عيونك يا عين المها تنظر إلى قطر الندى
و الرمش لما ينحني .. يغلي فؤادي أبداً
يهوي الهوى ..
قل للهوى
لا تبكِ حتى لا يراك العاشقون فيحزنوا
فإذا به يزداد نوحاً ونحيباً
وإذا به بعويله يعلو الندى ..
يعلو النداء ! ..؟
ولمن ترى – صاح الجميع – لمن ترى يعلو الندى ؟
ولم البكاء وذرف دمعٍ ساخنٍ لمن البكاء ؟
هل أنت تعشق في العيون رموشها
أم أنك تعشق في الحبيبة رمشها ؟
هل أنت تعشق في الورود قلوبها
أم أنت تعشق في الحبيبة قلبها ؟؟
هل نسمة من طيفها وخيالها
أحببت ؟؟
أم هل يا تراك عشقتها ؟
هل أنت تنصت إن بدت كلماتها
أم أن أذنك لا تمل حديثها ؟
أم صرت تعشق صوتها ..؟؟
وهل اليدان الناعمان إذا أتت
ولمسْتَ - يوماً - كفّها
هل صدفة لامستها ؟
أم هل تراك قصدتها ؟؟
..
بالرِّقة الخجلى إذا ما أقبلت
ورأيتها في طهرها وجمالها ..
وقد ارتدت جلبابها
وتلفحت في عطرها ..
وتعطرت بخمارها
هل اُعجِبَ القلب الفتي بحجابها ؟
وهل الشموخ بذاته
إن أقبلت
هي ترتديه
رأيت فيه مهابةً
أَكبَرته .. ؟؟
أعظَمتَه ؟؟
هل يا تراك عشقته
أم هل تراك عشقتها ؟؟
؟؟
..
إني أرى الحب المعلل بائساً
كالغيم في الصحراء يبدو شامخاً
لكن مجملَ ما لديه من الوعود بأن نرى أمطارها
سيكون وهماً
وسراباً
ضاع في صحرائها
أني أرى ألا تُضَيِّع حبها
ألا تبعثر كل ما في قلبها
ألا تقطع وردها
فإنها قارورة
بلورة
ذهبية
فرفق بها
كي لا تكسّرها وتجرح قلبها
فالحب سهم قاتل
وهو الدواء لقلبها
إياك تجعل في الدواء الحب حتى لا تكون قتلتها .!
إبراهيم مسك