news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
الارهاب ... بقلم : نجوى محرز

ماذايخطر في بالك عندما تسمع كلمة ارهاب
بالنسبة لي
كلمة ارهاب تعني التسبب بالخوف الشديد


ومن يمارس ذلك
اما انه يريد إلحاق الأذى بالمحيطين به أو بأحد ما
ربما بسبب خوفه منهم
أو بسبب رغبته في إعاقتهم
او نيته في تدميرهم
من يقوم بذلك من وجهة نظري هو شخص غير طبيعي

او ربما هو شخص يريد اثبت وجوده
لا يستطيع ذلك الامن خلال عرقلة الآخرين
بعيد عن الحق كل البعد
هوعدو للإنسانية
لانه يحاول تهميش و إخافة الآخرين



او ربما هو شخص عانى الكثير
وتعرض للكثير من الارهاب
لذلك يعطي نفسه الحق في اخافة الاخرين بعد ان مات الحق في قلبه
اي ان السبب هو ايضا الارهاب

لنتكلم عن من تعرض
للارهاب

انه ان كان سيئا فعلا ماذا سيفعل برأيكم عندما يزول عنه خطر الارهاب
وان كان مظلوما وكان انسانا جيدا بكل المعايير ماذا سيفيد تعطيله ظلما
وهل الناس السيؤون هم احق بالحرية

ما هو شعورك صدقا امام شخص يرتعد خوفا
انني لا استطيع تحمل النظر الى شخص يعتذر بحرج
حتى لو كان مذنبا بحقي

فكيف لي لن اتحمل النظر الى شخص خائف

وكيف لي ان اكون انا سبب خوفه او من يختلق الطرق لاخافته
يجب الا نسمح لأمثال هؤلاء أن يعيقوا تفكيرنا و حياتنا
ليس ذلك حل لحربنا ضد الارهاب فقط

بل هذا من أشد الضروريات لمعركة الخير مع الشر الأزلية

انه من أول الضروريات وأشدها إلحاحاً
اذ أنه من غير المنطقي أن نصرف وقتنا و جهودنا للتغلب على خوف
يصنعه أعداء الإنسانية
في حين أنه من أبسط حقوقنا أن نصرف هذا الوقت في بناء ذواتنا وحياتنا ومستقبلنا بناءاً إيجابيا

أن يحمل أحدهم السلاح شكل من أشكال الإرهاب المباشر
أن يهدد أحدهم الآخر شكل آخر من أشكال الإرهاب المبطّن


سؤالي الآن كيف ستربي أولادك هل ستفتح عيونهم على هكذا مشكلة
لكي لايضيعوا وقتهم في الحيرة منها
أم تتركهم لبراءتهم عسى البشرية تتخلّص من هكذا آفة بشكل كلّي

لقد بحثت طويلاً عن مبرر ايجابي لإخافة الانسان
وسألت نفسي هل إخافة الانسان وسيلة شرعية لتقويته
ام هو ارهاب مدروس كصورة لاعادة التاريخ
اقصد تكرار الجوانب السيئة منه

السلام حتى يتحقق يجب ان نقتنع جميعا اننا كلنا كشعوب تعرضنا للظلم
اي كلنا سواسية

وامامنا احتمالين
احدهما ان نبقى نفكر في الماضي ومظالمنا وهذا سيخلق جوا مزعجا
يعيق تقدمنا
الاحتمال الثاني وهو في نظري افضل
هو ان نفكر بالمستقبل اللذي يطمح له الجميع وهو حق الحياة والسعادة


انني ان كنت سعيدة فهذا لن يقلل سعادة احد اخر
ومن كان غيري سعيدا فهذا لن يقلل سعادتي
دون التفكير بالماضي
وليعامل كل انسان كما هو وليقيم هو وليس التاريخ
ولتكن اعماله و اقواله هي من يقيمه
وليس التاريخ القديم
او على الاقل لناخذ بالحسبان

التاريخ الجيد
وليس السيئ

هذا ان كنا فعلا نريد مجتمعا انسانيا افضل
لكن بين الارادة والتحقيق
هناك مرحلة ان يراقب الانسان نفسه كل يوم ليتذكر
لا اشك ابدا ان كل منا يريد حياة افضل لنفسه على الاقل
وهذا جيد
لانه جزء من المجتمع وبالتالي جزء من الانسانية


فالارادة موجودة وهي الخطوة الاولى
يبقى ان نذكر انفسنا بذلك كل يوم
لان الانسان قد ينسى
لا لانه يريد ان ينسى مهمته
لكن لان ضغوط الحياة قد تخرجه عن طوره
وهكذا يوما بعد يوم يقترب الانسان من اهدافه النبيلة اللتي ذكرناها

الكمال لله

لكن احيانا لاسباب غير معروفة يتذكر احدنا و خاصة ان كان متالما
الجوانب السيئة فقط من كل الناس ويعيش بالم شديد
وان كان سعيدا يتذكر الجوانب المنيرة
ان كانت السعادة وراحة البال هي هدفنا

لنحتال

على الامر قليلا و لنكبر حسنات الاخرين عندما ننزعج منهم
حتى لو كانت قليلة
حتى لو كانوا لا يستحقون فهذا ليس ضعفا بل قوة
لانه اسهل شئ هو ازعاج الاخرين
و اسهل شئ هو الانتقام
ولان الميل الطبيعي للانسان هو الكسل
والرد العدواني هو اسهل شئ على المدى القريب

انا متاكدة ان هناك من الناس من لا يستحق ان تسامحه نعم
وخاصة من يضايقك دون ان تفعل له شيئا
حتى انا لست دوما مع التسامح لان لكل شئ حدود
احيانا تكون متسامحا من كل قلبك مع احدهم
لكنه هو ان كان متقصدا لازعاجك
فقط في هذه الحالة
اقصد حالة ان يقصد ازعاجك سيظل حذرا منك
لانه هو ذاته ينتظر منك الانتقام
ويفسر تصرفاتك بمحاولة منك للانتقام حتى لو لم تكن انت تريد ذلك


لكن صدقا اقول لكم انني سعيدة بتوصلي لهذه الفكرة
لاراحة بالنا
هناك فكرة قد تحل كل المشاكل وهي ان نقتنع ان
الظلم هو كيان شرير كما الجراثيم
يجب ان نحاربه هو وليس ان نحارب البشر
وان نعامل الظالمين عند المقدرة كما المرضىى
اي ان يكون هناك اختصاصيون لمعالجة الظالمين لكي لا يعدوا غيرهم


مع ان
هناك اناس جيدون
يستحقون من وقتنا اكثر لكن لمن لديه الوقت والامكانية
لكن من الضروري معالجة الظالمين كي لا ينتشروا
وانني اذ اخاطب اخاطب الاخيار
او الناس اللذين يشبهونني في حيرتهم

او من ساعدني يوما ولو بشئ بسيط
او حتى من يتمنى لي الخير
او كل من يسعى للافضل

انني عندما اتكلم احيانا ربما لانني اتالم
اتكلم مع من يتالم مثلي
فالالم يوحد كما الهوية

عندما اتكلم ربما هو اجابة لشعوري بالمسؤولية
ففي ظروف كهذه كلنا مسؤولون عن تحسين الوضع
كل حسب طاقته وقدرته
الشئ الوحيد المرفوض هو السلبية حتى لو كانت كلاما

اوليست الكلمة الطيبة من محبذات الدين
ومن ضروريات العقل والمنطق
لو لم تكن على هذا القدر من الاهمية لماذا تمت التوصية بها

اتمنى ان يتكلم الجميع كلاما حسنا و الشرط الاساسي
هو ان يكون كلاما جيدا
فهو في نفسه وسيلة للتقدم
لان المتكلم مهما ابتعد فهو لن يبتعد كثيرا كثيرا عن فلك كلامه الايجابي الحسن

ولعل الاخرين يصابون بعدوى الكلام الجيد

فلكل كلمة فضاء

لنسارع بملء الفضاء بالحسنات
قبل ان يسبقنا اعداء الانسانية بتلويث الفضاء اللذي نعيش فيه

لتبسيط الامور لنتخيل ان المستقبل هو لوحة
كلنا نرسمها
فان نوينا ان تكون مساهمتنا ايجابية منيرة
صدقوني ستكون كذلك

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews
 

2014-12-03
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد