في غمرة ما اراه من تناقضات
وفي خضم ذهولي من صراع بين اقطار لم نسمع مرة الا انها شقيقة
اشعر برغبة في ان ادير ظهري
واحيانا بان اغمض عيوني
ولا ادري هل هو الهروب من واقع لا اريد تصديقه
ام هو الخوف من الدخول في النقاش الى معترك لا اصدق حدوثه حتى الان
كم احس بالخجل من ان يقصف احد الاقطار قطرا اخر
اكم احس بالخزي
انني اشعر بالخجل وهذا يكفي
هذا هو الموت
وهل هنالك موت اكبر من موت الرحمة بين البشر
هل تعرفون ماذا ارى الان
انني ارى انسانا يصوب الاسلحة على نفسه
فكيف لي الا احتار والا اتعجب
انني اشعر وكانني ارى حلما مزعجا
وبدلا من ان استيقظ
انام في نفس الحلم لاحلم بكابوس اخر
لكنني قررت ان احلم بالاستيقاظ
وقررت ان استيقظ
قررت ان احدثكم عن وطني
فتراب وطني اللذي نبتت فيه زهوري احق بالحديث
كل انسان يحب ارضه و وطنه
الحياة قادمة
فالشتاء لا يدوم
و روح الحياة اقوى من عدم الموت
و ابقى
حفيف سنابله العذب يستحق الانصات
رقرقة مياهه
تغريد طيوره
لان الحياة ترحب بنفسها ولا تعطي الا الحياة
ترابه الذي امتلا ببذور الحياة و ارتوى بدمائها سيظل معطاءا
سماؤه اللتي امتلات بارواح تخاف على ارضها وناسها ستظل تمطر
سيظل طاهرا من اجل ابنائه
سيظل صادقا من اجل غدهم الافضل
هو كالشمس نور لاابنائه نار على اعدائهم
كالقمر يسهر بهدوء ليقي ابناءه عسر القدر
وطني كغصن الزيتون واكليل الغار
اراه في يد الفلاح
في قلب كل ام
في جموع الاطفال على مقاعد الدراسة
في علم يخفق كانه النبض
في امي وابي
في حكايات جدي وجدتي
في كتب الدراسة وما احلاها
في اناشيد لطالما رددناها
في شعر كل شاعر
في كل يد تبني
في كل قلم وكل دفتر
فالجمال لا يحتاج للكثير من الكفاح
لقد كان لدينا الكثير من الجمال ومن السعادة
لكننا لم نكن نفعل بها شيئا
تبا لكل من خرب ودمر
ستجف دموع المقهورين
سيهطل المطر
ستفوح عطور الورود اكثر هذه المرة
لانها تحمل اغنيات شهداء لطالما تغنت بالنصر و ماتت لاجله
لانها تحمل امنياتهم
ستشرق الشمس و ينشر الالق
سيكون لونها مختلفا
لكنه سيكون اجمل
في مدرستك يا وطني
سيتعلمون كيف يبقى الانسان انسانا لا تغيره المادة ولا سلبيات العصر
كم اتمنى لكل الأوطان الهدوء
فالنار ان اشتعلت قد تحرق الجميع
كم أتمنى ان ينشر الجميع النور
نور الاخاء والسلام
وان يتعاون الجميع على إطفاء نار الحقد ونار الغضب
لقد خلق الله لنا لسانا لنتكلم وعقلا لنفكر
ولو كانت الحرب ضرورية لخلق معنا ادواتها
لكنه لماذا لم يفعل
https://www.facebook.com/you.write.syrianews