news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
مبادرة الجامعة العربية... هل لنا أن نستبشر خيراً فيمن لا خير فيه..؟؟...بقلم : نمير سعد

تساؤلات واستفسارات تسبح في ثنايا الذهن والعقل عند ملايين السوريين بعد سماعهم "للتوافق "على بنود ما بات يعرف بالمبادرة العربية بخصوص الأزمة السورية ،حالة استشرت كالنار في الهشيم ، وأرخت بظلالها على الجلسات المسائية


وكانت الموضوع الرئيس في معظم المحادثات الهاتفية ، عدا عن الخوض في نقاشات حولها عبر مواقع التواصل الإجتماعي إنه الإتفاق التاريخي بين الحكومة السورية والجامعة العربية ..

 

تعمدت أن اقرأ مئات التعقيبات على هذا الخبر الذي تصدر صفحات عشرات المواقع الإلكترونية ، وكان أن قرأت ما أسعدني وأراحني وطمأنني لجهة مدى الوعي والفطنة والقدرة على إستقراء المجهول .. وذلك عند نسبة كبيرة ممن شاركوا بتلك التعقيبات أو التعليقات ، .. لكن فريقاً آخر كان له رأي آخر مخالف ومغاير تماماً ، ....وتساءلت كما الكثيرين .. هل نحن في زمن المعجزات ؟ .. هل مازال للأسطورة مكانٌ في القرن الواحد والعشرين ؟ .. هل يمكن لإنسان عصرنا أن يعايش حالةً خرافية ؟.. .. لطالما تعلمنا على مقاعد الدراسة.. الحقائق المطلقة ، والأسس العلمية ، والقواعد الرياضية ، المستندة جميعها إلى حلول واضحة ونتائج ثابتة .

 

هكذا كانت الرياضيات مثلاً ، ولهذا يقال أن (الواحد +واحد =إثنين ..) ويصعب تصديق أن تكون النتيجة ثلاثة   من هنا .. وبالعودة إلى "واقعة الجامعة العربية " نجد أنفسنا أمام حالة فريدة في عجائبيتها ، خرافية في غرائبيتها ، ... ولا بد هنا من القليل من التوضيح . ....... هذه الجامعة المشغولة ليلاً نهاراً بالملف السوري دون سواه ، وبمعدل اجتماعين في الأسبوع الواحد ، تذكرنا بنفسها حين كانت هي نفسها تنتظر لعشرة أيام أو أسبوعين قبل أن تدعو لإجتماع على مستوى المندوبين ، قد .. يعقبه آخر بعد أسبوع آخر أو أسبوعين ، على مستوى وزراء الخارجية ، يوم كان الحدث ولمراتٍ عديدة .. قصفاً وحشياً ، إجرامياً ، بربرياً ، همجياً ، دموياً ، هستيرياً ، من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي ، وبشكل مستمر لقطاع غزة ، وسقوط عشرات الشهداء من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ، ...

 

ولا أظن أن أحداً قد نسي "إلا من أراد هو النسيان " كيف كان أداء الجامعة العربية أثناء حرب تموز بين المقاومة اللبنانية وجيش الإحتلال ..... وكان جل ما استطاعت التوافق عليه هو جرأة منقطعة النظير كانت تتجلى دائماً عبر بيانات الإستنكار والإدانة والإستهجان والتنديد ، أنا لا أريد هنا أن أعيد واكرر ما كتب دون شك مئات وربما آلاف المرات عن أداء الجامعة ، وتقصير الجامعة ، وغربة الجامعة عن الشارع العربي ، وهزليات الجامعة ، وإنتاجها اللامحدود لخيبات الأمل العربية ، وصولاً إلى تواطؤ الجامعة ، وعمالة الجامعة ، ونذالة الجامعة ، وسفاهة الجامعة ، وسقوط الجامعة ، وتلاشي الجامعة . .....هذه الجامعة هي نفسها التي ترعى ويا للإعجاز مبادرةً لحل الأزمة في سورية .. .صدق أو لا تصدق .. فأنت حر ..

 

..الجامعة العربية يا أصدقاء ، وأنا لا أذيع هنا سراً ، لم تمثل يوماً شعوبها ، ولم تعبر عن رغباتها وطموحاتها وتطلعاتها ، فهي كانت على الدوام في وادٍ ، والشعوب العربية في واد ، لكنها وعبر تاريخها المخجل المزري لم تكن يوماً بهذا الهوان ، لا وزن لها على الساحة الدولية ولا قيمة ، قرارها مرتهن بيد أمراء ومشايخ النفط ، و معها كل الدول اللاهثة لتحقيق مكسب أو مغنم في هذا البلد أو ذاك على الصعيد الإقتصادي أو السياسي أو العسكري ، ...

 

 الجامعة العربية التي كان آخر انجازاتها تسليم مفاتيح غرفة النوم الليبية لقادة الناتو لاستباحتها بمن فيها ، وكان أن فعلوا ،... ذكرت سابقاً ضمن مقال بعنوان الجامعة العربية والرقص مع الأفاعي .. أن هناك ترتيب شيطاني بزعامةٍ خليجية إخونجية يعد لسورية ، وأن الجامعة العربية سوف تكون له الممتطى وقد تكون طعنة أخرى توجه للجسد السوري ، ولن يكون الخنجر فيها سوى الجامعة العربية ,وأن هذا الترتيب قد يكون تجميداً لعضوية سورية في الجامعة العربية ، أو إعطاء الضوء الأخضر والغطاء العربي لحظرٍ جوي أو عمل عسكري عدواني ضدها عبر الناتو الجاهز دائماً للقيام بهكذا أدوار  

 

 واليوم هناك ترتيبات متسرعة  رتبت وصممت وجهزت خصيصاً لهذا البلد دون سواه لإستكمال هذا المخطط الجهنمي ، هنا تبدأ التساؤلات من جديد ، لماذا هذا الإهتمام بسورية ، لماذا لم يتم التطرق للبحرين ولو بحديث جانبي بين مندوبين ، لماذا يتم التركيز على سورية وتجاهل الحالة اليمنية أم لأنها باتت في عهدة فطاحلة ومنظري ومؤسسي أكاديمية حمد أبو متعب اخوان لنشر الحرية والديمقراطية ، ألا يشرع هنا باب التساؤلات حول ظروف ودواعي ترؤس قطر للوفد العربي ؟..  

 

هل الأمر متعلق هنا  ( بكسر الرؤوس )، وإركاع الهامة الشامخة المتبقية في زمن الركوع والهوان والخنوع والسجود والإنبطاح والانسحاق والتلاشي العربية جميعها ؟.. أن يجبر السوري على ما لا يطيق .. أن يتمختر حمد بن جاسم في القصر الرئاسي في دمشق ، ويطلق التصريحات الملتبسة وقد علت محياه شماتة اللئام و-نشوة نصر يخطط له أن يكتمل ، .... حمد هذا الذي حرك في نفوسنا قرفاً بلا حدود بوقاحته وصفاقته ونجاسته وسفالته عندما علق بعد يومين ،اثر الإجتماع الثاني للوفد السوري مع لجنة المبادرة العربية في الدوحة موجهاً كلامه للقيادة السورية ، محذراً من "اللف والدوران و.... الإحتيال.."" ..... .

 

وما من عبارةٍ تصف غيظ وحنق وكره ونقمة السوريين على هذا المنافق الدجال المخادع ، الذي تجاوزت تصريحاته تلك حد مخالفة الأعراف الدبلوماسية ، وأصول اللياقة ، والأخلاق لتصل برأي الكثيرين حد الوقاحة والنذالة والسفاهة والعهر الدبلوماسي إن جاز التعبير ... .

 

هذه الجامعة التي استبشر البعض خيراً بأمينها العام الجديد العربي ، والذي تحول في زمن قياسي إلى منافس عتيد لعمر موسى في إنعدام الموقف الشخصي والكلمة المستقلة والرأي الحر المخالف لأراء مشايخ وأمراء النفط والبادية ، وبات تابعاً لهم وأداةً بأيديهم ، يوجهونها كيفما أرادوا ، حمد بن جاسم يتصرف وكأنه الرئيس الفعلي لجامعة المهانة،مستغلاً الوضع العربي المتدهور وإنشغال سورية بأزمتها وغياب الدور المصري ، وإنكفاء الدور السعودي بشكلٍ مقصود ، إذ لا يعقل أن لا يكون هناك تنسيقاً بين زعيمي وملهمي الربيع العربي ، إذاً الجامعة العربية تلطت تحت العباءة الخليجية حتى أصبح بإمكاننا تسميتها بجامعة الحمدين نسبةً له و لولي نعمته زوج موزة .....

 

 يجلس العربي إلى جوار حمد كمن طار طوراً ووقع فأصبح طرطوراً ونلحظ في أدائه وتصريحاته ومواقفه مجاراةً بلا حدود للحمدين الطويل والثخين ، وهو من حيث أراد أو لم يرد يشارك في هذه المؤامرة الكونية على الأمة العربية وعلى سورية بشكلٍ خاص ، .. نعم هذه قناعة يشاركني فيها الملاييين ، الملاييين التي تملأ ساحات المدن السورية دعماً للإصلاح والإستقرار وتعبيراً صادقاً عن نبذ العنف والإرهاب والإرهابيين ، وتنديداً بالمؤامرة .. هذا المصطلح الذي لن يعجب البعض دون شك ، وله ما يريد ، أو قد نحيل لهذا البعض ولزمرته تساؤلاً ضجت به العقول وضاقت به الصدور ، عل هذا البعض يفيدنا نحن قصيري النظر وعديمي البصيرة وينقذنا وينتشلنا من بحر التيه والضياع وعدم الفهم الذي نغرق فيه ..  

 

 كيف لهذه المبادرة الأخوية الشقيقة الصادقة ..إن كانت صادقة أن يتلازم الإعلان عنها بتصعيدٍ إعلامي سافر من قبل الأدوات "الإعلامية "المنحطة التابعة مباشرةً للحمدين ولملك واحة الديمقراطية أبو متعب ، ... فعلى موقع العربية نت مثلاً تم ذكر خبر الإتفاق على المبادرة، وتم تقصد إعادة عبارة (أن سورية وافقت على المبادرة دون تحفظات ) ..عدة مرات فسيق الخبر بطريقة تفوح منها رائحة الشماتة العربية الأصيلة ، ثم الإستطراد والتفصيل في ذكر الأخبار والأنباء الواردة "حسب الناشطين الحقوقيين والمرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود العيان " .. إلى أخر ما هنالك من خزعبلات وأنه ونقلاً عن أولئك فقد قام الجيش السوري بإرتكاب مجزرة بحق عمال مصنع في حمص راح ضحيتها 13 عامل قام رجال الأمن بتقطيع أيديهم ورؤوس بعضهم .... هكذا بكل بساطة ... .. هل يملك أحدكم مفردات تعبر عن هذا الكفر والعهر والزندقة الإعلامية ، أفيدونا .. انقذونا .. اسعفونا... أريحونا .. أراحكم الله .. أو أراحنا منكم ، أنتم يا أيها البعض .... .

 

ونحيل اليكم عبقرية واعجازية وخرافية فريد عصره وزمانه عبد الرحمن الراشد ، وما اتحفنا به من معلومةٍ غفلت عنها جميع أدوات البحث الإلكترونية ومراكز الإحصاء والدراسات ، فقد نطق هذا العبد الضال كفراً حين كتب في مقالته في نفس اليوم و-التي استنسخها معتمداً على جيناته وصفاته الشخصية ، فكان أن أتت تافهة وضيعة وقميئة ... تماماً كصاحبها .. الذي تباهى حين استوحى عنوان مقاله من سفاهة حمد بن جاسم عن اللف والدوران والإحتيال فكتب (.. الأسد يعتقد أنه قادر على المماطلة، واللعب على التناقضات، وأن الوقت كفيل بحل مشكلته الداخلية والخارجية. لكنه عاجز عن فهم حقيقة أهم وهي أن خصمه اليوم 25 مليون سوري ).. نعم 25 مليون سوري ، انتبهوا ، 25 مليون سوري ...... و تابع المغفل .. نفس المغفل وكتب أيضاً (.. . نرى الشعب السوري لا يمل ولا يكل، منذ سبعة أشهر يخرج بصدور عارية.. بصدورٍ عارية ..بصدورٍ عارية كل يوم، في المدن والقرى رغم استمرار القتل كل يوم. إن شعبا كهذا لن يقبل العودة، ولن يقبل بنظام الأسد مهما اتفق مع وفد الجامعة العربية..).....

 

 هل أراد هذا المنافق القاصر "فهو بعيد كل البعد عن الرشد بكل تأكيد ". .. هل أراد أن يحقق سبقاً صحفياً بمسألة ال-25 مليون سوري ، فكما هو معلوم أن عدد سكان سورية لم يصل بعد إلى هذا التعداد ، أم هي مبالغة غبية تجسد بعضاً من جوانب شخصيته ، أم أنه أضاف لعدد السكان الأصليين ، "على إفتراض أن سورية عن بكرة أبيها وأمها تهب منتفضة في وجه النظام " كل المتآمرين والمتدخلين والمحرضين والمنفذين في أصقاع الأرض بطولها وعرضها ، وهو حينئذٍ سيكون قد إختصر الرقم المضاف عشرات المرات ، و نسأل ذاك المغفل المبتلى بعمى البصيرة ، ماذا عن الملايين التي نزلت إلى الشوارع دعماً للرئيس الأسد، أم أن أولئك قد تم جلبهم من بلد آخر أو كوكبٍ آخر ....... . تلك كانت مواكبة العربية ومن يقف وراءها لهذا الإتفاق التاريخي ، وهذا هو دعمها له وتشجيعها للمضي به ، ولم يكن حال باقي محطات العهر مختلفاً أو مغايراً ، والمتابع لإعلامهم سيلحظ حالة السعار ، والجنون ، والإنفلات الأخلاقي ، والمجون الإعلامي ، والكفر الثقافي ، والزندقة الفكرية ، التي اصابت كل القائمين على تلك المحطات والعاملين فيها ، بمجرد إعلان نبأ الإتفاق على المبادرة ... .

 

إن الجامعة العربية التي لطالما كانت مثار تندر ومحط سخرية الشارع العربي ، هي اليوم أداة فرقة وتشتيت وتمزيق لبعض العالم العربي عبر تسليم ناصيتها لبعضه الآخر ، القصد هنا واضح ومفهوم ، انها ممالك وامارات ومشايخ النفط التي باتت تلعب دور الخنجر المسموم الذي يطعن مرةً في الظهر وأخرى في الصدر ، وهي لم تكشف يوماً عن وجهها القبيح كما اليوم ، ولم تجاهر بعمالتها كما اليوم ، باتت كبائعات الهوى فلا خجل ولا وجل ولا حياء ، وأصبحت ممارسة العهر عند اشقاء البادية على المكشوف ، وخيانة الشقيق على المكشوف ، وإغتصاب حرمته على المكشوف ، وفض بكارة الشرف العربي على المكشوف ، ودوس "أمجاد الأجداد " بحوافر الإبل على المكشوف ، .....

 

وبالكف عن التساؤلات والعودة إلى ما يتم تداوله في مجالس الأهل والأصدقاء من محاولة إستقراء تفاصيل المرحلة القادمة ، الكل يسأل الكل ماذا تتوقع ،وكيف ستنتهي الأمور ، وما هي الإحتمالات ، وقد سئلت مراراً نفس السؤال واليوم إن سئلت بعد هذا" الإتفاق التاريخي" بين الحكومة السورية والجامعة العربية ، لن يعجب جوابي الكثيرين وأنا أعذرهم لأنهم في أمس الحاجة لنفحة تفاؤل ، وشعاع أمل ،لكنني سأبتعد عن التفاؤل لأنه لا ينفع مع الحالة السورية، فنحن لا نريد أن نصدم مرتين ولأن التفاؤل لا ينفع ولا يجدي مع عربان البادية ، لا ينفع التفاؤل ولا التوسل ولا الترجي ولا صلات القربى ولا التاريخ المشترك ولا المصير المشترك ، وعن بعض بنود هذا الإتفاق أقول .. أن الجميع يعرف معنى أن يسحب الجيش إلى ثكناته وأن تعود القوى الأمنية إلى مراكزها ، الساحة بإختصار ستكون مرتعاً للقتلة والإرهابيين ، والجميع يعلم معنى إطلاق سراح المئات وربما الآلاف ممن شاركوا بأعمال التخريب ......سيفعلون المستحيل لإفشال هذا الإتفاق ، ووأده في مهده ....

 

أراه فخاً نصب للقيادة السورية ، فبعد أن تقوم هي من جهتها بما يمليه عليها الإتفاق المذكور ، لن تقوم تلك القوى الخبيثة ومن ورائها أدواتها في الخارج والداخل بأي عمل من شأنه أن يهدئ الوضع على الأرض ، بل على العكس سوف يستنفرون كل قواهم لإستنفار الشارع وإظهار أن الجيش كان حائلاً أمام الجماهير للنزول والتظاهر ، وأخشى أن تصبح الساحة أرحب للقتلة والإرهابين فيصعدون من وتيرة اجرامهم ووحشيتهم ، كما ستصعد عاهرات إعلامهم هجومها وكذبها ونفاقها وخداعها ، وستنسب وحشية ثوارها القتلة "لعناصر الأمن والشبيحة " وستواظب تلك العاهرات الإعلامية على إبتداع المصطلحات الجديدة التي تدعم اهدافها ، فكل موتور سفاح هو منشق عن الجيش حسب ناشطيهم الحقوقيين وكل مجرم فطس في مواجهة مسلحة مع الأمن هو معتقل مات تحت التعذيب حسب مرصدهم الحقوقي ، وكل ضحايا إجرام السلفيين ومصاصي الدماء هم أرقام تضاف لضحايا العنف الدموي لعناصر الأمن السوري ، وستضغط جامعتنا الموقرة للحصول على المزيد من التنازلات وسيرعد اردوغان أكثر وسيزبد آخرون ، وسيتم اللجوء مرةً أخرى إلى مجلس الأمن وهذه المرة بمساندة ودعم عربين غير مكتملين هذا الدعم سيكون بقيادة قطرية سعودية ، قد تلجأ بعض الدول إلى خطواتٍ تصعيدية ضد دمشق كسحب السفراء أو طرد سفراء سورية ، ولن تكون مسألة الإعتراف بالمجلس الاسطنبولي اللاوطني بمعزل عن هذا السعار الكوني لخنق سورية واسقاطها . ..

 

اتمنى .. اتمنى... بل إن كل خلية من جسدي تتمنى هي الأخرى ، وكل قطرة من دمي تتمنى أيضاً .. أن أكون مخطئاً ، وأن يكون تشاؤمي في غير مكانه وأن أكون مبالغاً في توجسي وخشيتي ، لكن الأمر متعلق بطبيعة العدو والخصم ، انهم عربان البادية، وأنا إن أردت أن لا أخدع نفسي قبلكم سأقول انني لا أصدق ابتسامات الخداع على وجوه الأمراء والملوك ، وأن الأوان قد حان كي نتعلم أن اللؤم شيمتهم ، وأن الغدر طبعهم ، وان الخديعة رأس مالهم ،وأن النفاق بضاعتهم ، وأن المكر تأصل في أرواحهم ، حتى باتت قلوبهم خبيثة ، ونياتهم فاسدة .... . مع قومٍ كهؤلاء لا تنفع حسن النية ولا دماثة الخلق ولا طيبة القلب ، بل الحذر ثم الحذر ثم الحذر ....

 

 لكن قناعتي أيضاً لا تحيد بأن أهداف أعداء سوريا بعيدة المنال ، وأن كيدهم سيرتد إلى نحورهم ، وأن القادم من الأيام قد يكون صعباً وقاسياً لكن العبرة بالنهايات والخواتم ، ولن يكون النصر إلا حليفاً لسوريا وشعب سوريا وتاريخ سوريا وحضارة سوريا وجيش سوريا وقائد سوريا ... لن يكون لهذه الأرض إلا أن تكون كما عهدها منذ آلاف السنين وقبل تتكون ممالك وامارات ومشايخ بني يعرب ...كانت سوريا . وستبقى رمزاً للمنعة والقوة والحضارة التي نفاخر بها.. .

2011-11-11
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد