أرجو أن يعاد هذا الشهر الفضيل عليكم و علينا بكل خير

وان ينشر العيد القادم كل خير ومحبة

قرأت لكم

بسم الله الرحمن الرحيم

ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة
 

ثم يقول للناس كونوا عباداً لي من دون الله
ولكن كونوا ربّانيين بما كنتم تعلمون من الكتاب وبما كنتم تدرسون

لنتأمل كم من الروعة نلتمس في هذه الآية الكريمة

فيها  حرية مطلقة لفكر الانسان عندما أقول حرية أقصد دوماً الاتجاه الايجابي طبعاً

الإيجابية تخلق حولها شيء من الإحترام يشد المحترمين للمشاركة

فالله يريد لنا أن نكون أحرارا باحترام

الله هو فوق كل الصفات

ففوق كل ذي علم عليم وفوق كل كبير ما هو أكبر فالله أكبر

نعم الله أكبر منا جميعاً

كأناس إيجابيين

هو أكبر من كل الصفائر والتفاهات بنبله ورفعته ونزاهته

ونحن لأننا خليفته على الأرض يحبذ أن نكون قريبين من صفاته

مسؤولية البشرية هي إعمار الأرض وليس تدميرها

من منا لم يتعرض لشدائد

تعلمنا حكمة تقول

ليس الشديد بالصرعة لكن الشديد من يملك نفسه عند الفضب

كم هو جميل أن يحترم الإنسان من حوله

وأن يتواضع لهم طالما أنّهم لا يؤذونه بشئ

وأن يقدّر مسؤوليات الاخرين

فإن كانوا أقل منه  خبرة تعلموا منه وأحبوه

وإن كانوا أعلى منه خبرة اكتسب من خبرتهم ومن ودهم

ان الفكر الإنساني واسع متشعب

 والخلافات ليست حول الافكار

 بقدر ما هي حول حفظ الكرامة لان الحقيقة شئ متكامل لايتجزأ

الحقيقة كالنور و الماء والهواء لا يرفضها أحد

فمن يؤمن بشئ ويدافع عنه ويريد له الظهور سيكون له مايريد ان قدمه بأسلوب لائق محترماً آراء الآخرين

الحقيقة أشبه ما يكون بنهر جارٍ قد يأخذ الجميع القليل من مائه

والخلافات الكبيرة للاسف
 

أشبه مايكون بمن يختلف على شكل ولون الكأس

اننا كُرّمنا بالعقل ليكون لدينا حرية الإختيار بل و واجب الإختيار

ان الحياة هكذا قليلا ما تعطيك شيئا نقياً تماماً

ووظيفتنا كبشر هي التنقية كل حسب معرفته وطاقته

اننا نطالب الآخرين بالكمال وننسى أنفسنا

انني كلما كتبت شيئاً أكتشف شيئاً آخر في الحقيقة حتى أنا أحتاج معرفته

لنكن واقعيين ونعترف ان الله أرحم بنا من نفوسنا

فالثروات  ما أكثرها

الارض ما أوسعها

العلم كم هو متقدم

الدين  رباه ما أكثر اشجاره

ولكن لماذا لا يعيش الجميع بسعادة

لماذا الموت والحرب والدمار

كم أتمنا أن يكون هذا الألم فرصة لولادة حياة حقيقية وسعادة أبدية

كم أتمنا أن يحيا الإنسان داخل كل فرد  ليزول بذلك ضباب المشاحنات

ويعود ألق الرحمة

https://www.facebook.com/you.write.syrianews