صوت قرقعة و بعض من حنين
متعة الذكرى تظل مع السنين
ترتسم في الليل ضوءا خافتا
يتأرجح مع ظلال الياسمين
لحن أغنية تداعب روحنا
صوت همس في حنايانا دفين
من شقوق الباب يقحم نفسه
مثل رائحة الخبز
و صوت الريح يلهو في الظلام
صورة البدر يغازل غيمة وسط الغمام
إن يقبلها يغيب بحضنها
لا يبث النور ساعات الهيام
يشعر الناس بلحظة ضعفه
رغم أن الناس أكثرهم نيام
حيث تسري في العروق سعادة
قبلة العشاق أحلام المنام
من خيوط الفجر يغزل حسنها
لون زنبقة و سحر و ابتسام
مثل رائحة المطر
صوت ناي ينبعث خلف التلال
يبعث الحزن بنفسي تارة
ثم يرسم كل آيات الجمال
ليست الذكرى سوى بوتقة
من خيوط الشمس تختزل الظلال
من رصيد الحزن ترسل صوتها
كي يعود صداه من تلك الجبال
هل ينام الكون خلف حدوده
خشية الإفصاح عما لا يقال
من جذور الصمت يصنع ضجة
مثل إعصار يخاف من السكون
يعشق الفوضى يعيش على الجنون
كم أحب السحر في تلك العيون
تجعل الشعر يحاكي نفسه
لست أدري من أكون
مشوش الأفكار أبدو تائها
مثل أوراق الخريف
وزعت فوق الرصيف
راقبت فصل الربيع
ها هي الأن تضيع
من بقايا الكون تولد زهرة
قد يعلمها الشتاء
كل أسباب البقاء
***************