news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
الحوار ومن يمثل ... بقلم : جبر السكر

بداية أي نزاع يكون بين طرفين لا يمكن أن يحل إلا إذا توفرت النية السليمة للحوار ، لا يمكن أن نلتقي مع الآخرين إلا إذا تخلينا عن جزء من أفكارنا لصالح الطرف الأخر وبالمقابل تخلي الطرف الأخر عن جزء من أفكاره  وهنا نلتقي في منتصف الطريق وهذا يمهد لحل الأزمة ،إذا لا حل سوى الحوار.


لكن عندما نريد أن نصنع حوارا من المنطق أن ندعو أشخاص يمثلون الشعب وهنا استغرب كيف نركز عل بعض الزعامات العائلية والمناطقية والزعامات الدينية ومع احترامي الشديد لهذه الزعامات لكن لا تمثل الشعب والشعب السوري تجاوز هذا التفكير منذ زمن بعيد فقد ناضل ودفع الدم ليتخلص من الإقطاع والزعيم والأغا لماذا نرجعهم للواجهة

 

هل يعرفون ما هي المادة الثامنة ،هل يعرفون ما هو قانون الإدارة المحلية على سبيل الدعابة سئل أحدهم ماذا تريد من الحكومة قال : رفع قانون الطوارئ قالوا له ما هو قانون الطوارئ قال أريد ترخيص المازوت !

 

لماذا نتجاهل نقابة المعلمين علما هذه الشريحة تمثل أكبر شريحة في المجتمع وفيها الموالي والمعارض وتسهم في تربية الجيل ومن الممكن أن تقدم أفكارا جديدة لبناء المجتمع لماذا نتجاهل نقابة الأطباء والصيادلة  لماذا نتجاهل كل هذه النقابات ونختصرها فقط في نقابة الفنانين التي أعطيت عدد كبير من المقاعد لدرجة أنني اعتقدت وأنا أتابع الحوار أنني أتابع مسلسل الجوارح لكثرة الوجوه الفنية فيه علما أنني أكن كل الاحترام والتقدير لهم لكن يجب أن يأخذوا الحجم الطبيعي للتمثيل في الحوار وأنا معجب بما طرحوا من أفكار.

 

وهنا أحب التنويه أن أي حوار مفيد،، ولكن حتى لا يبقى هذا الحوار مجرد حوار يجب الإسراع بترجمة مقترحات الحوار إلى واقع ملموس لأننا كلما أسرعنا في ذلك كل ما فصلنا أصحاب المطالب المحقة عن المخربين الذين لا يريدون سوى الدمار والدخول بالمجهول.

 

نحن اليوم أمام أزمة قوية تحاول أن ترجع سوريا إلى العصور المتخلفة فالجدير بنا أن نتحد نحن العلمانيون معا وان لا نخاف من أي طرح من أي علماني يفكر في حماية الوطن وان لا نحاول الحل في وطننا على حساب الدولة المدنية العلمانية لان هذه الحلول كأنك تعطي للمريض المسكن ويبقى المرض يغدر بنا في أي يوم .

2011-08-01
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد