news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
الحرب على سورية ..بركان ستطال حممه الجميع ... بقلم : نمير سعد

إن نحن أخذنا بعين الإعتبار نظرة المتشائمين للواقع السوري ، وتوقعاتهم للمرحلة المقبلة مبررين لهم تشاؤمهم المبني على نقاط إرتكاز عديدة ، منها ما يتعلق بالصعوبات والمشاكل الداخلية ، وأخرى ترتبط بالتحركات الإقليمية والدولية ذات الطابع العدواني أو التي تأخذ منحى الإستعداد لعدوانٍ من نوعٍ ما ...


 يتوجب علينا في ذات الوقت أن نكون موضوعيين وأن نفتح أعيننا جيداً لاستيعاب مفردات وجزئيات ومكونات المشهد السوري على حقيقته ، وأن نصغي جيداً للهمس قبل الصراخ والجعير ، وأن نقدر المدى الذي يمكن أن تصله فرقة المنشدين نشيد التهديد والوعيد والنعيق والنهيق والعواء والخواء والمواء والعرعرة   هذا النشيد الذي تنشده جماعةً و فرادى، الغربان الآل يعربية ، والضباع السلجوقية ، وثعلب الإليزييه ، وقط داونينغ ستريت ، و بوباما البيت الأبيض .

 

 الأمر الأكثر أهمية هنا ، اننا نتكلم عن سورية ، أن المستهدف هو سورية بشعبها وأرضها وقيادتها وتراثها وحضارتها وشموخها وإبائها ، وهنا تكمن مشكلة و معضلة الخصوم ، فهم لا يتعاملون مع فقاعة هوائية تنتفخ أو تنفخ أكثر فأكثر مع يقينها أن مصيرها أخيراً الإنفجار والتلاشي ، تلك التي باتت تعرف في الشارع العربي بفقاعة حمد ، ولا مع كيان صحراوي بدوي بدائي في جوهره تنخره مظاهر الجهل والتخلف ، وتمتلكه فرقة آل سعودية منذ تكوينه المعاصر ، حضاري في مظهره وقيشوره ، يعتمد في وجوده وديمومته على عاملين إثنين ، هما الرسالة النبوية ، وبحر الذهب الأسود الذي يطفو فوقه ، ولولا هذين العاملين لإنقرض إنقراض الديناصورات ، وهو ما كان يعرف على مر العقود الماضية ببادية آل سعود ، وفي وقتنا الراهن ببادية أبو متعب ....

 

 و لمن يعرف سورية جيداً و ما تمثله في قاموس الحضارة و الأبدية أقول :.... الفرق كبير والبون شاسع كما تلاحظون .... . قد يكون من المفيد أن نذكر هنا بالشهادات التي تردد صداها عبر التاريخ في الصالونات السياسية و التي زينت كتب مذكرات كبار الساسة على مر العصور ،و- تصدرت صفحات الجرائد في كل أنحاء العالم ، تلك الشهادات والإعترافات التي أجمعت على حقيقة أن سورية حالة مختلفة وأنموذج فريد ، وأنها الركن الأهم ، وحجر الزاوية ، والرقم الصعب ، والعامل الأهم في حالة السلم أو الحرب في منطقة الشرق الأوسط ، والمفارقة هنا أن فرقة المنشدين السفلة ، تعرف كما غيرها هذه الحقيقة ، لكنها تصر على المضي قدماً في مؤامرتها تثبيتاً لانتمائها لنادي الساسة العهرة في وجدان وعقل كل حر شريف من أبناء الوطن السوري ... .

 

سمعنا خلال الأشهر الماضية تصريحاتٍ كثيرة كانت في معظمها أطلسية وأطلقت من واشنطن وباريس ولندن   وتم رفدها عند الحاجة بتصريحات مماثلة أردوغانية ، حملت جميعها تهديدات مبطنة حيناً وظاهرة وقحة حيناً آخر للقيادة السورية بأن الخيار العسكري قائم ومفتوح ، وأن المهلة تكاد تنتهي وأن حلول ساعة الصفر ، وبدء إعلان تحرك عسكري ما هي إلا مسألة وقت ، لكن هذا التحرك لم يبدأ به ليس رأفةً بالوطن والمواطن السوري ولا لشفاعة ذوي القربى وأبناء الجلدة الواحدة الإخوة الأعداء ، وأنما لاعتبارات عديدة فرضت نفسها على المشهد الدولي برمته ، و أسباب تتعلق بجوهر القضية ونواتها ، سوريا ،، سورية التي صدمت وصعقت وفاجأت الجميع ، بصلابتها ومنعتها وإلتفاف الشعب فيها حول القيادة .... كانت الروح المعنوية لعامة الشعب   ومن قبلهم رجال الجيش والأمن ، هي الجوهر والأساس لتجاوز المرحلة الأصعب ، وهي مرحلة تلقي الصدمة وامتصاصها لاحقاً ، .. فشلت الحرب الإعلامية الكونية وافتضحت ألاعيبها وزيفها وانكشفت عورتها وأضحت أدواتها ومحطاتها المنحطة ، كعاهرة الحي ، التي يعرف جميع أهله أصلها وفصلها ، وأوقات عملها وأجرها ،وقد يصل الأمر بالبعض أن يعرف ميعاد دورتها الشهرية . ....

 

 

 فشلت الحرب الإخونجية الوهابية التكفيرية ، وسقطت أهدافها الطائفية وانكشف زيفها وعمالتها لثنائي البادية جيفارا القرن الواحد والعشرين.. حمد القطري ، وصاحب الوجه الأكثر ثوريةً الدكتور عبد لله أبو متعب .  فقد فشلت العصابات الإجرامية لهذا الثنائي الوضيع في شق الصف السوري وتمزيق وحدته وإضعاف التفافه حول القيادة ودعمه لها ....

 

 وأما على الصعيد الاقتصادي ، فقد قدمت القيادة السورية أداءً مميزاً في إدارتها للمواجهة ، وكان إستقرار سعر الليرة أمام الدولار واليورو حتى الآن خير دليل على ذلك ، إضافة للاجراءت الخاصة بالتوجه نحو دول أخرى في عمليات التبادل التجاري .... . أيضاً وعلى الصعيد الداخلي توحدت نظرة معظم السوريين الوطنيين ، المؤيد والمحايد بل وبعض المعارضين ، فأصبحوا يقولونها صراحةً أن جهاز المخابرات بعملياته وانجازاته في القبض على المئات وربما الآلاف من المجرمين والخونة ، جنباً إلى جنب مع رجالات الجيش السوري الأبي الذي أثبت ولاءه للوطن والشعب قبل القيادة ، وإستوعب المؤامرة التي تستهدف سورية بكل مكوناتها مبدياً شجاعة نادرة ومقدماً تضحياتٍ تعجز الكلمات عن وصف عظمتها وقدسيتها ، إستحق معها كل عنصر أمن أو جندي كل الإحترام والإجلال والتقدير ....هذا على صعيد الداخل السوري ، .

وأما على الصعيد الخارجي ... فيمكننا أن نتوقف عند العوامل الهامة التالية :

 

(1).. إسرائيل..... المراقبة عن كثب،الضائعة والتائهة بين رغبةٍ جامحة بالتخلص من الرئيس الأسد ونظامه المقاوم الداعم والقائد لمحور الممانعة ، أن تتخلص منه دون أية خسائر مادية أو عسكرية .. (..إذ أنها تشارك بشكلٍ غير مباشر عبر أتباعها وأذلائها ، بعير شبه الجزيرة العربية الذين ينفذون ما تحب وتشتهي بالنيابة عنها ..).. وبين توجسها وتخوفها من وصول نظام سلفي إخونجي وهابي ، ينقلب لاحقاً على وعوده والتزاماته لصناعه وداعميه ، ولأن هذا الكيان يعيش هوساً ورعباً دائمين ، فهو في حالة إستنفار دائم ، ولا تخرج مناوراته الأخيرة عن هذا النطاق ، وكذلك التسريبات التي وردت على موقع دبكا الإسرائيلي   بخصوص تعبئة عامة يقوم بها جيش الإحتلال ، بالتزامن مع تعبئة مماثلة في الجيش التركي ، والتي ما هي إلا جزء من الحرب الإعلامية والنفسية الضاغطة على صدر المواطن والجندي السوري والتي تريد إيصال رسالة مفادها أن القادم أخطر وأصعب

 

 (2) ..تركيا التي .. قد يكون بإمكان اردوغانها وغولها وأوغلوها إطلاق التهديدات والتصريحات النارية حيناً والنووية حيناً آخر ، تلك التصريحات التي تطرب لها آذان بعير الصحراء ونوقها ، لكن هذا الثلاثي ليسوا ثلة من المجانين أو المعتوهين حتى يفكروا مجرد التفكير أن يقدموا على حماقة التدخل العسكري في سورية ، لعلمهم أن تداعيات جنون كهذا أقسى وأثقل من أن تحتملها تركيا ، وليس أقلها إضطرابات عامة وشاملة ، رافضة لمثل هذا التدخل ، ستعبر عنها فئات وشرائح واسعة من الشعب التركي ، وستقودها معارضة يشتد عودها وهي تتحين الفرصة للإنقضاض على حكومة اردوغان واسقاطها ...

 

 ، .. ونحن هنا لم نتطرق بعد للخسائر البشرية والمادية التي ستتكبدها من خلال الرد السوري القاسي دون شك ، .. وإن تفذلك البعض وقال : أن الجيش السوري ليس على مستوى أن يخوض حرباً ضد تركيا ، وأن الجيش التركي أقوى بمرات ومرات ، ... سأرد بقول للكاتب خوسيه مارتى ..(مجرم من يخوض حرباً يمكن تفاديها ، ومجرم من لا يخوض حرباً لا يمكن تفاديها )..فالجيش السوري لن يبادر بكل تأكيد للحرب مع تركيا ، لكنها إن فرضت عليه ، فلن يكون له موقف مغاير لكل الجيوش الوطنية عبر التاريخ ، والتاريخ غني بالشواهد على بطولة وانتصارات جيوش كانت أقل عدة وعدداً وهي إما انتصرت ، أو أدمت وأوجعت ، و لنا في حرب تموز بين ابطال حزب الله و جيش الإحتلال ، خير مثال ،..... إن تركيا ليست في وارد فتح جبهة مع سورية ، إذ أن خرافة الجيش التركي المخلص للشعوب المضطهدة لن تنطلي على أحد ، وتاريخ السلاجقة والعثمانيين يشهد لهم ، ومجازرهم التي اقترفوها بحق العرب والأكراد والأرمن خير دليل على مشاعرهم النبيلة الصرفة ، وإن كان هناك قلة قليلة في سورية تقف ضد النظام أو على الحياد ، فإن حماقة تركية من هذا النوع ، ستجعل معظم هذا البعض يأخذ جانب القيادة والجيش السوري ، وسيقف الشعب السوري ومعه الملايين ممن لم تنطلي عليهم مسرحيات الكذب العثمانية ، صفاً واحداً في وجه آل سلجوق

 

 (3).. الولايات المتحدة الأمريكية .. الغارقة قولاً وفعلاً في أزماتها ومشاكلها ، بدءًا من أفغانستان إلى العراق إلى تورطها الأخير في ليبيا ، إضافة إلى مشاكلها وأزمتها الإقتصادية العصية على الحل في المدى المنظور..إن فتح جبهة جديدة مع جزر الواق واق ، قد لا يشكل كارثة أو يزيد أزماتها تعقيداً لدرجة بعيدة ، لكن تفجير بركان هو سورية ، ستطال مقذوفاته و حممه المنصهرة طفلها المدلل حرقاً ودماراً ، هي بلا أدنى شك كارثة حقيقية لا ترغب أية إدارة أمريكية أن تعيشها ... ، طبعاً لابد هنا من القول أن إدارة اوباما اظهرت خلال الأشهر الماضية حالة من العداء لا تقل عن إدارة بوش الإبن ، ولذلك نراها تحار بين خيارين أحلاهما مر ، فهي لم تعد تحتمل وجود القيادة السورية بزعامة الرئيس الأسد الذي أبى الانضمام لنادي الأذلاء الراكعين الساجدين ،وتفرد با لا  السورية التي تميزت بين إنحناءت الخنوع وصكوك الرضوخ التي تعود القادة العملاء على تقديمها في كل مناسبة وأحياناً دون مناسبة ، إسقاط الأسد بالنسبة للصهاينة في الغرب ، وصهاينة إسرائيل ، واتباعهم من الصهاينة العرب ، كان مطلباً جماعياً وضرورة ملحة ، فسورية هي كما ذكرت وذكر المئات قبلي هي حجر الزاوية ، وإسقاط هذه القلعة ، هو ضربة خيالية تصيب أهداف أربعة في آنٍ معاً ، ،.. فسورية هي الحلقة الأهم في معسكر الممانعة والمواجهة ، واسقاطها لا سمح الله هو ضربة قاصمة لكلٍ من إيران وحزب الله وحركة حماس ، فدونها لن تستطيع إيران القيام بما تقوم به من دعمٍ بلا حدود لحزب الله ، ولذلك فإن استهداف سورية هو استهداف يهدد كيان ووجود هذا الثالوث الممانع المقاوم   (..يعني ثلاثة بواحد ، أو أربعة بواحد ..) .... .

 كل ما ذكرناه عن الولايات المتحدة ينطبق وبشكل حرفي على حلف الناتو الذي تشكل هي عموده الفقري ، سواء من حيث النيات أو الأهداف أو التخطيط ،أو دوافع التنفيذ والقدرة على التنفيذ

 

 (4).. حزب الله وإيران .. وهنا لا بد من الحديث عن الفريق الذي يعمل بصمت ، وينتظر ساعة الصفر ليظهر كل دعمه وإمكاناته في الدفاع سورية الأرض والشعب والقيادة ، وهو بشكلٍ أو بآخر يقدم على رد الجميل والمعروف من ناحية ، ويدافع عن كيانه ووجوده ، واستمراريته من ناحية أخرى ، والحديث هنا عن حزب الله بالتحديد ، لكن هذا الأمر ينسحب على إيران التي قد تفاجئ الجميع بمواقف على الأرض تضع حداً للغطرسة العثمانية من جهة ، وتلجم ضباع الناتو عن إقتحام عرين الأسد

 

من المعروف هنا أن إخفاء نوايا الحكومات وخطط أجهزة مخابراتها وجيوشها أصبح في وقتنا الراهن أكثر صعوبةً وتعقيداً ، وبالتالي فإن عمليات التجسس والتجسس المضاد ، أصبحت أيسر وأسهل ، و العامل الأساس في هذه العمليات ، هو التطور الهائل في مجال التكنولوجيا والمعلوماتية ، وبناءً عليه فإن ما رشح أو تسرب خلال الأشهر الماضية ، وحسب مراقبين ومتابعين عن كثب أن القيادة الإيرانية تعتبر أن شن حرب على سورية يشكل تهديداً مباشراً -للأمة الإيرانية ويضعفها ويفسح المجال لاحقاً للقيام بالخطوة التالية وهي ستكون عندها أقل تعقيداً و صعوبةً ، أي شن حرب على إيران بعد تحييد سورية وخنق حزب الله ، وهو ما لن تسمح به القيادة الإيرانية ، لأن فيه بداية نهايتها.

 

 (5).. العامل الروسي و بدرجة أقل العامل الصيني ، فسورية هي آخر ما تبقى من البلدان العربية خارج الهيمنة الأمريكية والأطلسية ، ولن تفرط روسيا وبدرجة أقل الصين بميزة أن يكون لهما حضور مميز عبر بلد مميز هو سوريا تفرضان من خلاله شروطاً جديدة في لعبة النفوذ مع الخصوم في الغرب ، .. انظروا وتمعنوا في خارطة حوض البحر الأبيض المتوسط ، عندها ستفهمون ما أرمي إليه ، من أن روسيا ستغدو خارج اللعبة في هذه المنطقة إن هي فرطت بسورية كشريك ، وكمركز النفوذ الأخير الممكن والمتاح قبل إحكام السيطرة الأميركية الأطلسية على كل ذرة تراب في حوض البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي ، والقادة الروس ليسوا أغبياء أو سذج كبعض ما يسمى (..بالزعماء .. العرب ..) ولديهم من الذكاء والحنكة السياسية ما يجعلهم متمسكين بالموقع الأهم والبلد الأكثر فاعليةً وتأثيراً في منطقة الشرق الأوسط هذا الموقع الذي يحتوي على كنز المعلومات الخاصة بالجيش والمؤسسة العسكرية السورية ..و الروسية أيضاً ،، إضافةً إلى أن روسيا معنية و مستهدفة فيما بات يعرف بالربيع العالمي ، ..

 

 أجل الربيع لم يعد يقتصر على العروبة ، لكنه بات ربيعاً عالمياً ، يمكنكم الإطلاع على ما نشر عن تدريباتٍ تتم في صربيا لإستهداف أنظمة عديدة تشمل روسيا ، .. وهنا تحديداً يأتينا بشكلٍ واضح الجواب والتفسير المنطقي للدعم الروسي والصيني ، هذا الدعم الذي يتجاوز إعجاب هذين البلدين بسورية كشعب وجغرافية وتاريخ وحضارة ، ليصل في مكانٍ ما إلى تطبيق رؤية ونهج وسياسة تحقق جميعها بشكلٍ أو بآخر مصلحة كل من هذين البلدين وبالطبع المصلحة السورية

 

 

( 6).. القدرات العسكرية السورية .. التي يعرف أعداء سورية ، كما اخوتها الأعداء ، حق المعرفة أنها قد تطورات و تضاعفت مراتٍ عديدة منذ آخر مواجهة مباشرة مع العدو ، فالقوة الصاروخية السورية هي قوة سيكون لها كلمة حاسمة في أية حرب سواء مع إسرائيل أو تركيا أو ربما على كلتا الجبهتين ، وستطال من يتوق المواطن السوري لمعاقبته ، لخيانته وعمالته وغدره ، فلا عجب إن سقطت بعض الصواريخ على آبار نفطية في مواقع صحراوية قاحلة ..، فالخونة سيكون لهم نصيب من كأس السم الذي أعدوه وجهزوه لسورية بشعبها وقيادتها ..... . لقد استفادت سوريا بعد حرب تموز 2006 بين العدو الإسرائيلي وحزب الله المقاوم ، من تجربة الحزب الذي أسس لقاعدة ومدرسة جديدة في العلوم العسكرية ونهجاً ستستفيد منه مستقبلاً جيوش وحركات تحرر عديدة ، ،، كيف تواجه جيشاً ببضعة آلاف من المقاتلين الأبطال المدربين على حرب الشوارع والأنفاق ، فأسس الجيش السوري وحدات مقاتلة تدربت وأضحت على أهبة الإستعداد لخوض حربٍ أو حروب على غرار حرب تموز 2006 ... .

 

 

أود أخيراً التأكيد على حقيقة باتت معروفة ومؤكدة لكل متابع للشأن السياسي والعسكري في المنطقة ، وهي أن تلك الدول إن هي اقدمت منفردة أو مجتمعة على حماقة مهاجمة سورية وشن حرب عليها ، فإن البركان السوري لن يوفر أحداً ، وأن حممه وقذائفه ستصل إلى كل منشأة حيوية في كيان العدو ، وستحيل الحدود مع آل عثمان إلى بحيرات من اللابة المنصهرة ، وإن غباره سيلون صحراء الخليج الفارسي باللون الرمادي والأسود ، وسيكتوي الجميع بلهبه ويتلظى بناره ، وقد يؤدي انفجاره وثورانه إلى زلزال يسجل كأقوى وأعنف الزلازل على مر التاريخ ، زلزال تفوق قدرته التدميرية زلزال هاييتي ، أو زلزال المحيط الهندي بعشرات المرات .

 

2011-10-30
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد