news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
تعقيب (المظاهرات دمار وليست عمار) ... بقلم : سامي السعدي

اطلعت على تعليقاتكم على مقالي السابق (المظاهرات دمار وليست عمار) ، ووجدت أن هناك نقاط لم تتضح لكم ، وأود أن أوضح لكم هذه النقاط :

أولا : الحاكم لم يصل إلى السلطة إلا من خلال الشعب ، ولن يترك السلطة إلا من خلال الشعب ، والحاكم هو من الشعب ، وأنا لم أبدي أي معارضة لإبعاد أي حاكم ، ولكن كان هدفي من الموضوع هو حقن الدماء والابتعاد عن العنف ، شاهدوا ما حدث في تونس واليمن وليبيا ، وعدد القتلى والجرحى الذين لم يتمتعوا بالديمقراطية والحرية مع زملائهم ...

 

ثانيًا : هناك أناس لم يكونوا (مع أو ضد) ، ولكنهم تعرضوا للسلب والنهب على أيدي ما يسمى (البلطجية) ، فما هو الذنب الذي اقترفوه ؟؟ أحد التعليقات يقول أن من قام بهذه الأعمال هم السجناء الذين فروا من السجون ، وأنا أقول وما الذي جعل السجناء يتجرؤون على الإقدام بهذه الجرائم ؟؟ أليس انعدام الأمن هو من كان السبب في ذلك ؟؟

 

ثالثًا : من بنى الدول وقضى عمره في خدمتها ألسنا نحن ؟؟ فلماذا نخرب ما بنيناه بأيدينا ؟؟ أغلب الدول العربية تتمتع بإنجازات عظيمة ، ونحن من بناها بسواعدنا وكد يميننا وعرق جبيننا ، فلماذا نخرب بيوتنا بأيدينا ؟؟

رابعًا : لقد تابعت مثلكم ما عرضت الفضائيات من جثث ودماء وأشلاء ، وجلست أمام شاشة التلفزيون وليس خلفها ، وهذه المشاهد هي التي دفعتني إلى كتابة ذلك المقال .....

 

خامسًا : كتب أحد الإخوان تعليق يقول " لقد تعودنا على وجود أمريكا في جميع مشاكل العالم" ، وهذا تأييد لفرضية وجود أيدي خفية (تستغل) مشاكلنا وتقوم بتصفية حساباتها مع الحكومات والدول ، ووثائق ويكيليكس كشفت الكثير من ذلك ألم يتقدم أعضاء في الكونجرس والبتاغون بطلب إلى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بضرب عدد من الدول العربية وإزاحتها من الخارطة وتسهيل الطريق أمام العدو الاسرائيلي ، وكان من هذه الدول بعض الدول التي نشاهد فيها فوضى الآن مثلا مصر واليمن  ...

سادسًا : كتب أحد الزملاء تعليق عن " ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة " ، قد أختلف مع صاحب التعليق وقد أتفق ، وأقول لماذا لا نبدأ بسياسة الحوار أولا وإذا لم نحقق شيء نتجه إلى أسلوب القوة ، وأعود وأقول في الحوار حقن للدماء وحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ...

 

سابعًا : يقول أحد المعلقين أنه لا يحب كتاباتي ، أشكره على تعليقه ولكني لم أجبر أحد على قراءة ما أكتب ، وأن أتخذ منهجًا في حياتي وهو " الاختلاف لا يفسد للود قضية "

ثامنًا : هناك من اختلفوا معي في مقولة " الأشخاص زائلون والوطن هو الباقي" ، أحترم اختلافهم معي ولكن يجب أن نؤمن بهذه الحقيقة ، لأن الوطن هو الباقي لنا ولأبنائنا وأحفادنا ومن يأتي من بعدهم ، أما من يؤمن بمقولة " الأشخاص باقون والوطن باقي" ، فهذا يعمل لمصلحته الشخصية وينشر الفساد الإداري في جميع الدول ، ولا ننسى قول الحق سبحانه وتعالى (كل نفس ذائقة الموت) ، وهذا يعني أن الأشخاص زائلون والوطن هو الباقي ، أين أبائنا وأجدادنا ؟؟ ألم يواريهم الثرى وأصبحوا ذكرى ، رحمهم الله وأنزل على قبورهم الضياء والنور والفسحة والسرور ... آمين

 

ومضة :

إذا المـرء لم يرعـاك إلا تكلـفـاً ... فدعـه ولا تكثـر عليـه التأسـفـا ...

 ففي الناس إبدال وفي الترك راحـة ... وفي القلب صبر للحبيب ولـو جفـا ...

 ولا خير في الدنيا إذا لم يكن بها ... صديق صـدوق صـادق الوعـد منصـفـا....

 (الامام الشافعي)

2011-02-25
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب