منذ أسابيع وأنا أشاهد الأحداث في سوريا العظيمة ، وفضلت أن ألتزم الصمت واكتفيت بالمشاهدة ، ولكن بعد طلب الرئيس السوري بشار الأسد من الجميع البعد عن عبارات التخوين والاتهام ، رأيت من واجبي كمواطن عربي ومحب لسوريا أن أخرج عن الصمت وأقول :
شهدت الأيام الماضية ظهور قائمتين تتهم المثقفين والفنانين باتهامات خطيرة ، الأولى قائمة العار والأخرى قائمة الخونة ، على الرغم أن جميع البيانات الصادرة عن كلا الطرفين كانت بيانات وطنية حرة ونزيهة ، الأولى تؤكد على أن لا للمساس بأمن الوطن ، والأخرى تؤكد على أن السوريين يدًا واحدة ويرفضون المساس بوحدتهم ، أن شخصيًا وقفت احترامًا وتقديرًا لكلا الطرفين ، كنت أتمنى أن يتفق كلا الطرفين على رفض كلا القائمتين ، والتأكيد على أن الجميع يمثلون قائمة الوطنية والحرية والنزاهة .
فالبيان الصادر عن مجموعة من المثقفين وحمل عنوان (أطفال درعا) حمل في طياته روح الوحدة والتلاحم بين أبناء سوريا ، والبيان الذي صدر عن الفئة الأخرى والذين أكدوا عدم رضاهم بالمساس بأمن البلد حمل روح الوطنية العربية ، ولكن المفاجأة من البيان الثالث الصادر عن بعض الفنانين وشركات الإنتاج التي قررت مقاطعة الفنانين الموقعين إما على البيان الأول أو البيان التالي ، أتوقع أن الموقعين على البيان الثالث الذين رفعوا شعار المقاطعة قد جانبوا الصواب كثيرًا ، وكان من المفترض أن يحملوا نفس رؤية الرئيس الذي طالب الجميع بالبعد عن عبارات التخوين .
لقد وجدت أن أغلب الفنانين الموقعين على بيانات التأييد للأمن والاستقرار هم نفسهم من وقع على بيان أطفال درعا الذين حملوا قلوب رحيمة ورؤية إنسانية ، وهم بذلك يحملون روح الوطنية الحقيقة ويظهرون للعالم أجمع أن السوريين لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يسمحوا لأي كائن كان أن يمس وحدتهم وتلاحمهم ، وأن السوريين جميعهم يدًا واحدة وصوتـًا واحد ، وأنهم كالجسد الواحد أبناء دمشق وحلب وحمص واللاذقية ودرعا وحماة وبانياس وإدلب وكل شبر من سوريا العظيمة .
أنا من هنا أناشد الموقعين على البيان الثالث الذين رفعوا بيان المقاطعة (وأنا أعني شركات الإنتاج) أدعوهم أن يحملوا رؤية الرئيس الأسد ، ويتراجعوا عن بيانهم ، لأن في ذلك حفاظ على وحدة سوريا وقطع الطريق عن من يريدون تقسيم سوريا وتفريق أهلها ، وكنت أتمنى من الفنانين والمثقفين أن يكونوا دعاة للوحدة والاستقرار ، لا أن تصدر منهم هذه البيانات التي تشتت الشمل وتفرق الجمع ، أنني أدعوا جميع الفنانين الموجودة أسمائهم في قائمة العار والفنانين الموجودة أسمائهم في قائمة الخونة إلى أن يلتقوا ويؤكدوا أن السوريين أجمع كلمة واحدة (نعم للاستقرار ... نعم للوحدة) لأن هاتين الكلمتين تعبران باختصار عن ما حمله البيانات الصادرة من الفنانين والمثقفين أجمع ، لا قائمة للعار ولا قائمة للخونة ، الجميع هدفهم شريف وهذا ما أكده الرئيس بشار الأسد .
كما أناشد موقع (سيريانيوز) هذا الموقع الرائع بل الأكثر من رائع أن يوصلوا صوتي إلى جميع المثقفين والفنانين وشركات الإنتاج من أجل أن يؤكدوا رفضهم البقاء في قائمة العار أو قائمة الخونة ، ويطلقوا بيانًا جديدًا يؤكدوا فيه أنهم جميعًا يمثلوا قائمة جديدة وهي قائمة أبناء سوريا الشرفاء وبس...
ومضة :
(لا يصح إلا الصحيح ، والحقيقة سوف تظهر جلية ، وسوف يكتب التاريخ أن أبناء سوريا الأوفياء وجيشها ومثقفيها وفنانيها وشعبها رسموا أجمل صور التلاحم والوحدة ، وقطعوا الطريق على من أرادوا تقسيم سوريا من خلال ما أسموه قائمة العار وقائمة الخونة ، وأكدوا أن سوريا لا يوجد بها إلا قائمة واحدة وهي قائمة الشرفاء ....)
