news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
المظاهرات دمار وليست عمار !! ... بقلم : سامي السعدي

قتلى ... جرحى ... انفلات أمني ... سرقة ... نهب ... اختلاس ... هروب للمال العام ... خراب ... دمار ... فرقة ... شتات ... خوف ... رعب


كل هذه المشاهدات خرجت بها من المظاهرات السلمية (زعموا) التي شهدتها العديد من الدول العربية ، بدءًا من تونس مرورًا بمصر واليمن وليبيا والبحرين ، ولا أعلم ما سيأتي بعد كتابتي لهذا المقال ....

 

المطالب شرعية ولكن الأسلوب غير شرعي ، فقد أثبتت الأحداث أن سياسة الحوار هي التي تحقق جميع المطالب الشرعية للشعوب العربية ، بل أنها تمنع التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية ، وكما نعلم أن أمريكا واسرائيل تنتظر مثل هذه الأحداث لكي تحقق مصالحها في المنطقة ، بل أن هناك العديد من الدول سوف تتدخل في شؤوننا وعلى قولة المثل ((إذا سقط الجمل كثرت سكاكينه)) ، فمن أمريكا واسرائيل اللتان تسعيان لإسقاط قوة الدول العربية ، إلى الصومال وجيبوتي اللتان تسعيان للصعود إلى الأضواء ووضع مكان لهما بين الدول العظمى

 

 من حق الشعوب العربية أن تعيش في حياة هنية ومريحة وتنعم برغد العيش ، ومن حق الشعوب العربية أن تعيش حرة أبية ، ولكن في نفس الوقت لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ، ومن شاهد وتابع الأحداث الأخيرة يجد أن هناك مجموعة من الشعب اتفقوا على الخروج في مظاهرة ، ولكنهم لم يتفقوا على قائد لهم وممثل عنهم وبرنامج عمل يسيرون عليه ، وأغلبهم لا يعرف معنى السياسة والعمل السياسي وسياسة حفظ الأمن القومي ، ولقد اطلعت إلى العديد من الدراسات التي أكدت أن الشعوب العربية تفضل العيش في أمن وأمان ، مع الأمن نستطيع أن نتوجه إلى أعمالنا ومدارسنا وننمي اقتصاد بلادنا ، ولقد أثبتت الأحداث أن العديد من الدول العربية والغربية قد بكت كثيرًا على قادتها السابقين بعد أن عاشوا بعدهم في شتات وخوف وقلق ، وأصبحت حياتهم كابوس لا يمكن الخروج منه ، والمصيبة العظمى هي ما تقوم به القنوات الفضائية من إثارة الفتن والقلاقل ، بينما نجد ملاكها وموظفوها يعيشون في حياة كريمة ، بل أن أغلبهم يعيشون في خارج بلدانهم وبعضهم يحمل جنسية تلك البلد ، فلماذا لا يأتي هؤلاء ويشاركونا ثورتنا ؟؟ .....

 

لا حل لمشاكلنا إلا من خلال الحوار الذي يحقق طموحنا ومطالبنا ، بعيدًا عن الفوضى والتفرقة والخوف ، وقد بدأت العديد من الدول في الالتفاف حول طاولة الحوار ، وتقديم ما يريد الشعب من الحكومة وما تريد الحكومة من الشعب ، وبهذا سوف نصل إلى نقاط اتفاق تجمع القلوب وتوحد الصفوف ، بل تصبح أمتنا العربية قوية في مواجهة المخططات الغربية التي تريد أن تأتي على الأخضر واليابس ، لقد كنا في السابق ندعو إلى وحدة الدول العربية ، واليوم أصبحنا ندعو إلى وحدة شعب الدولة الواحدة .

 

 وأخشى أن نضطر في قادم الأيام أن الدعوة إلى وحدة الأشخاص كل بذاته ، العدو يتربص بنا ويهاجمنا في كل شيء حتى في حياتنا الخاصة وتحت مسمى حقوق الانسان ، ولقد كنا نحصل على حقوقنا كاملة قبل أن تنشأ هذه المنظمات التي ضيعت حقوق الانسان ، والدليل على صحة كلامي هو ردود الفعل الغربية على المظاهرات التي تحدث في الدول العربية ودعوتها إلى عدم استخدام العنف ، بينما نجد أن العدو الاسرائيلي يستخدم العنف ضد الفلسطينيين بشكل دائم وخاصة في المظاهرات الأسبوعية يوم الجمعة في بلعين

ومطالب الفلسطينيين مشروعة بإقامة دولة لهم وعودة القدس المحتلة وإيقاف الممارسات الإسرائيلية الهمجية التي تجردت من كل معاني الانسانية وأصبحوا وحوش ضارية ، لماذا عين الدول الأوروبية والأمريكية لم ترى ذلك ؟؟؟ سؤال بحاجة إلى جواب من الشعوب العربية قبل حكامهم ، ولا ننسى أن (الأشخاص زائلون ... والوطن هو الباقي) ....

 

ومضة :

يا بحر موجك عليّ عالي ... وطيفه حبيبي على بالي ... والبعد قاسي وحبيبي ناسي ... والله يا ربعي وأهلي وناسي ... مشتاق قلبي لخلانه (غناء محمد عبده)

2011-02-21
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد