لنسمي الأشياء بمسمياتها
كفانا تردداً...
كفانا عضاً على الجرح و صبراً على الغدر...
كفانا سفكاً لدمائنا...
كفانا قتلاً لأبنائنا...
كفانا هدراً لثرواتنا و تدميراً لاقتصادنا و تخريباً لمنشآتنا و مدارسنا و حربا على تاريخنا و ثقافتنا...
كفانا سكوتاً على مصائبنا...
كفانا صمتاً على ذبحنا من الوريد إلى الوريد...
كفانا خجلاً أمام فجورهم و غدرهم و تطرفهم ووهابيتهم الكريهة و فكرهم العفن ...
كفانا غض النظر عن المتعاونين معهم من عاملين ومحللين و مذيعين ...
كفانا تستراً على عملائهم و مجالس اسطبلاتهم وهيئات تنسيقات القتل و الموت وأدواتهم القذرة...
كفانا رأفةً بالقاتل و الفاجر و الخائن و الفاسد و أولهم الفاسد و ثانيهم... وعاشرهم الفاسد ...
كفانا همساً عن قنوات العهر السياسي و الأخلاقي و قواديها و عاهراتها...
كفانا مدارةً عن فيصل القاسم و أيمن جادة و جمال الشريف و مصطفى الآغا و غيرهم ...مقابل مال فاسد,مال ملطخ بدماء أطفالنا و نسائنا و شيوخنا و شبابنا...
كفانا وقاراً لشيوخ الفتنة و الجنس و الفكر السلفي الوهابي المتعفن و فتاوى القتل و مضاجعة الموتى و نكاح بناتهم...
كفانا دموعاً على أشلائنا و روائح احتراق لحم أطفالنا و قطع أجسادنا المفرومة بسيف الذل و العار..
كفانا احتراماً لأمراء الحقد الأسود و جواريهم و إبلهم وشيمهم اليهودية...
كفانا كلام في السياسة و نحن نرقص مذبوحين في بحيرة من الدماء على أنغام الجزيرة ( الحقد و الحقد الآخر ) و العبرية ( أن تكذب أكثر) و فتاوى شيوخهم الدموية...
- لا تأملوا شيئا من خدم إسرائيل و أمريكا و باعي فلسطين حتى تصيح الساعة فيهم ...
لا تأملوا شيئاَ ممن يبدون ثروات شعوبهم على أسيادهم وعروشهم و كروشهم و مواخيرهم...
لا تأملوا ممن أدخلوا كل زناة الليل إلى عروس عروبتهم و طلبوا منها أن تصمت (مظفر) أولاد القح.... لست خجلاً فحظيرة خنزير أطهر من أطهركم ... هلى تسكت مغتصبة....
- لا تأملوا شيئاً من مجتمع دولي مؤلف من دول تعيش وتأكل و تشرب من سرقة و نهب ثروات الشعوب وتنمو على حساب تخلف وفقر هذه الشعوب تحت شعارات براقة...
كفاناً تردداً وأن نحسم أمرنا...
إما أن نختار:
1) خيار العين بالعين و السن بالسن و البادئ أظلم , و لننقل المعركة إلى كل بلد يثبت تورطه بهذه الأحداث بكل ما لدينا من أسلحة وبنفس وسائلهم و أساليبهم , إلى مدنهم , و شيوخهم, و مواطنيهم, حتى آخر رجل و شيخ و امرأة و طفل سوري ليشربوا من نفس كأس سمهم و غدرهم و مؤامراتهم و مخططاتهم فدمائهم و نفطهم ليست أغلى من دمائنا.
2) تسوية سياسية ( أو صفقة) ( في السياسة لا يوجد عدو دائم و لا صديق دائم) ترضى جميع الأطراف مع أسيادهم لنتجنب غدرهم و تطرفهم و مؤامراتهم , و لنحفظ دماء شعبنا و قوت أطفالنا و مستقبلنا و تعايشنا و تنوعنا الثقافي والاجتماعي وإرثنا الحضاري و تاريخ أجدادنا.
المهندس:عماد السلموني 10/5/2012