمائهم لأنه لم يستطع أن يدرجهم تحت أي شكل معروف مسبقا.
البشرية بحاجة إلى مثل هؤلاء كما يحتاج الفني إلى أداة غير تقليدية لكي تصل إلى بعض البراغي المخفية و بزوايا صعبة و برؤوس مختلفة نعم هو لا يستخدمها كثيرا و يعتمد أكثر وقته على أدواته التقليدية(مفك شق - مفك مصالب - مفتاح شق مختلف القياسات) لكنه حتما سيفشل لولا وجود مثل هذه الأدوات المتعدة الأغراض و الغريبة الشكل و خاصة في عمليات التصليح المعقدة جدا.
https://www.facebook.com/you.write.syrianews