news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
جهاز البصمة... بقلم : محسن ع عيسى

جهاز البصمة الالكتروني

تطور الشوباصي(المراقب) الذي كان يكلفه الأغا الإشراف على الفلاحين وعد أنفاسهم ليصبح جهاز البصمة الالكتروني، مع فارق بسيط ولكن جوهري


 فالأول كان يعرف كل شيء عن الفلاحين أما الثاني يعرف فقط؟ دخول الموظفين وخروجهم والحاصل بينهما علمه عند الله!؟

ليس المهم كيف تطور هذا الجهاز، وهل تطور وفق نظرية (النشوء والارتقاء) أو غيرها، المهم هل هو أولوية أم

انه نهاية التاريخ والحضارة واستكمالا لمراحل كثيرة يجب أن تسبقه وتمهد لظهوره

 

ترى هل يستطيع جهاز البصمة هذا وغيره وقف النخر الحاصل وعزل بعض مدراء المكاتب

والسكرتارية في دوائر الدولة ومنعهم من التحكم برقاب العباد في التوليه والعزل وكأننا في مزرعة (مولد وصاحبه غائب)

وهو بذلك يطفئ احترقنا الوظيفي وفقداننا الرغبة في العمل وتسطح الأداء والروتين الذي حولنا أرقام تعمل بلا أحساس

 

هل يجعل كان وأخواتها وأحرف النصب والجر من يأتون أخر كل شهر(المفيش ... المدعوم ..  )أن يأتوا من أوله لأخره

هناك أولويات يجب التفكير فيها والعمل عليها قبل أي شيء أخر، إننا بحاجة لبصمات ولكن الأيادي البيضاء

وليس لجهاز البصمة، وتحقيق هذه الأولويات تجعل حوافز اندفاعنا نحو العمل مرتفعة وبالتالي ننطلق لانجاز الأعمال المتراكمة

حتى في العطل وخارج أوقات الدوام

 

لذلك يجب التركيز والعمل على الإنسان وأجهزته الداخلية وفلا تره الأخلاقية وليس على أجهزة خارجية

لان اتجاه الفرد وانجذابه نحو عمله، البنية التحتية لأغلب النشاطات العملية الناجحة في البنية الفوقية

لذلك يجب التركيز على أوضاع العاملين، وتقديم ما يقوي هذه الركيزة من حوافز مشجعة، كتخفيف ضغط العمل

وإعطاء حرية التصرف باتخاذ القرار اللازم عند الضرورة، وتعزيز الجوانب المادية والمعنوية في العمل

وتحقيق المساواة، وعدم تحميل الموظفين مسؤوليات ليس بمقدورهم تحملها، وعند حدوث خلل ما يتم محاسبتهم

ويكون الخلل أو القصور هو نتيجة تواضع الإمكانيات وليس تكاسلا أو إهمالا.

 

ويظهر هذا واضح خاصة في المهن والوظائف التي فيها احتكاك وتماس مباشر مع الجمهور، والتي تتطلب استيعابا دقيقا لآراء واتجاهات هكذا جمهور

لتدخلها مع اتجاهات الفرد الموظف وتقاطعها مع مهنته، ودرجة رضاه الوظيفي وكفايته، وتفاعله الاجتماعي مع الآخر

من هنا يجب العمل لخلق الإحساس بالرضا عن المنجز الشخصي والأداء المهني،  وتنسيق الأدوار

وتوزيعها حسب الاختصاص، وتحديد حجم العمل وتبني رؤية واقعية لأداء الأعمال لا خيالية سوبرمانيه

وتحقيق التوافق بين طبيعة العمل وطبيعة الإنسان المؤدي لهذا العمل  

 

وعند تحقيق ذلك سوف ترتفع أسهم اتجاه الفرد نحو عمله، وبالتالي انجاز النشاطات والأعمال الوظيفية الناجحة

والتصاق الفرد بعمله بدون شوباصي (مراقب ) أو جهاز بصمة، لأنه سيكون داخل كل شخص فينا جهاز بصمة داخلي

  وبوصلة تعطيه الاتجاه الصحيح

 

2012-05-05
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد