news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
المسؤول والعلاقة بين الشمّاعة والعلّاقة - 10 -... بقلم : م فواز بدور

وجاء يومنا الموعود جلست مدارياً وجلس معادياً في عينيه كره يفوق قدرته على تنفيذ ما تعلّمه من ضرورة إخفاء مشاعره الحقيقية


 بدأ حديثه يمتدح الشفافية ويتوعد الضبابية قال بداية "إن التعامل مع القانون بحرفيته هو جريمة كمخالفة القانون" فهززت رأسي أتبع ذلك بقوله "على الإنسان أن يكون مرناً في التعاطي مع قضايا المواطنين " فأومأت إيجاباً وصعّد قائلاً "أليس غريباً أن تتفق كل إداراتك المتعاقبة على أنك بالرغم من أنك إنسان شريف ولكن لا يمكن التعاطي أو التعامل معك لأنك حاد الطباع و صعب المراس " فبلعت ريقي واستنفر قائلاً "كل يوم هناك ما تكتبه وكل يوم هناك تزعج بكتاباتك الآخرين " فتبسمت متحسراً واستشاط غضباً "ألم تفهم بعد أنّ هذه الطريقة من التعاطي لا يمكن أن تصل بك إلى نتيجة إن الوطن بحالة حرب ويمر بأقسى درجات التأمر عليه من معظم دول العالم وعلينا في هذا الوقت أن نكون في خندق واحد لمحاربة كل هذا الإرهاب ونتجاوز عن تجاوز هنا ومخالفة هنا وأنت تصرّ على محاربة ما تسميه فساد و تكتب عن المسؤولين و شمّاعات وعلّاقات بسلسلة لا نعرف متى ستنتهي "

 

فبهتُ مندهشاً فهدّأ نبرته مدعياً أنّه سايرني جداً فبالرغم من أنّه مقتنع من أنّ الدراسة التي تقدّمت بها عن الدائرة النموذجية هي غير جيدة ولا يمكن تنفيذها إلا أنّه أحالها إلى اللجان المختصة وأنّ اللجان المختصة لم تكتفي بأن بينت له سوء الدراسة بل أوضحت له بتقرير مهني وحيادي بأنني قد عرقلت كل عمل تم تحويله إلي وأن المتعهدين المظلومين من قراراتي الظالمة لطالما اشتكوا له وهو دائماً كان يهدئهم ويعدهم باتخاذ الخطوات المناسبة لإعادة حقوقهم التي اغتصبتها منهم وتعويضهم عن الضرر الذي ألحقته بهم نتيجة لتعقيدي للأمور من عدم الاستلام بأحد المشاريع إلى عدم تنفيذ الأعمال في مشروع آخر بحجة أنها غير مطابقة للشروط إلى وإلى . . .

 

 ففكرت بالإجابة بأن أقول إن أولئك المتعهدين الذين تتكلم عنهم هم من يقدمون مواد مخالفة للشروط ويقومون بتركيبها بشكل غير آمن غير آبهين إلا بأرباحهم التي يتم تقاسمها مع من باع ضميره وتحوّل من مراقب على التنفيذ إلى شريك بالأرباح ومع الإدارة التي تحوّلت من داعم للشرفاء الذين يريدون التنفيذ الجيد إلى كرباج لجلد ظهورهم ولكن اقتناعي بأنه لا فائدة من إعادة شرح ما يعرفه جداً وما هو متأكد منه بأنني على صواب وكل الموضوع هو استخدام علّاقة أنني متهم مضطر للدفاع عن نفسه لإضاعة الموضوع الأساسي الذي تم تناسيه على الشمّاعة وهو السماح لي بتطبيق دراستي عن الدائرة النموذجية جعلني أسأله مباشرة :

 

 ما هي العلاقة بين الشمّاعة والعلّاقة ؟

فاستل علّاقته وهبّ واقفاً وهجم متوعداً إن العلّاقة لقص لسانك و الشمّاعة لتعليق مشنقتك . . .

 

فهربت برشاقة الغزالان وأنا أتسأل هل من الممكن أن تكون الإجابة التي لطالما دوختني عن هذه العلاقة هي أنّ العلّاقة لتعليق الألسن والشمّاعة لتعليق المشانق ورحت أبحث عن شهرزاد علّني أستلهم منها حلاً ولكنّها فاجأتني باندهاشها فلم يكن على زمنها علّاقات ولا شمّاعات ولا مشانق ولم أسمع منها إلا عبارة " إنّه زمن العجائب "

2013-03-13
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد