news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
المعارضات السورية ..والضمير المستتر ..أو ..الغائب ... بقلم : نمير سعد

إطلاق الأحكام القطعية و تقديمها بشكلها العام الغير قابل للنقاش بخصوص أمرٍ ما أو قضيةٍ معينة هو أمرٌ لا يمت للمنطق بصله ،بدأت المقال بهذه الكلمات كي أوضح أن عنوان المقال لا يشمل بالضرورة كل أطياف ومكونات المعارضة السورية. وهنا أجدني مضطراً ولمزيد من الإيضاح، أن أحيي كل من كان وما زال معارضاً شريفاً، أعتقل أو سجن لأشهرٍ وربما سنوات بغير وجه حق ، لكننا نجده اليوم يتعالى على مشاعر الظلم التي أحسها وما يزال ، ويرفض أن يكون ضحيةً للضغائن والأحقاد، وتطغى عنده الروح الوطنية، والضمير الحي، والحرص على سلامة الوطن، على الكيدية العمياء والرغبة بالثأر، والإنتقام و المتاجرة بالدم السوري، ومستقبل البلاد والعباد . .......


ما كنا نعتقده (حتى بدء نشاط معارضي النظام السوري واستعدادهم للتحالف مع الشيطان في سبيل الوصول إلى انتقامهم وملء جيوبهم والجلوس على الكراسي التي لطالما حلموا بها حتى في يقظتهم ) أن ما اصطلح على تسميته في لغتنا وثقافتنا .. (بالضمير..) ينشأ مع الفرد ويتبلور مع اكتمال نضجه ووعيه ، ليقوم عند الشخص البالغ (الطبيعي )، بدور الرقيب والمتابع لتصرفاته وأقواله ، ولا يبقى هذا الضمير صاحيا، متيقظا على مدار الساعة ، فلا سيطرة له على العقل إن بدأ المرء أثناء نومه يحلم أحلاما شيطانية يلعب فيها مثلاً دور الخائن للشريك ، أو اللص، أو العميل وهذا على سبيل المثال لا الحصر ، لأن ضميره يكون أيضاً في حالة سبات و قد يحاسبه ويعاتبه بعد صحوته وقد لا يفعل ،كلٌ بحسب تكوينه الأخلاقي ومبادئه ،....

 

وكذا هو الحال إن تعاطى صاحبنا الكحول وشرب حتى الثمالة فيمسي ضميره ثملا ويفقد أيضاً القدرة على التوجيه والإرشاد فيما يصح أو لا يصح من الأقوال أو الأفعال ، ينطبق هذا على من يتعاطى المخدرات ..حيث يصاب الضمير هنا بالخدر ولا يكون قادراً على مساعدة صاحبه لإحكام العقل والمنطق فيما يقول أو يفعل . لا غرابة حتى الآن ولا جديد فيما ذكرت ، لكن الغرابة والعجب أن يكون احد (أشاوس المعارضة السورية ) مصنفاً (بفتح النون ) حسب أسياده وأولياء نعمته، أو مصنفاً (بكسر النون ) لنفسه ضمن قائمة المثقفين ،أي أنه( فرضياً ) يمتلك القدرة على المحاكمة العقلية المنطقية على الأقل أثناء صحوته ودونما مؤثرات لها طابع التخدير ، فنراه يجاهر بخيانته وعمالته ودناءته وسفالته وعهره ولوطيته .

 

 أليس استنتاجا منطقياً أن نقول هنا، أن هذا (المعروض الحالم) قد باع مبادئه وشرفه وأخلاقه وإنسانيته ووطنيته (هذا إن كان يتملك ما ذكرت أصلاً) في سوق النخاسة لمن يدفع أكثر . أليس منطقياً أن نقول أنه قبل ذلك قد قتل ضميره ودفنه في أحد آبار أبو متعب أو مجارير مرحاض اليهودي الأصل وموزته ... . هل نظلمه إن قلنا أنه أضحى ألعوبة بيد من يريد الشر والأذى لوطنه، وبيدقا يحرك على رقعة مؤامرتهم كيفما أرادوا ، وخنجرا مسموما يغرس في الجسد السوري، وبندقية تصوب إلى هذا الجسد .

 

 سمعنا وقرأنا عن خونة عبر التاريخ ، خانوا بلدهم وباعوا ضمائرهم لأجل مال أو مجد موعود ، لكنك إن بحثت مثلاً عبر محرك البحث غوغل ، أو موسوعة ويكيبيديا، فلن تجد حدثا يوازي المؤامرة والحرب الوقحة التي تشن على سورية ولن تجد هذا العدد الهائل ممن يسمون بالمعارضين..من أبناء هذا الوطن (ولا يمكن لأحد أن يجزم أنهم جميعاً أبناءه بحق ) يتسابقون ويتصارعون ويتعارصون ويلهثون كالذئاب الجائعة لقضمة من هنا أو نهشة من هناك، ببصيرة عمياء، بات ما تراه هو فقط أوراقا نقدية من فئة الريال والدينار والدولار   و مناصب قد توزع مستقبلاً عليهم (حسب أحلامهم الشيطانية ) كل بما يتناسب وولائه وانسحاقه ومدى ذله وعبوديته وإستعداده لتقبيل الأيادي والأرجل ، وربما أجزاء أخرى من جسد فيل قطر و معتوه آل سعود والعثماني الأيردوغان.

 

 أن تكون معارضاً للنظام السوري ،مطالباً بمزيد من الحريات ومحاربة الفساد، ومؤيداً لكل المطالب المحقة التي تم التعبير عنها بشكلٍ سلمي وحضاري خلال لقاءات السيد الرئيس مع الوفود الشعبية من مختلف المحافظات والشرائح الإجتماعية ،أو أثناء جلسات الحوار الوطني التي كان الجميع فيها موضع ترحيب (عدا من تلطخت أيديهم أو أسماؤهم بالدم السوري الطاهر ) أن يكون الحوار برأيك سبيل الوصول إلى الحلول للمسائل الخلافية ،والطريق الأمثل للنهوض بالبلاد والسير بها إلى بر الأمان .

 

 أن تكون أنت أو هو أو أنا ،هذا المعارض أو ذاك المعارض الشريف الغيور على سلامة وكرامة وعزة الوطن ..لهو أمرٌ تستحق أو يستحق أو استحق أو نستحق إزاءه كل إحترام وتقدير . أما أن تكون مجرد أداة أو ألعوبة بيد من يضمر الشر كل الشر للوطن السوري ، أرضا وشعبا وجيشا وقيادة، أو عبداً للمال ،ذليلاً أمام الجاه ،منكسراً لطمع بسلطة ما في مكان ما ،أو حالماً بكرسي ما في بناء حكومي ما ، فتلك حكاية أو رواية يمكننا تسميتها ،المعارض العار ، أو عار المعارض ..... . ....

 

دعونا نحاول أن نلتمس لهذا المعارض العذر ، فقد يكون مريضاً يعاني من حالة الفصام فنراه يستقيظ كل صباح مدركا ومستوعبا أنه سوري الأصل عاش يوما أو ما زال يعيش فوق تراب هذا الوطن، تنفس هواءه وشرب من مائه ،ويدرك أيضاً(بحكم افتراضنا أنه يمتلك أدنى مقومات الثقافة ).  

 

أن للوطن على المواطن حقوق ،أقلها وأبسطها الحرص على سلامته، وصونه والدفاع عنه بوجه ما يمكن أن يتعرض له من تهديدات أو مخاطر ، لكنه ولكونه مصاب بالفصام وبفقدان للذاكرة كلي أو جزئي وبحالة تيه وعدم القدرة على الإحتكام للمنطق أو العقل .. لهذا جميعه نراه بكل أسف يتصرف بشكل فطري ،غريزي بحسب ما تمليه عليه أفكاره المشوشة ،واللاعقلانية .

 

 ليس من الوارد الإسترسال أكثر في عالم الخيال ،إذاً دعونا نتكلم عن هذا المعارض الخسيس، الوضيع، النذل، الجبان، الخائن، العميل، بما يستحق ويتناسب مع دناءة أقواله وأفعاله . قرأنا وسمعنا وشاهدنا (أعمالا درامية وبرامج وثائقية ) تتحدث جميعها بشكل أو بآخر عمن سجل اسمهم في التاريخ لتفوقهم في مجال ما، علمي، أو أدبي، أو حربي، أو سياسي ..،اليوم يمكننا أن نزعم ،بل أن نؤكد أن أسماء رموز المعارضات السورية (وقد بات معلوماً للقاصي والداني أنهم ثله من الكيانات المشوهة، المتصارعة، المتنافرة، ولهذا وجب استخدام صيغة الجمع عند الحديث عن أولئك الحثاله) .

 

يمكننا أن نكون واثقين أن أسماء أبطال تلك المعارضات ستسجل في عقولنا أولا وفي ذاكرة الأجيال القادمة، في قسم النفايات( إن جاز التعبير ) وستقرأ على الطرقات،وفي كل مركز أو مبنى حكومي تم حرقه ، وقد كتبت بأحرف عجنت من روث الحمير. ...... وكيف لا وقد رأينا منهم العجب العجاب ،وكيف لا وقد تمايزوا عن كل ما يمكن تسميته معارضات عبر التاريخ ،قد يسجل كتاب غنيس أيضاً المعارضات السورية في قسم الغرائب والعجائب ،فها هو اليساري، والعمل الشيوعي،والإتحاد الاشتراكي ،جنباً إلى جنب مع القوى السلفية الظلامية الإرهابية المجرمة التي كانت وما زالت وستبقى تكفرهم ،لكن الجميع تكاتف إنطلاقاً من القاعدة التي تقول (عدو عدوي حليفي ...ولو مؤقتا ) ولو كان هذا التحالف على حساب الدم السوري و سلامة البلاد والعباد و وحدة التراب السوري،ولو كان أيضا على حساب شرفهم وكرامتهم إن كان عندهم بعضٌ منهما. وصلنا إلى حالة من القرف والاشمئزاز من سماع أصواتهم النشاذ، أو رؤية وجوههم القبيحة، أو قراءة خبر عن هذا الوغد أو ذاك العميل ، مللنا بيانات مؤتمراتهم التي حطمت الأرقام القياسية في تعدادها ،من أنقرة إلى انطاليا إلى إسطنبول إلى بروكسل والدوحة ولندن وباريس والقاهرة .

 

 هذا عدا عن اللقاءات والمؤتمرات التي تعقد في الداخل السوري ، سئمنا قرارات مجالسهم الوطنية ، وخلافاتهم الفاضحة على إضافة إسم هنا وحجز مقعد هناك . جادلني يوما أحد الأصدقاء حول شرعية وحقيقة تمثيلهم لشريحة من الشعب وأذكر أنني سألته حينها وكان ذلك يوم زيارة الوغد المنحط سفيه أميركا إلى حماه  ماذا لو نزل التائه ميشيل كيلو وقد أسميته تائهاً لأنه لا يرسو على بر، فنراه يصرح اليوم تصريحات إيجابية تشجع على الوحدة الوطنية وترفض التدخل الأجنبي في سورية .. نفاجأ به في اليوم التالي ، معاتباً للبطريرك بشارة الراعي لإعلانه صراحة وقوفه إلى جانب الرئيس الأسد ومعرباً عن مخاوفه المشروعة والمنطقية من تصاعد المد السلفي التكفيري .

 

 إذاً لو نزل ميشيل كيلو التائه ومعه اللغز المحير فايز ساره ، والطريف المتأرجح لؤي حسين .....وشحطوا معهم قرمتي معارضة الداخل عارف دليلة والمخضرم هيثم المالح ، واندسوا بين جموع المتظاهرين السلميين  والسلميين جداً ، الذين كانوا يهرولون ،ويقفزون حول سيارة زائرهم ومنقذهم المبجل ، في مشهد تراجيدي مؤلم، سيسجل للأبد في صفحة العار من تاريخ الأمة السورية ولعقود في ذاكرة الشعب السوري ، .... ماذا لو حمل أحد ممن ذكرت من معارضي الداخل المغاوير ،مكبراً للصوت وبدأ محاولة لإفهام تلك الجموع والمخلوقات الشبه آدمية، أن جهابذة ومنظري معارضة الداخل قد اتفقوا على بدء حوار جاد مع السلطة، وطالبوا تلك الجموع والثيران الهائجة التوقف عن نشاطهم السلمي، و العودة إلى منازلهم، وإعطاء النظام في سورية الوقت اللازم للمضي في الإصلاحات في أجواء هادئة.

 

هل يحتاج الأمر لكثير من الذكاء و النباهة للإجابة على الأسئلة التالية : ما هو عدد الثيران التي ستتعرف على أيٍ من عباقرة معارضي الداخل، شكلاً أو إسماً أو تعرف شيئاً عن تاريخه النضالي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ما هي ردة الفعل المتوقعة من تلك الثيران ومن زملائهم في القطيع ممن لم يتعرفوا على تلك المخلوقات المناضلة ؟

 

 ما هي نسبة الثيران التي ستحلف الأيمانات، أنها على ثقة أن هذه المخلوقات الوافدة ، ما هي إلا مجموعة من عملاء النظام أو ضباط أمن كبار (بحكم السن ) ؟ ماذا عن ردة الفعل في هذه الحالة وهل يكون مصير فطاحل الثورة الموت ذبحاً على يد الثيران ،؟؟؟؟؟ هل تفصل رؤوسهم عن أجسادهم ؟؟أو تبتر أطرافهم،أو أعضاؤهم التناسلية ؟؟؟؟ تساؤلاتي كانت فقط للتذكير أن معظم من يسمون أنفسهم معارضين ،ما هم في الحقيقة إلا طبول فارغة وفقاعات هوائيه، عملت الماكينة الإعلامية للغرب معتمدةً على نذالة و سفالة وإنحطاط وعمالة أنظمة العهر العربي وأدواتها الإعلامية ، على توضيبهم وتلميعهم وتجهيزهم ،لمرحلة قادمة ،حيث يمكن استخدامهم وتسخيرهم لخدمة رغبات وأهداف ( أصحاب الجلالة والسمو ) بحميرهم وبعيرهم و- وعاهراتهم ، (أميراتهم) وقواديهم .... .....وتبعاً لأهوائهم وأحقادهم الدفينة على سورية كدور و على النظام السوري لكشفه مخططاتهم و انحطاطهم وعلى الرئيس السوري بسبب عقدة النقص التي يعانونها كلما جمعهم معه لقاء لضحالة فكرهم ( .إن وجد ..) وغبائهم وشبه أميتهم . وهنا أود الإشارة انني لم اتطرق اليوم بإستفاضة ، للقابعين في جحورهم بين آبار النفط من العراعره ، وفريق دور الإفتاء وجماعات النهي عن المعروف ..والأمر بالمنكر .فيما لو كان الأمر متعلقاً ..بسورية .

 

 و لن أخوض برأي يخص الحالمين ، الواهمين ، التائهين ، الضائعين، بين أزقة باريس وواشنطن ولندن .. ممن يتوسلون لقاءً ، مع مساعد وزير خارجيةٍ هنا ، أو سكرتير ثان في سفارة هناك . ولا للمتشبثين بعباءة والي سلجوقي طمعاً بنيل مكرمة أن يكون احدهم مسماراً دق بكرسي الولاية ،..، أو خيط نسيج.. ينال شرف أن يصادف موقعه ،حيث يلقي الوالي بمؤخرته عند الجلوس ، عله ينال شرف تلك الملامسة التاريخية . دعونا نعود للداخل ونكشف بعض سلبيات ابطال معارضته ،وأما سفلة الخارج فلنا عنهم حديث آخر يناسب قذارتهم وعمالتهم . إن رموز ما يسمى بمعارضي الداخل السوري لا وزن حقيقي لهم على الأرض، و لا تأثير لتنظيرهم ومؤتمراتهم وبياناتهم ، على ضبط حركة الشارع أو على القطعان الهائجة من حملة السلاح وطيور الظلام السلفية الدبيحة، كما يحلو لهم أن يسموا أنفسهم . وهم أي (أسياد فن المعارضة ) لا يملكون الجرأة على النزول إلى الشارع أو الإقتراب حيث يتواجد سفاحي الفكر الظلامي ومصاصي الدماء في حمص أو حماه أو ادلب وغيرها من البؤر والأوكار ، لأنهم يدركون حقيقة أنهم غير معروفين في أوساط تلك الشرائح ، وأنهم أول من يمكن أن يدفع الثمن إن تجرؤوا وفعلوا . .

 

 أقولها صراحةً ....يصعب علي كما على الملايين من أبناء هذا الوطن ، أن أحترم أياً من أسماء الصف الأول لمعارضي الداخل ، طالما أنهم وحتى اللحظة ينكرون وجود عصابات مسلحة ، ويتعامون عن كل ما نقرأ ونسمع ونشاهد ،سواء من إعترافات القتلة أو لمن يروي تجربة أليمة مر بها ، أو لمشاهد تشييع جنازات الشهداء ،التي أضحت جزءًا من برنامج حياتنا اليومية ، ما يجعلني اتخوف من مسألة الإعتياد ، أن تصبح حدثاً عادياً ... لا تتأثر به العين ولا يتفاعل معه الدماغ ، كحدث جلل ، بل قد يكون حالنا بعد حين كحال الإخوة في العراق ويمسي اليوم الذي لا يسقط فيه ضحايا ، هو الإستثناء وما عداه أيام مثقلة بالألم ومضرجة بالدم  وهنا نسأل أين أنتم من ضمائركم بل أين هي ضمائركم .  

 

لا استطيع أن احترم من يقاطع كل الدعوات الصادقة من جانب الحكومة السورية للجلوس إلى الطاولة ، أين هي الديمقراطية من تصرف كهذا ، يا من يفترض بكم انكم تعرفون أن أولى أسس ومبادئ الديمقراطية قبولنا بالآخر أو قبولنا بمبدأ الحوار ،أما ما بدر منكم فكان تحجر وتعصب أعمى ما من تفسير له إلا غرق أصحابه وانغماسهم في بحر من الحقد والرغبة المستميتة بالثأر. والطمع في الوصول إلى مركز ما، وتعويض ما فاتهم بالقادم من الأيام ،ومهما كان الثمن ، أجل ....مهما كان الثمن ..دماً سورياً بريئاً ، كرامةً وطنية ..، وحدة أرض وتراب، دماراً إقتصادياً وإجتماعياً ، لا يهم .. لأن هناك الأهم ،نعم هناك الأهم .

 

 أين هي ديمقراطيتكم يوم منعتم كاميرا التلفزيون السوري من تغطية مؤتمركم التاريخي الأول ، فيما سمحتم لعاهرات الإعلام من المحطات بذلك ، وأين كانت ديمقراطيتكم في مواقف لا تعد ولا تحصى ، ليس آخرها قيم أحد فتيتكم برمي ميكرفون التلفزيون السوري أرضاً ورفضكم استكمال إجتماعكم التاريخي المبجل قبل خروج فريق العمل الخاص به ...... . أين هي ديمقراطيتكم يا من تطالبون بشكلٍ شبه يومي بإيقاف ما تطلقون عليه الحل الأمني ، رغم معرفتكم بنتائج هكذا قرار على كافة الصعد، إذاً هو مطلب تعجيزي وأهدافه مكشوفة ولا ننسى طبعاً تصريحاتكم النارية التي تتحفوننا بها ، وعبارات التحريض على العنف الواضحة حيناً والمبطنة حيناً آخر .. . أقول أخيراً إن كنتم أنتم يا أنتم كما أنتم .... تطرحون أنفسكم ، أو تطرحون (بضم التاء ) على المجتمع السوري ، كزعماء وقادة للمرحلة المقبلة ..فابشروا أيها السوريين ، وارقصوا وامرحوا ( عبارات..قذافية..) نعم .ولم لا، فالقادم من الأيام ملؤه عز وفخار فالرؤوس مرفوعة، والكرامة مصانة محفوظة ، والتراب واحد والقرار مستقل ، وقد تصبح سورية في ذلكم (..ظلكم..) قوةً عظمى وإمبراطورية لا تغيب عنها الشمس ... . دعاؤنا للآلهة أن تجنب سورية عزكم الذليل ، ومجدكم الوضيع ، وضميركم الغائب ،أو المدفون ، أو المأفون ، فلا أنتم ولا كنتم ..سوى بئس البديل .

 

2011-09-28
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد