موجوع أيها القلب فلقد صدقت بأنهم قد أحبوك

مخدوع يا قلب فهم قالوا نحبك وخانوك

كم ستعاني يا قلبي من أوجاع الأحباب ؟

لكم ستقف متواريا عن الناس خلف الأبواب

لماذا تتهم نفسك حتى ترضي غرورهم

لماذا وهم كانوا لك البارحة أحباب واليوم هم عبارة عن وهم

لماذا لازلت تحبهم ؟

أترجع لتصدقهم !!

اتسامح خيانتهم  !!

الن تتذكر تلك الايام التي احرقت قلبك واشعلت نيران الجحيم

داخل احشائك  تعال يا قلبي لا ذكرك يومها ما كان

ذات ليلة وتحت صحوة ليل دافئ سهرت مع نجمات السماء

وكنت اتمنى ان ينتهي المساء

الالم الذي يتخبط بداخلي والمعاناة جعلت مني كالسارق  الهارب

كثرة الالم الذي نمى بداخلي اسكنني واخدني الي البعيد الى اللا خيال

فمن دون ان احس اغرورقت عيناي بالدموع

لم اجد من اهرع اليه سوا الدموووع

ليت الألم يتلاشى مع كل هذه الدموع

بت ابكي تارة واصدر اصواتا بضحكاتي وكأنني مجنونة

هكذا قضيت ليلي حتى طلع الصباح

فقررت ان احتسي القهوة

مشيت حافية ومترنحة ومنهكة القوى

وكأنني اقول ارجوكي يا ارض امسكي قدماي لانني سأقع

لم يتوقف الامر على ذلك

فبدلا من ان اضع السكر وضعت الملح

اخذت بقهوتي الى غرفتي الموحشة

فكل ما بغرفتي يذكرني فيك

وانا ارتشف فنجان قهوتي لشدة الميٍ لم ادرك طعم الملح

ولكنني تحسست شيئا رغم لذة القهوة الا ان هناك شيء يلذع لساني

كما لو أنها لحظات صحوة من نوع اخر

انه الملح الذي تشابه مع مشكلتي فبالرغم من حلاوة حبي له

ظهر طعم قسوته كلملح تماما

بدأت استمتع وأتأقلم مع طعم الملح

فبت كل يوم اصنع فنجان قهوتي مع الملح

لأنه يشبه إلى حد ما حالتي

تقبلتها رغم غرابة طعمها

الذي يجعلني اختلج في صحوتي

عندها ادركت انني تخلصت من المي

فنحن تماما كالملح والقهوة لا نستطيع ان نكون معا

او ان احدهم يتقبلنا معا

بل ان مجرد طرحه سخرية

فهو لم يكن يستحقني ولم يستحق مني كل هذا الحب

ولكنه عبر في عبر

اشكرك لانك جعلت مني العوبة

اشكرك لانك لم تتطيل علي الاكذوبة

تربعت على عرش قلبي  والان تخرج منه بصعوبة

فكل ذرة ثقة كانت متبقية مع كل ذرة امل في ان احب

اخذتها معك لم يتبق مكان في قلبي يتسع لمزيد من الألاعيب

انت نجحت فهنيئا لك فوزك في لعبتك

ولكن يبقى شيء يوجعني انه حزني  لأجلك لان خسارتك كبرى

فأنت فعلا خسرتني  وانا ربحت نفسي

لأكمل حياتي من جديد مع فنجاة قهوة حلو المذاق