أوصلها عند الباب عانقها، قبلها، شمها، ضمها بقوة، ووعدها أن هذا الحال لن يطول ثم ودعها وبدأ يبتعد أرادت أن تناديه أن تصرخ قف عد ابق معي أو خذني معك ولأنها تعلم أن هذا مستحيل صمتت وأخذت تراقب ابتعاده ودموعها تجري مسرعةً على خديها حتى اختفى..

دموع العين لا تذرف لهينٍ لصعب الأمر إن كان وقاسيه ,

واليوم نزلت على وليفٍ كان لي ما عدت ألاقيه .

قالوا لي اخبروني

قلت إنهم يحسدوني

حبٌ .....هيامٌ ..... عشق..... نورت حياتي بحق

آمالٌ ....أحلامٌ ..... أوهام ..... تبددت مع الأيام

قلت أنك تهواني

أقسمت أنك تعشق كياني

تحبني ولا يمكنك نسياني

فتحت عيني يوماً على صوت أنين ضعيف تبعت الصوت فقادني إلى النافذة

سافرت يوما على زورق خشبي تحيط به الماء من كل اتجاه تدفعه رياح خريفية رائعة تتناقله الأمواج على الرؤوس والأكتاف كعرش ملك يعشقه شعبه إلى أن وصلت إلى جزيرة صغيرة جميلة فيها أشجار عالية تتعانق وتهتز رقصاً مع الهواء أوراقها صفراء تلمع في السماء أغصانها تتمايل بغنجٍ وحياء وأزهار تحيطها صفراء حمراء زرقاء عطورها فواحة

يسري طيفك في نومي

يوقظني يؤرقني

كان واقفاً بقربي يحدثني ويشرح لي وكنت أنصت برهة وأتكلم أخرى لكني لم أكن أجرؤ على التمعن في عينيه بل كنت استرق نظرات مبعثرة لم تكن ترضيني

تحتاج وجودي ولا يغنيك عني
أهلٌ ولا أصحاب ولا جيران

من بين كل رجال الكون

قلبي اختارك أنت وبس

احتاج وجودك لتآنس وحدتي
وإن بين الجموع إقامتي

في قلبي جمرٌ و نار        

في رأسي قنبلةٌ موقوتة

فلتبكي ياقلبي

وتلبس السواد

سامحني حبيبي فقد قررت الابتعاد

وأعلنت الانسحاب

رأيت سهماً ينطلق نحوي

أردت أن ألقي به بعيداً

إن لم يكن ما تريد فأرد ما يكون

لا تعترض ولا تستسلم 

وددت أن انظر في عينيه

أتأمل وجهه

أداعب شعره

إلى كل من يسعى وراء المال الذي يفرق بين الأحباب ويسلب السعادة التي لا نعرف قيمتها حتى نخسرها

كلمات تعود الكثيرين قولها

لكنهم جهلوا سحرها