news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
أيها السوريون ... اشمتوا ... بقلم : مالك محمول صيني

السؤال المهم في هذه الأيام الناصعة  يا إخوتي .... هل يحق لنا الشماتة ؟


هل يحق لنا أن نشمت في الأبواق التي اتهمت سوريا من اللحظة الأولى بعد مقتل الحريري الأب ؟

هل يحق لنا الشعور بالشماتة بكل من وصف حرب 2006 بالمغامرة الغير محسوبة ؟

 

هل نشمت بمن تآمروا على غزة الأبية و العصية في 2008 ؟

هل نشمت في من أعطى الـ ok لبناء جدار فولاذي يفصله عن قوم محرومون أصلاً ليمعن في حرمانهم ؟

هل نشمت بكل من مد يده و صافح صهيونياً ملوثاً و تناول معه و على شرفه المهان و لو كأس ماء ؟

هل نشمت بمن وصف انتخاب الشعب الفلسطيني لحماس الشرعية بأنها انقلاب ؟

 

هل نشمت في سقوط أحجار الدومينو بدءاً من الحريري junior يخليه لأمو أو عباس wikileaks و أعوانه و بن علي و مبارك و غيرهم ؟

هل نشمت في من فبرك شهود زور ملوك و أمراء و ووزراء و حتى سلاطين ؟

ألم تعاني سوريا و شعبها ممن كالوا الاتهامات و المباشرة لأشخاص و مسؤولين و حتى رموز في سوريا الحبيبة ؟

ألم نقاطع و نحاصر و نظلم و نعاقب على فعل شنيع ليس لنا أي دخل فيه ؟

 

كنا نشاهدهم و الغيظ يعصر قلوبنا و هم يكيلون الاتهامات و يحيكون المؤامرات في مجلس الأمن و المحكمة الدولية و يفبركون و يصرحون و يختلقون و يجتمعون و يبتسمون .... كنا نراقبهم و نشعر بشعور الظلم الخانق من أخ أو يفترض أن يكون أخ  ..يناصرنا و نناصره على الحق ....

في قمة الألم و المجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني في 2006 لن ننسى ما قاله السيد حسن نصر الله بأنكم تروننا نذبح و نقتل و نقصف ... لا نريد مساعدتكم و لكن كفوا بألسنتكم عنا ... هذا فقط ما نريده منكم

و لن ننسى الطلب من الصهاينة باستمرار الحرب لإكمال مهمة القضاء على حزب الله

 

و في حرب 2008 بلغ الكيان الصهيوني بعض الأنظمة .. و التي تسمى بالمعتدلة بسر موعد و زمان بدء حرب غزة .. و هذه الأنظمة صانت السر و لم تبلغ أو تحذر ... إلى هنا وصلت درجة التواطؤ

23 يوم لنظام بن علي و 17 يوم لنظام مبارك و سنوات طويلة لسيطرة الحريري مع فضائح ويكيليكس و حقيقة ليكس..

كلهم سقطوا ... سقطوا خلقياً و سقطوا وطنياً و سقطوا عربياً و سقطوا عالمياً ....و تركوهم يسقطوا ...حلفاء الأمس.. و تفرجوا عليهم يسقطون ... فزادوا في دفع المركب الغارق علهم يفوزوا بحب الجماهير الغاضبة ...

 

وحدها سوريا كانت في الاتجاه الصحيح و كان الكل في الاتجاه المعاكس ... وحدها سوريا كانت ضد التيار.... وحدها تتصدى للخونة و تدعم المقاومين لأنهم مثلها شرفاء

وحدها سوريا كانت مدانة أمريكياً و ( معتدلياً ) .... ووحدها كانت قبلة الشعوب العربية الشريفة  التي كانت تعرف الحق و لكنها مسحوقة من قبل أنظمة مترنحة أصلاً حتى اكتشفوا أن أنظمتهم الماردة هي قزمة عند أول إصبع  غضب شعبي جاءهم في المؤخرة العفنة ..

وحدها مواقف سوريا و مواقف قائدها الشاب ذو الرؤية النافذة للمستقبل ... كانت حلم أي مواطن عربي أن تكون قيادته تتبنى مواقف مثلها ....

 

وحده السوري يشعر بالمحبة و بالثقة بقائده الطبيب الشاب ... الذي كان الرئيس الأكثر شعبية  في قلب  الشعوب العربية

وحده السوري يرفع رأسه برئيسه المتواضع ... الذي أبكى الناس بترجله من سيارته التي يقودها بنفسه بين الآلاف من إخوته و أبنائه لسماع امرأة لها هم أو لها مظلمة ...

قوى ظلامية دعت ليوم غضب سوري ... نسألهم ممن نغضب ؟ و لماذا نغضب ؟ هل نغضب من أشرف رئيس عربي ؟...هل نغضب ممن رسم خط صمود اقليمي و دولي ؟... هل نغضب ممن حقق آمال شعبه و حارب آلامه ؟

 

و هنا أعود لسؤالي الأول .... ألا يحق لنا بعد كل هذا أن نشمت ؟

بلى ... نشمت بهم و بعارهم الذي سيحملونه طيلة حياتهم ... بأن شعبهم الذي كانوا يختصرونه بشخصهم العليل ... أطاح بهم إلى غير رجعة ...

2011-03-05
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد