ٌسأحكي لكم قصة من واقعنا آمل أن أستطيع امتاعكم بروي البسيط لها
حي فقير وحارة نسيها الزمن والناس تعيش ببساطتها وجميع أهالي الحي مستأجرون وتكاد تجد في داخل المنزل يوجد أكثر من عائلة مستأجرة في بيت واحد فالبيوت كانت عربية قديمة ولقمة العيش صعبة ولكن الالفة بين الجميع حيث انهم كانوا يجتمعون في سيراناتهم وحمامات السوق وفنجان القهوة لا يهدأ
بين كل العائلات عائلة فقيرة طيبة الأم متعبة لكثرة الأعباء والهموم وكانت تعمل في مجال يدوي في منزلها هذه الأم لديها
أطفال يحتاجون لرعاية وللمال وزوج قليل المروة متل ما منقول بالعامية ماخرجو شغل بس خرجو يساير النسوان وياخد ويعطي حتى انو فتح محل وصارو غراض النسوان يطلعو ببلاش طلع مكسور
المهم نعود لبطلة قصتنا هذه الفتاة البريئة بعمر الزهور كانت تكبر في هذه العائلة التي اعتادت على خادمة أسمها ( و س ) وهي اختهم في آن واحد ترعرعت هذه الفتاة على خدمة أهلها والخضوع لهم بالرغم من أن أختها الكبيرة عكسها تماما فكل قطع الثياب الجديدة لها الهدايا الثمينة لهاو الدلال وعندما كانت تمل من القطعة تعطيها لأختها ( وس ) التي لم تعرف كلمة لا وكانت صعبة لديها لم تكن تقولها لخوفها ان تجرح اخوتها في رفضها لاستبدادهم لها من مهماتها التي لا تنقطع كوي الملابس تنظيف المنزل وكل الاعباء على ظهر هذه الطفلة البالغة من العمر12ربيعا
فذات يوم وعندما خطبت أختها الأكبر ذهبت أمها مشوار هي واختها وعندما طلبت بصوت منخفض أن تذهب معهم ضربتها أمها وأخرستها وقال لها مكانك في القبر أي في البيت لن أطيل حتى لا تملو الشرح
( وس ) حاولت أكثر من مرة أن تعمل بأماكن الخياطة حسب ما كان متوفر لديهم لكن جمييع النساء تغار منها لأنها جميلة جدا وتؤلف عليها القصص كل هذا بسبب الصمت الموجود لديها الصمت المولود لديها من الخوف
في عمر 13تقدم ل ( و س ) عريس لخطبتها وطبعا ليس لديها أي رأي وافق اخوها الاكبر والاب العاطل عن العمل الذي لا دخل له غير بطئ الحنك مع النسوان والعريس على فكرة لقطة العمر 34 مطلق ولديه ولد يعيش مع ام بخيلة ومريضة
تزوجت هذه المسكينة لتكون خادمة لحماتها البخيلة التي كانت تغلق باب النملية كما كان اسمها بالمفتاح من شان ما ( و س ) تاكل هذه المرة أضيف الى قائمة مهماتها مهمة التمريض لان حماتها مريضة ولأبن زوجها الفساد مربية ولزوجها التابعة كما أن زوجها كان طيار يذهب من مكان لمكان صاحباته من الاجانب وهذه البنت لا تستطيع ان تتكلم فهي لا مأوى لديها ولا سبيل غير أن تتفانى كما كانت تفني جسدها وصحتها لأهلها
و مع الايام وبعد مرور شهر على هالجوازة صارت مشاكل بين الاب والزوج يعني تكبير راس فاتصل بجوزها عالسفارة ونشر غسيله بالشتائم وكل الكلام مسجل
واتى لبيت ابنته يهددها اذا ماجيتي معي بفضح زوجك بالحارة فما كان من هذه المسكينة البالغة من العمر 13 سوى ان تسمع الكلام وتهرع لترضي رغبة والدها وما شاء الله بعد شهر من زواجها طلقوها كمان من دون ذنب بسبب شخصيتها المهمشة التابعة للاهل والاقارب عادت هذه المطلقة لتمكث في بيت أهلها خادمة أكثر من ذي قبل فالمطلقة عندنا ذليلة
حتى ما تملك من ذهب والدها طالبها به لتساعد اخوها ببناء منزله الذي يجلب ثمنا باهظا في يومنا هذا بيرجعلك ياهن بابا هاد اخوكي معلش الضفر ما بيطلع من اللحم
طبعا فأخوها الكبير تزوج والاوسط مسافر لازال والدها الحبيب على مكانه فمن يوم جلوه هيك لقوه كثرت مهام ( و س )فصار لديها زوجة أخ وأولاد أخ تفانت في تربيتهم وصار كل ما يجيها عريس يرفضونه ولو ومن وين حيلاقو خدامه ببلاش وبتشتغل من القلب كانت ( و س ) تحب اولاد اخيها وكأنهم أطفالها وترعاهم وتسهر على راحتهم وامهم يا حرام تحتاج لان يزداد وزنها قليلا فوق المئة كانت تقضي ايامها بالنوم والحمل على المسكينة الذي كان عمرها يمضي ويمضي في خدمة اهلها وزيادة على ذلك كلما مرض قريب لها تذهب لتجالسه في المشفى ما طاقة هذه المسكينة ماذا تحتمل أكثر من ذلك
اختها الكبرى التي تزوجت عن حب كلما صرخ طفل لها من بطنها استدعتها وكان لديهم هذه الصامتة التي لا تشتكي وليس لها لسان للكلام بل كانت مطواعة ولا تخلف رأي أحد من أهلها عاشت هذه الفتاة مع أهلها بأختصار خادمة من دون مرتب مكسورة الخاطر فهم لم يكتفو بتزويجها رجل لم تقل رأيها فيه بل طلقوها منه وتحكمو بقدر استطاعتهم فيها وربت اولاد اخيها وراعت اختها بمرضها وهؤلاء الاهل الذين لم يذكروها بأفراحهم بل فقط تذكروها في الأحزان والألام انا لآن لازلت اندهش من صبر هذه المسكينة
هذه المسكينة التي أصبحت مطلقة باتت كل نساء تخافها فهي جميلة نعتوها بخطافة الرجال ما ذنبها ان كانت جميلة لماذا تدفع ثمن شيء لم ترتكبه
في يوم من الأيام كان هناك شاب ينوي أن يتقدم لهذه الفتاة فهو أحد الأشخاص اللذين تقدمو لها
واخوتها زرعوا العلل واخترعوا الحجج اختراع بالرغم من أن الشباب المتقدمين لها كانوا على مكانة اجتماعية ولكن كما ذكرت السبب مسبقا لكم بدك ما تجوز بنتك غلي نقدها
اتى هذا الشاب لخطبتها ومعه صديقه الذي احب هذه الفتاة من النظرة الأولى وهنا بدأت قصتنا مع المتفانية (و س )
يتبع ................