news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
الأكثرية و الأقلية ... بقلم : عبد الوهاب شرينه

لو تخيلنا بأن العالم كله دولة واحدة و له برلمان واحد كيف يمكنكم تخيل الأحزاب و التكتلات السياسية داخل هذا البرلمان

هل ستكون الكتل السياسية ضمن البرلمان وفقا لانتمائها لدولهم الحالية (الكتلة الأمريكية الكتلة الصينية  الكتلة العربية أو الكتلة السورية  الخ )


أم وفقا لألوان بشرتهم كتلة البيض و كتلة السود و الخ

أم حسب الدين كتلة المسيحيون كتلة المسلمون كتلة الهندوس الخ

و أي الكتل السياسية سيكون لها الأغلبية لكي تهيمن على البرلمان و من ثم قيادة العالم

 

بنظرة سريعة سنجد بأن معظم الأحزاب الحاكمة و في أكثر الدول تقدما و عددا سكانيا هي أحزاب ليبرالية تنادي كلها تقريبا بنفس المبادىء نظام مدني و فصل الدين عن الدولة

إذا في عصر العولمة من يحسب نفسه بأن جماعته تشكل الأكثرية الساحقة في بلد ما يجب ألا ينسى بأن بلده كلها ربما ليس لها أكثر من مقعد واحد في البرلمان الدولي

و أن هنالك من الأقليات في بلده تنطوي تحت جناح أكبر تكتل سياسي عالمي فهم أقليات بنظره و أكثرية بنظر العالم كله...

 

لم يعد هنالك حدود جغرافية بين الدول و أصبحت الحدود اقتصادية فقط لتفصل الأغنياء عن الفقراء أو حدود فكرية تفصل بين التخلف و الحضارة و تجبر من يرى تخلفه حضارة مستقلة أن يعيش لوحده ضمن حضارته المزعومة....

لن تسمح الأغلبية العالمية و التي هي أيضا تملك القوة و الهيمنة لتنامي أي تيار يخالف ثوابتها العالمية و ستحاربه بكل ما أوتيت من قوة

علما بأن العالم الأن لا يحكم من قبل أفراد محاطين بهالة من القدسية و لكن من قبل مؤسسات و هيئات يشارك فيها بصناعة القرار عقول و مفكرين و اقتصاديين و عسكريين أي و بصيغة أخرى نخبة النخبة من السلالة البشرية على هذا الكوكب.

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2014-06-16
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد