كنت خارج القطر و عند عودتي لزيارته  أخذت أتامل  الصور و الملصقات الإعلانية واللوحات الضوئية احسست بروح جديدة تتكلم من خلال هذه اللوحات

فرحت عندما رأيت صور نساء ورجال من بلادي يقومون بواجباتهم و عبارات ترفع الروح المعنوية للفرد بحيث يصبح قادرا على العطاء

إن الإنسان يتصل مع العالم الخارجي ويتعلم منه من خلال حواسه  و على هذا فان للإذاعة والتلفزيون و الملصقات الإعلانية دور في ثقافة الفرد وفي توجيه تكوينه الفكري و رفع او خفض روحه المعنوية

وبالفعل في الخارج قالت لي صديقة من قطر شقيق عندما عرفت اني  سورية  أتعرفين لقد تعلمت من خلال مسلسلاتكم السورية الكثير من العادات الجيدة   لقد تزوجت صغيرة   أهلي بعيدون   كانت المسلسلات السورية رفيقتي تعلمت منها الكثير

لقد كان اول ما أراه على وجه من يعرف اني سورية هو ابتسامة عريضة  و اول ما  اسمعه  عبارة  احب مسلسلاتكم السورية

وكان هذا يسعدني

و لكن للأسف   لفت نظري القليل من الصور الضخمة الملصقة على بنايات بأكملها واللتي   كلفت الكثير   و لكن للأسف دون  هدف نبيل  سوى السخرية الفارغة

يستطيع الإنسان  التواصل مع العالم الخارجي و التعلم منه  من خلال حواسه   و على هذا فان للإذاعة والتلفزيون و الملصقات الإعلانية دور في ثقافة الفرد وفي توجيه تكوينه الفكري و رفع او خفض روحه المعنوية

إن الإنسان كهلا كان ام طفلا كالنبتة  إن ضعفت قليلا تحتاج للاهتمام كي تعاود الحياة إما ان ضربناها عند ذبولها فإنها تموت حتما

ان نشير الى النجاحات الصغيرة سوف يحتضن الامل لدى الفرد ويرتقي بروحه و وعيه و امله الى   الامام

اما ان اردنا للفرد و لمجتمعه الدمار فلنشر فقط الى سلبياته مرارا وتكرا هذا سوف يخنق الامل لديه ويحبس روحه ويمنعها من العطاء

و عندما نكره شخصا ما نستطيع ان نفسر اي تصرف له بالمعنى السلبي حتى لو كنا متأكدين من براءته وهذا لا يمت للإنسانية بأي صلة

ونكون بذلك الحقنا الضرر بالمجتمع لأننا عطلنا احدى عجلاته

 و من يفعل ذلك هم اعداء المجتمع

يشبه ذلك  مستر بين   عندما جلس قرب فتاة ملفوفة بالشاش من رأسها إلى أخمص قدميها لا تستطيع الحراك نهائيا واخذ يتفنن بتحريك يديه امامها ثم قدميه

 لم اكن مقتنعة لكني اقتنعت الان بمقولة

  ان اقبلت الدنيا على احد أعارته محاسن غيره

وان أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه

تقدم الفرد شيء طبيعي بل و فطري لان نهر الحياة يأخذ معه كل شيء اما التوقف فانه يحتاج لطاقة اكبر

الكسل له علاج

اما التراجع فأسبابه في نظري خارجية من المجتمع وليس من الفرد لوحده