سأحكي لكم اليوم عن ميسون .. هل تعرفون من هي ميسون ..؟!
ميسون فتاة سورية بعمر الزهور ..
ميسون كلها حيوية تفوح بالعطور ..
ميسون أصيلة شريفة شرقية تنثر الحب و تذهل الحضور ..
ميسون أميرة شامية تغرد مع البلابل و ترقص مع الطيور ..
ميسون أجمل امرأة عربية تسجد لها الشطآن و البحور ..
ميسون ذكية ذو عيون عسلية و شعر غجرية و قلب حنون ..
و ميسون أيضاً طالبة جامعية تدرس الحقوق و القانون ..
و في يوم من أيام هذا الزمن المجنون ..
كانت ميسون عائدة من جامعتها في القلمون ..
خطفت ميسون ..
كائنات بهيئة بشرية سفاحون مجرمون ..
أغتصبوا ميسون ..
داسو بكل حقارة وردة جورية يا لهم من فاجرون ..
خمسة وحوش من الرجولة إلا الأسم فقط يملكون ..
تبادلوا الأدوار في نهش جسدها العفيف سفلة غاصبون ..
و تركوها على قارعة الطريق مرمية جريحة منسية جبناء كافرون ...
تبكي الحجارة و حتى الصخور ميسون ..
و لا عزاء ففي الأحشاء قد تكون طفلة الجريمة و في القلوب ألم و حزن و شجون ..
أين تلجأ ميسون و لمن تذهب ؟!
و في شرقنا نعاقب الضحية و نغسل الشرف بالقتل غاضبون ..
رصاصة واحدة أو سكين يمحو أهلها العار و الأهل لشرفهم مقهورون ..
يا ميسون سامحينا نحن بلد يقتل الزهور و يأكل لحم الضحية فنحن قوم بائسون ..
يا ميسون بعض الموت يريح فنامي قريرة العين يا شهيدة فنحن لفراقكِ و الله لمحزنون ..