news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
قانون سكسونيا من جديد!!!... بقلم : حسام محمد

 قانون سكسونيا هو قانون شرّع في ولاية سكسونيا الألمانية  في العصور الوسطى وهو أحد أهم القوانين الظالمة التي شهدها التاريخ البشري.


القانون ملخصه  أن أي مواطن سرق أو ارتكب فعلاً جرمياً يتم قطع رقبته عن جسده, حتى هنا لا توجد أية مشكلة ولكن المفاجأة  هي أن عملية قطع الرأس ليس كما نعرف بل بطريقة كوميدية صرفة تقوم على إحضار المتهم إلى إحدى الساحات العامة في يوم مشمس وعلى مرأى من الناس يتم قطع رأس خيال المتهم ومن ثم يذهب المتهم إلى حيث يشاء وينصرف إلى تصريف أعماله اليومية !!!!.

 

إذا ما أردنا استحضار مثال حي من عالم اليوم عن هذا القانون لن نبذل جهداً في ذلك لأنه واضح وجلي في طريقة تعامل الغرب مع الكيان الصهيوني  الإرهابي الذي لو تجسد الإرهاب شخصاً في هذا الزمن الرديء وسألناه :بماذا تحب أن نناديك؟ لأجاب : أمريكا أو الكيان الصهيوني.

 

هذا الكيان الذي يقتل صباح مساء ويحتل ويسرق دون حسيب أو رقيب حتى أن قانون سكسونيا نفسه لم يطبق عليه!.

بالإضافة إلى ذلك نجد الولايات المتحدة الأمريكية تقتل مليوني عراقي ولا تتحرك لما يسمى بمجلس الأمن بنت شفة تدين ذلك وهذا يذكرنا بقول الشاعر:

هل قتل امرءٍ بعقر دارهِ جريمة لا تغتفر و                      قتل شعب بأكمله قضية فيها وجهة نظر

 

كما نسمع تصريح المسؤولين الأمريكيين بعد كل جريمة تثبت عليهم بالدليل القاطع يبدأ بكلمات مثل (نأسف,نراقب بقلق,...) !!!. أين تصرف مثل هذه الكلمات؟!.

ففي العرف الغربي الضحية مجرم والمجرم ضحية وهذا ما يظهر جلياً فيما يخص شهداء الجيش والأمن السوريين الذين يصورون بالإعلام الغربي على أنهم هم من يقتلون بينما الحقيقة هي غير ذلك.

 

من أكثر الأمور التي تستفز المرء هو أن تجد شخصاً من ما وراء البحار ومن خارج الحدود  يسدي النصائح ذات اليمين وذات الشمال ويحاضر في الديمقراطية وحقوق الإنسان وهو يفتقد إلى ذلك.

 

وبما أن الشيء بالشيء يذكر سأروي لكم إخوتي القرّاء قصة حدثت في أيام الاحتلال العثماني"يعني تركيا" في إحدى المناطق النائية من صحراء العراق تنطبق على تصرفات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ودول الإستكبار العالمي والقصة هي:

 

"كان هناك بدوي بسيط يقوم برعي غنماته في أطراف الصحراء وإذ بثلاثة جنود من الجيش الإنكشاري يحضرون ويطلبون منه أن يرافقهم إلى الكركون , فسألهم :ولما,فأجابوه:لأنك خالفت القانون (فعلوا ذلك من أجل السطو على الغنمات) , فقال:وماذا يعني القانون, فأجابوه: اخرس هذا ليس من شأنك, ثم اقتادوه إلى السجن وكما درجت العادة بدون محاكمة, فعندما حلّ الليل أخذ السجناء يضيعون الوقت في الرقص داخل الزنزانة على أنغام آلة موسيقية اسمها القانون , فسأل البدوي البسيط المسكين باستغراب : ما اسم هذه الآلة التي يخرج منها ذلك الصوت؟ فأجابوه: إنها القانون, ففتح البدوي فمه صاغراً فاه من شدة الاستغراب وقال: يا للهول إنهم يلعبون بالقانون ليلاً ويحاسبون عليه نهاراً!!!!!!!!!..." .

 

فما رأيكم دام فضلكم؟!!........

2011-08-10
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد