news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
مقالة قصيرة .. وحل منطقي ... بقلم : عصام حداد

أيها السادة علقت على حادثة القطار .. وسررت كثيرا أن تعليقاتي لاقت تأييدا ممن يهمهم استقرار الوطن وسلامته .. وبما أن التعليقات ذهبت مع  الخبر ولم نستطع جميعا التحاور بالحل المطروح أحببت أن أكرر نفس تعليقاتي في مساهمة قصيرة ..


 علنا نوسع الحوار ونصل لنتيجة إيجابية نستفيد منها ونجنب بلدنا وشعبنا هذا الخوف والخراب وانعدام الأمن ببعض المناطق .. ولقد اقترحت بتعليقاتي حلا شخصيا رأيته مناسبا ومنطقيا وأتنمى من الجميع المشاركة برأيه .. وقلت فيه :

 

أيها السادة انطلاقا من حبنا لوطننا وتمنياتنا بعودة الأمن والاستقرار لشعبنا الوطني الصامد والذي لا يستأهل إلا كل خير أقترح الحل التالي : يقول المتل يللي ( ما بيجي معك تعا معو) لو فرضنا أيها المتظاهرون أنكم لم تقوموا بهذا العمل التخريبي القذر ( حادثة القطار ) ولابأي عمل إجرامي يزعزع أمن الوطن .. وأن هناك فعلا من يقوم بتلك الأعمال ويتهمكم حسب أقوالكم ..! بتلك الحالة أليس من واجبكم كي تبرؤوا أنفسكم أمام وطنكم وأهلهم أن تتوقفوا عن التظاهر والاحتجاج ..؟ فما نراه اليوم هو اختلاط عباس بدباس وكلٌ يكيل الإتهام للآخر ولن نستفيق إلا ووطننا مخرب مدمر دون أن نعرف تلك الأيادي التي تعبث به .. لكن إن توقفت الظاهرات سنرى حينها هل ستتوقف الأعمال الإجرامية أم لا ..؟ فإن توقفت فهذا يعني

 

أنكم بريئون منها براءة الديب من دم يوسف .. وإن لم تتوقف فهذا يعني أنكم بريئون منها أيضا .. وبهذا سنتأكد جميعا أن هناك مجموعات إرهابية تتستر بكم وأنت فعلا لا تدرون بها .. وبالحالتين ستنكشف تلك العصابات وستتعامل الجهات المختصة معها فقط دون وقوع ضحايا بريئة .. وبنفس الوقت سينظر لكم الشعب السوري بأكمله كمواطنين شرفاء وطنيين تريدون مصلحة البلد لا تخريبه وسنحييكم جميعا .. لأنه من البديهي إن كان هناك مخطط خارجي فلن يتوقف وسيتابع عمله بأوامر خارجية لأسقاط سورية وإذلالها وإخضاعها أليس كذلك ..؟ فلماذا لا نوقف تظاهرنا واحتجاجاتنا وننظر لما قاله السيد الرئيس : بأن الإصلاحات ستكتمل في مدة أقصاها آخر تلك السنة طبعا بعد أن يكون قد صدر قانون الأحزاب .. وانتخب مجلس الشعب الجديد .. وعدل الدستور أو جدد .. وبدأنا نعمل بقانون الإدارة المحلية الذي صدر وتلك هي مطالبنا وأحلامنا جميعا .. فبالله عليكم ألا نستطيع أن نتوقف خمسة شهور ونعيد الأمن والاستقرار لبلدنا ونتأكد إن كان هناك تآمر أم لا ..؟ ألا تريدون أن تبرئوا أنفسكم من تلك الأعمال المشينة ويصدقكم الجميع بأنها فعلا سلمية ..؟

 

وبعد تلك الفترة إن لم تتم الإصلاحات نستطيع أن نتظاهر ونطالب بمطالبنا المحقة وحينها سينضم لكم الشعب بأكمله .. أحلفكم بالله ألا يستحق وطننا أن نضحي لأجله خمس شهور فقط .. لقد أنتظرنا عقود فلماذ لا ننتظر تلك الشهور ونرى صدق حكومتنا ونضعها على المحك ..! فهل سنموت إن انتظرنا أم أن القيامة ستقوم دون أن نصلح شيئا ..؟ أليس هذا أفضل من أن نبقى نكذّب بعضنا بالتعليقات والحوار والنقاش ونجلس وراء أجهزتنا لنحرض ونخرّب وطننا بأيدينا وأعدائنا يضحكون علينا .. ونسمح للقاصي والداني أن يلعب بنا وبشعبنا وباستقرارنا ..؟

 

أيها السادة صدقوني أنا لست خائفا على بلدي لأنني أعلم أنه لو سقط مليون مواطن لا سمح الله .. لكن أقول هذا من منطلق معرفتي بالشيء فقط .. لأنني متأكد أن لا شعبنا ولا قيادتنا ولا جيشنا سيسمحون بتخريب سوريا مهما بلغت التضحيات .. ولن يستطيع أحد بالعالم إخضاعنا وإذلالنا وأعلم أنكم توافقونني الرأي ولن ترضوا بذلك أبدا .. لكني قلت هذا بصراحة لأنني أحزن جدا على أي مواطن سوري يقتل أو يؤذى .. فالسوري لا يحب أن يؤذى أخيه في الوطن كما يفعل الليبيون الآن ببلدهم التي باتت خرابا وأطلالا .. ولا يجب أن نسمح لأحد أن يضحك علينا ويوهمنا بأن النظام سيسقط إن تظاهرنا أو خرّبنا أو كبّرنا بالليل أو النهار ..

 

لذلك أرجوا أن نكون حضاريين كما كنا سابقا .. وأتمنى أن تقرؤوا تعليقاتي وتفكروا بها مليا فإن اقتنعتم فاقنعوا الآخرين لأن مصلحتنا بالنهاية واحدة وهي استقرار بلدنا وحمايته بأرواحنا فبلدنا سوريا عظيمة أيها السادة .. وإن لم يقتنع البعض منكم فلنتحاور بهدوء علنا نصل لنتيجة ..

 

وأخيرا أقول

صدقوني يا شباب بلد فيه جيش قوي متماسك متوحد لا ينفع معه العنف إنما الحوار والتظاهر السلمي الحقيقي للوصول الى الإصلاحات التي وعد بها رئيسنا ( وبالله العظيم رئيسنا الأسد صادق صادق وعوضي على الله )

وقد كتبت بعض الردود للأخوة الكرام الذين علقوا على مقالتي تلك :

 

الأخ مستغرب : يا سيدي موضوع خضوع سوريا وإذلالها جميعنا يرفضه أنا وأنت وشعبنا .. وأما أنني أشجع على القتل فلا والله ليس هذا مقصدي بقدر ما أنا خائف بالنهاية من تلك النتيجة .. لأنك كما ترى هناك جيوشا أضعف بكثير من جيشنا ولا يبلغ تعدادها 40 ألف يقابلهم ثوار تدعمهم أوروبا وأمريكا ومع هذا لم يستطيعوا شيئا إلا الدمار والخراب لوطنهم .. هذا إن لم تقسم بلدهم .. فهل تتمنى هذا المصير لبلدك لا أظن ذلك .. وأنا لم أقل هذا الكلام إلا لأنني أعلم أن أمن سوريا واستقرارها واستقلالها أكبر مني ومنك ومن الجيش ومن الجميع . لذلك أرجوك أن نتحاور بهدوء وأتمنى أن تستعمل ذكائك في تهدئة الأوضاع بدل تسعيرها لأننا جميعا خاسرون بالنهاية والرابح الوحيد عدونا الذي ينتظر تلك اللحظة .

 

أما الأخ Thomas فما تفضلت به صحيح أما أن تقول لم أر في العالم اغبى واكثر توحشا من المعارضة السورية فلا أوافقك الرأي لأنني متأكد أن ناك متآمرون مدسوسون بينها يريدون تخريب كل شيء لذلك أقترحت وقف التظاهر لينكشف الشريف من المتآمر بينهم .. وكي لا يكونوا سببا بقتل الأبرياء .

 

وللأخ beba يا أخي الكريم إن توقفت التظاهرات يستطيع جيشنا القضاء على المتآمرين الخونة بكل سهولة ودون وقوع أي مواطن بريء .. أما الأمور التي ذكرتها عن الفساد والرشوة وغير ذلك فأوافقك الرأي بأنها أيضا خطيرة .. لكن نستطيع القضاء على كل تلك المظاهر السيئة مع الحفاظ على وطننا فإن ذهب الوطن فماذا سنستفيد من أي إصلاح ..؟

 

وللأخ مداد أشكرك على تفهمك لطرحي فلا نريد أن نخرب بأيدينا ما حاول الصهاينة لعقود تخريبه ولم يستطيعوا وأنا أخ مداد مواطن مثلي مثلك ولي طلبات وحقوق وعندي واجبات .. لكن لاتحل الأمور إلا بالحوار وليس بالعنف فلا نريد لاعراق ولا ليبيا ولا افغانستان في سورية وشكرا لك ..

 

أما للأخ أبو مجد فأقول يا سيدي الكريم لو كان كلامك صحيحا لما أفرج السيد الرئيس عن الكثيرين ممن تظاهروا ولم يثبت تورطهم بأي عمل تخريبي أو إرهابي .. ويجب علينا وضع ثقتنا برئيسنا الذي بدأ فعلا بالإصلاح وسيستمر والإصلاح بمعناه هو أيضا عدم اعتقال أحد دون إثبات مدمغ عليه بأنه ارتكب جرم القتل أو الذبح .. أما أن يعتقل كل من تظاهر فلا يستطيع أحد أن يعتقل مئات الآلاف من المتظاهرين وحتى لو حصل هذا مالمانع أن نتظاهر مرة أخرى لإخراجهم بما أن الإصلاحات جارية وحق التظاهر مسموح .. يا أخي الكريم سوريا ستختلف كثيرا قبل وبعد فأرجو أن نطمئن جميعا ونحلى بالصبر ونضع ثقتنا برئيسنا الأسد فقط .

2011-07-31
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد