news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
الغارديان : السياسة الأمريكية الجديدة في سورية. ترجمة : محمد نجدة شهيد

الغارديان : السياسة الأمريكية الجديدة في سورية .
واشنطن تمثل السياسة الأمريكية الجديدة في سورية، والتي حددها وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون في خطاب ألقاه في جامعة ستانفورد يوم أمس الأربعاء ، توسعاً كبيراً في أهداف الولايات المتحدة في سورية والتي اقتصرتفي السابق خلال السنة الأولى من إدارة الرئيسترامبعلى مكافحة الإرهاب.
 


وبينما كانت الجهود العسكرية الأمريكية حتى الآن تتركز على مكافحة داعش ، حذر تيلرسون من أن "القاعدة لا تزال تشكل تهديداً خطيراً وتتطلع إلى إعادة تشكيل صفوفها بطرق جديدة وقوية". ولم يكن من الواضح منذ وقت طويل كيف أن الدور الذي يقتصر حصراً على مكافحة الإرهاب ينسجم مع هدف الرئيسترامب المعلن المتمثل في الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، أو كيف سيعطي الولايات المتحدة النفوذ في المفاوضات حول مستقبل سورية السياسي.


ويُشير خطاب تيلرسونإلى أنه مع قيام روسيا بخفض تواجدها العسكري في سورية، فإن الولايات المتحدة ستوسع من تواجدها العسكري. وما زال من غير الواضح تماماً ما هو مدى استعداد الولايات المتحدة للمخاطرة بالقوات الأمريكيةواستثمار الموارد في هذه السياسة الجديدة .وجاءت تصريحات تيلرسون في الوقت الذي زاد فيه عدد اللاجئين الفارين من القتال في إدلب إلى أكثر من الضعف في الأسبوع الماضي حيث بلغ 212 ألف لاجئ في تصاعد لأزمة إنسانية يُحذر المسؤولون من أنها قد تؤدي إلى موجة هجرة جديدة.


وفي خطابه الذي ألقاه في ستانفورد، وضع تيلرسون خمسة أهداف أمريكية في سورية: هزيمة داعش والقاعدةـــــ حل سياسي برعاية الأمم المتحدة يتضمن تغيير الحكومة الحالية ـــــالحد من نفوذ إيرانــــــتهيئة ظروف آمنة لعودة اللاجئين ــــــالقضاء التام على الأسلحة الكيميائية المتبقية.


وقد تأرجحت مواقف إدارة الرئيسترامبحول ما إذا كان تغيير الحكومة يُشكل جزءاً من أي عملية سياسية. وفي هذا الخطاب، أشار تيلرسون إلى أن الولايات المتحدة سوف تصر على ذلك .وقال " إن سورية مستقرة وموحدة ومستقلة يتطلب ذلك في نهاية المطاف لكي تنجح".كما أوضح تيلرسون للمرة الأولى أن أحد أهداف الوجود العسكري الأمريكي المتواصل هو منع ما تعتبره الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاؤهمااستراتيجية إيرانية للسيطرة على رقعة واسعة من الشرق الأوسط تمتد من أفغانستان إلى لبنان، والتي تُعتبر سورية جزءاً أساسياً فيها.


وقال تيلرسون "إن انسحاب القوات الأمريكية من سورية سيتيح لإيران فرصة تعزيز موقفها في سورية . وكما رأينا من الحروب التي تشنها إيران بالوكالة ومن التصريحات الإيرانية الرسمية ، تسعى إيران إلى الهيمنة في الشرق الأوسط. وباعتبارها دولة غير مستقرة ومتاخمة لإسرائيل، فإن سورية تمثل فرصة لإيران حريصة جداً على استغلالها ".


وعلى الرغم من أنه نفى أن تكون الولايات المتحدة على وشك الشروع مرة أخرى في إعادة بناء سورية ، اعترف تيلرسون بأنه ما دام اللاجئون السوريون لا يشعرون بالأمان الكافي للعودة إلى ديارهم، فإن النزاع السوري سيواصل زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وأوروبا. وبالتالي، فإن الوجود الأمريكي سيكون مُوجهاً أيضاً إلى تهيئة الظروف لعودة آمنة لهؤلاء .وقال تيلرسون "سيكون من المستحيل ضمان الاستقرار على طرف واحد من البحر الأبيض المتوسط، في أوروبا، إذا سادت الفوضى والظلم على الطرف الآخر، في سورية".


وسوف يتم تمرير هذه السياسة الأمريكية الجديدة الى وزير الخارجية الروسيلافروف على هامش مؤتمر حول الأسلحة الكيماوية يُعقدفي باريس يوم الثلاثاء القادم. ويبدو أن بيان النوايا هذا يُهدف إلى إعادة نفوذ الولايات المتحدة في المحادثات السياسية ودفع دمشق إلى طاولة المفاوضات.


وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريةميستورا يوم الاثنين الماضيأنه يعتزم إجراء محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة في فيينا يومي الخميس والجمعة في الأسبوع المقبل في محاولة تهدف إلى اختبار رغبة الوفد الحكومي في التفاوض. وقال ميستورافي بيان له أنه يتوقع أن يكون لدى الجانبين "مشاركة جوهرية" في هذه المحادثات .وتهدف هذه المحادثات إلى التأكيد على أولوية الأمم المتحدة في عملية السلام وتوجيه تحذير واضح لروسيا بعدم التفكير في أنها يُمكن أن تدير مسار سلام بديل من خلال مؤتمر الحوار الوطني المقترح في منتجع البحر الاسود سوتشي.


وفي الوقت نفسه، أظهرت أرقام جديدة للأمم المتحدة أن عشرات الآلاف من السوريين واصلوا الفرار من هجوم الحكومة على إدلب.وزاد عدد اللاجئين الداخليين الذين فروا إلى أكثر من الضعف خلال أسبوع من 99 ألف إلى 212 ألف شخص وسط قصف للمراكز المدنيةبما في ذلك العديد من المستشفيات والمدارس ومراكز الدفاع المدني.


ويُظهر التقرير الأخير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن غالبية اللاجئين الفارين من القتال لجأوا إلى مدينة الدانا المتاخمة للحدود مع تركيا، حيث لجأ إلى هناك لغاية الآن حوالي 60 ألفشخص بحثاً عن المأوى.
وحذر رئيس الوزراء التركي يلدريم في نهاية الأسبوع الماضي من أن حملة القصف في إدلب يُمكن أن تكون حافزاًلـ "موجة جديدة من الهجرة"، الأمر الذي من شأنه ان يُثير قلق الدول الأوروبية التي تفاوضت مع أنقرةعلى اتفاق للحد من عدد المهاجرين الفارين إلى أوروبا عبر بحر إيجة من تركيا.وقال ناشطون إن قصف المدن والقرى في إدلب استمر حتى يوم أمس الأربعاء.


الصحفيون جوليان بورغر في واشنطن، وباتريك وينتور في لندن ، وكريم شاهين في اسطنبول .صحيفة الغارديان . الخميس 18-1-2018.
الرابط : https://www.theguardian.com/us-news/2018/jan/17/us-military-syria-isis-iran-assad-tillerson
 

2018-02-12
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد