مزقيني و انثريني فوق عطر الياسمين
أخرجي مني الطفولة و الشقاوة و الحنين
حركي كل المشاعر
بوح محزون و شاعر
أوقفي الزمن المدلى كالظلال
يغرق الشمس على تلك الجبال
يقضم الأيام ساعات الزوال
ينشر الظل على كل السهول
يتبدى في تجاعيد الكهول
ليس يأبه بالولادة و الرحيل
ضحكة الصبيان أم صوت العويل
علميه الحزن ساعات الفراق
أيقظي فيه التشوق للعناق
أوقفيه الآن لحظات اللقاء
قد مللت من التصحر و الشقاء
سوف أعلن في لقاك تمردي
عن قوانين الطبيعة و الزمن
لن أغادر حقلك قبل الخريف
سوف أختزل الفصول ربيعا دائما
كالفراشات تحلق في السماء
لا تفكر بالشتاء
ليس في وسعي التقوقع في إناء
ربما ينسى الزمان لقاءنا
بعد أن تاه الخريف على الطريق
و اختبأنا خلف جدران التمرد و الجنون
لن أغادرك بصمت أو سكون
قبل أن يأتي الخريف
و الخريف الآن ضل على الطريق.
تائها دون رفيق
في لقاك قررت كل الفصول
أن تمدد للربيع
خشية السحر المنمنم أن يضيع.