إني خيرتك فاختاري
ما بين الموت من الفقرِ
أو على . . .
أيادي الثوارِ
اختاري الجلد . . .
أو الحرقَ
فحلمٌ ألّا تختاري
لا توجد منطقة وسطى
مابين السوط والنّارِ
فلا . . .
لا تسمح ثورتنا
كما . . .
لم تسمح سلطتنا
بوجود الأحرار
إنسحقي . . .
موتي . . .
انتحري
هي كل الأعذارِ
فقد ربينا لحيتنا
وأقسمنا . . .
ألا نقبل بالعارِ
أيُّ عارٍ أن تكون
دمشقُ . . .
قويةٌ كالإعصارِ
أيُّ عارٍ ألا تكون
طائفيةً . . .
من طائفة الثوارِ
ثوري . . .
ثورة
على الثورة
تكللي بالغارِ
وطنية . . .
لا للغربب
لا للشرق
ولا لكل الأوكارِ
لا بولاية العكل
ولا بولاية الفقه
ولا بكل الأسرارِ
نريدك . . .
ثورةً . . .
دمشقيةً . . .
كالياسمينْ
لا تقتل فينا الحبَّ
لا تدمر لنا عقولنا
لنعودَ . . .
لمئات السنينْ
نريدك
ثورة الفقراءِ
ثورة الشرفاءِ
هذا البلد الأمينْ
وأما العارُ . . .
فألّا يكون . . .
الجار أخاً للجارِ
ألّا يكون . . .
الشعب . . .
صاحب القرارِ
ألّا نهدّم كلّ الأسوارِ
بين الطوائف و الأفكارِ