على جدارِ الحزنِ..
اكتبُ اسمَك...
بصباغِ الدّمِ..
بالأحمرِ القانِي .!...
ولا أحتاجُ يراعاً..!؟..
يكفيني أن أصنعَ من سبابتي ريشةً..
فالأرضُ ملئ بالحبرِ...
بالأحمرِ القاني..
***
أسكبُ من عيوني
عبراتٍ شجيّة..
لأيامِي فيكَ...
لمضجعِ الحبِّ
والأمانِ...
لقلوبٍ حالتْ بلا ودادِ...
إليكَ ...
أسكبُ من عيوني
عبراتٍ وحرقة...
لدفءٍ باتَ في النسيانِ
للعيونِ التي اعتادتْ
رؤية الدّماءِ
بعدما كان
في غياهبِ النسيانِ
***
وأقولُ للحنينِ:
كُفَّ عن الحنينِ..؟
لتربةِ العزِّ
تلوّنت بالدّماءِ
وأصبحَت حنّاء
لعروسِ الشيطانِ..
***
بعدَ الحنينِ...
أكتبُ الصفحةَ الأولى
لكنّها تعجُّ بالحنينِ..
ذكراكَ أيّها الوطنُ
المسكين
مكتوبةً على قلبِي
مرسومةً في شغافِه
ذكراكَ ملحمة من
الدّماءِ تجري فيه
ذكراك كلّما حاولْتُ
طيّها توقّفَ
القلبُ عن
الخفقانِ
فبعدَ الحنينِ
لاشيءَ إلاَّ الحنين..
إليك.. لأيّامِي فيك
لمرتعٍ قاسمَني
السّكينةَ وقاسمتَه الوفاءَ
كتبتُ اسمَك
على جدارِ الحزنِ
شريداً بعدما كنت عزيزاً
أسألُ من باعوك:
هل من وطن للبيعِ أو الشراءِ
وطن ..؟!..
ازرعُ ويزرعُ ولدي فيه الأزهار
وأسقيها من عرقِ جبيني
أغنِّي تحتَ عريشتِه:
وطني.. يا أحلى
الأوطانِ ...
لاشيءَ بعدَ الحنينِ
إلاَّ الحنين إليكَ يا عروس
الأوطان...