news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
الحقن السياسية...بقلم : المهندس ياسين عبد الكريم الرزوق

دقَّت ساعة الحصار
و بدأ الحديث عن قنوات التخريب والدمار
و جاء الأطباء للمعاينة
فكتبوا تقاريرهم الوطنية


و كانت توصياتهم ضد الخضوع و المهادنة
لكنَّهم رأوا عدوى تنتشر
 إنَّها عدوى الأفكار العبرية
و كما كتبوا في تقاريرهم عن الأسباب
إنَّ العدوى تنتشر بالنقاش
و إنَّ المرض يستفحل في النَّاس العطاش
و لا بدَّ من لقاحٍ تنموي
يحصِّنُ الشعبَ ضدَّ الفكر التحريضي
و يقيه شرَّ العدوى بالامتداد الثوري


و هنا بدأ المخبريون يعدُّون الحقن اللازمة
و  بدأت حملة توعيةٍ نوعية
بضرورة اللقاحات الجمهورية
و استيعاب هجمة الإعلام الكاذب
و كما رأى الأطباء والمخبريون
أنَّه يوجد لهم في كلِّ بقعةٍ من أرضنا نائب
ينهال على المواطنين بالقتل والمصائب


عندها قرر رئيس اللجنة السياسية
في برلمان الطبابة الفكرية
قرر الاجتماع بالشعب للإيضاح
و قال: هناك حصارٌ دولي
و هجوم فكري ثقافي
و مقاطعةٌ جهنميَّة
و متاجرةٌ بأقواتٍ يومية
فلا بدَّ مِنْ اتباع سياسةِ المتاح


و سنحاولُ أَنْ نزوِّدَ النَّاس بالحقن تِباعاً
و سنحجر صحيَّاً على كلِّ مواطن أُصيبَ بالعدوى المسمومة
المجهزة  من الخارج بخارطاتٍ و خططٍ مرسومة
و لكن لم يأخذوا بالحسبان
حالات الولادة الفورية
و التي انتقلت العدوى لها برحم الأمهات
و حوادث الشارع الدورية
عندها جاء الرجل الحكيم الخبير
و من هول ما رأى يستجير


و قال: بصفته الجماهيرية
المستمدَّة من لغة الهموم الشعبية
قال متسائلاً: هل الحقن السياسية حلٌّ موضوعي؟؟
أَمْ أنَّه مهدئٌ مؤقتٌ وهمي؟؟
و عادت الجولةُ من جديد!!!!
و بدأ الحجر الصحي على الشعب المصاب بالعدوى
و هنا كان لا بدَّ من حلولٍ شاملة
لكنْ لدينا دوماً سيمفونية مكررةٌ
أمامها الشعوب دوماً ماثلة
يرددها الشيوخ و الأحبار في الليل والنهار
لتسكن القلوب و الأفكار
و تغسلَ الذواكرَ المغزوة بالعبري من الحروف
و قصص تبادل الأدوار


و بدأ شيخنا المختار يردِّد السيمفونية بعبقريةٍ لغوية
أدامَ اللهُ رؤوسنا عربيةً قومية
و أبقى الله عزتنا ونخوتنا الذاتية
مِن يوم خلق الله البرية
و عاش شعبنا الجبَّار
بطلاً عزيزاً في مسلسلٍ ختامه
الأرض باقية
والشعوب لن تزول من كتب التاريخ البطولي بصفحاتها الحمراء
و لن تألو جهداً بالذود عن الوطن في وجه المؤامرات
مهما قدَّمت مِنْ أحبار ٍ حمراء
و مهما اغتالوا مِن حروفٍ وكلمات
في المعركة الكونية التي يخوضها الغرباء والأشرار
ضد أعلام الأمة وأناسها الأخيار


و بعد تلك السيمفونية
ترجَّل شخصٌ يؤمن بالراديكالية
و قال مهما جرى نحن أمةٌ عصرية
تجري في شرايينها كلماتٌ سلمية
و عقولها وحدويةٌ تكاملية
و قلوبها حارةٌ بالنبضات تعددية


فقام آخر و قال:
لِنبدأ الأذكار
ولنقف مع الأحرار
و لنرسم معاً خطوط الديمقراطية
 بحروفها العملية لا بسطورها المنسية
داخلَ المضمار
 

2012-06-25
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد