news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
رسالة من أمٍ فقدت طفلها... بقلم : محمد يوسف

طفلي الحبيب (عمر) ها أنا الآن وأختك وأخوك زكريا نبكي لفراقك، يا من أزهرت الأرض رغم برد شتائها عند ولادتك.

يا من انفجرت ينابيع حبٍ في قلبي يوم ولادتك...

في أول يومٍ عندما خلقت أحببت الحياة أكثر أحببت القمر أحببت البشر....


حملتك في أحشائي في قلبي وروحي 9 أشهر ولم أشتكي إلا لله رغم أنك آلمتني كثيراً ولكنه كان ألذ ألم ..أحبك يا ولدي...

 وها قد فقدتك نعم فقدتك فلقد ظننته كابوساً مزعجاً ولكنه للأسف لم يكن كذلك إنها الحقيقة يا ولدي لقد مت غبت عن الحياة بعدت عنا

للأبد، وذنبك أنك كنت ضعيفاً لم تقوى على الهرولة  ...لا بل ذنبنا كان فقرنا...

فلو كنا أغنياء لنزلت المشرفة عليك لإيصالك للبيت لكسب رضانا عليها ولو كنا أغنياء لتوقف السائق السكير دقيقة أُخرى

حتى تقطع الشارع ....

كم من الوعود وعدتني وأباك بأنك ستكبر وتصبح طبيباً شهماً محباً للخير ولجميع البشر كم وعدتني بأنك ستدرس وتدرس وتدرس

لأجلي ولأجلِ إخوتك ....ولكنهم قتلوك يا ولدي بطيشهم واستهتارهم وجهلهم قتلوك رغم أنك كنت بالنسبة لي كل حياتي

(عُمَري) الحبيب برحيلك انتزع مني قلبي   انتزعت روحي ولكن ما يصبرني على هذه الفاجعة أنك الآن تطير في الجنة

مع ملائكتها تسبح في أنهارها وتأكل من فاكهتها...

آهٍ كم هو صعب أن تفقد شخصاً تحبه كيف إذا كان هذا الشخص (طفلك)....

(عُمَري) الحبيب أسبوعٌ مضى على فراقك وأخوك زكريا كل لحظةٍ يسأل عنك فلقد كنت بالنسبة له الأخ والصديق، يسألني

وأجيبه بأنك في الجنة فببراءة طفولته يرد (دعينا نذهب إليه)...ولدي الحبيب كم آلمتنا لا بل هم آلمونا وكم أحزنتنا لا بل هم أحزنونا

نعم برحيلك قتلتنا عذرا ً طفلي بل هم  قتلونا ..

لكن حبيبي أرجوك لا تبكي فلقد أرسلوا إليك طفلةً  اسمها (جمانة) هي بنفس عمرك واسيها ألعب معها  وادعوا لنا بأن يصبرنا

 نحن وأهلها لفراقكم يا أزهاراً قتلت بأشواكهم ...طفلي الحبيب (عمر) اعلم بأننا يستحيل أن ننساك لطالما هناك نفسٌ نتنفسه قبلاتي لك و(لجمانة)

2011-01-18
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد