news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
دروس في الوطنية ... بقلم : ناديه ياسين سراقبي

الهوية الوطنية هي إلإنتماء للأرض المستقلة المحررة التي تعني الوطن وفقا للتعريفات التاريخية القديمة والحديثة .


الهوية الوطنية هي مجموعة من القيم والأخلاق يجب أن تنعكس أفعالاً بما تعنيه من استقرار في الوطن والدفاع عنه والتقيد بنظمه واحترام قوانينه .

الهوية الوطنية تعني الانتظام العام في المجتمع وفق مبدأ أخلاقي ضمن نسيج مجتمعي متماسك ، قائم على التعاون والمحبة واحترام العادات والتقاليد والأسرة والبيئة والتمسك بالقيم الدينية السائدة واحترام الرأي الآخر ومعتقده ووجهة نظره إن لم تمس القيم والانتظام العام وسيادة الوطن .وهي تعني الوعي الذي يجب أن نربي عليه أولادنا في حب الوطن والإخلاص له والتضحية في سبيله حفظاً لأهلنا ومستقبل أولادنا ليبقى وطناً منيعاً ضد الفاسدين والمخربين والطامعين والأعداء ، والجهل العدو الأول للوطن .

 

الهوية الوطنية تعني قيام الدولة بواجباتها نحو المواطن ، التي جاءت نتيجة عقد تاريخي معه .

لذا فإن الإهمال أو التعالي أو الفساد يضعف من نسيج المجتمع ومنعته ويضع الوطن في خطر التمزق والتناوش والضياع نتيجة الرؤية الخاطئة للدولة وانعدام المسؤولية الوطنية, فالوطنية تعني الإخلاص والولاء لخدمة المواطن ، التي تعني الولاء للوطن وتحصينه والإخلاص له .

 

لذا "حب الوطن من الإيمان "إنّه لقولٌ ناطق بسمو هذا الحب وقدسيته, وحب الوطن غريزة إنسانية أودعها الله في قلب الإنسان والحيوان, فالطير يحنُ إلى عشِه, كما يحنُ الإنسان إلى كلِّ ذرة ِ ترابٍ في وطنه.

 

كلمة أخيرة نابعة من إيمان قوي برمز الشر ف والإخلاص وبأهل العزة والكرامة ورجال

الصمود و مقاومة الاحتلال على مدى التاريخ يا قوة لا قوة بعدها بلد صامد وقائد همّام وشعب أبي .. أنت أيّها الشعب السوري:

سننتصر وسنتجاوز المحنة, إنّ العمل الصبور والمستمر يحقق النتائج المرجوة والكبيرة.

 

سننتصر وسندحر كل معوقات التقدم التي تعترض طريقنا

وتحد من مردود جهودنا, وهي عوائق حملتها إلينا المعاناة وسياسات التجهيل والظلم التي مورست علينا خلال العصور الاستعمارية المظلمة.

سننتصر لأننا نحن العرب من أنار ظلمات العصور الوسطى في أوروبا بعلمنا وحضارتنا.

سننتصر لأنّ الانتصارات التي حققناها رائعة ومفخرة من مفاخر تاريخنا العظيم, انتصارات أضافت إلى تاريخ أمتنا العظيم صفحات رائعة ومجيدة.

 

سننتصر لأنّ وطنيتنا تعني أن نكون غيارى على كلِّ ما في الوطن , على الإنسان والأرض, على كلِّ شجرة, على كلِّ قطرة ماء, على كلِّ بيتٍ ومدرسةٍ, على كلِّ دربٍ وشارعٍ و في كلِّ مدينة, على كلِّ زهرة ووردة في طريقٍ أو حديقةٍ. أن نحفظ ونصون ونحسّنَ كلَّ شيء فوق أرض الوطن, وتحت سمائه.

 

سننتصر لأنّ بين الإنسان ووطنه رابطة وثيقة متينة لا ينقصم عُراها, ولا تنقطع أواصرها لأنّها نسيج الروح ونتاج العاطفة المنبثقة من صميم الفؤاد. لقد خلقنا الله لنعمّر أرضنا بالحب والإخلاص, ونجعلها جنة الله غلى الأرض.

 

إنّ الوقفة في هذه الأيام ليست وقفة عادية مع حدثٍ عادي, فالحدث العادي يمرُّ مروراً عادياً قد يؤثر بعض الشيء, وقد لا يؤثر أبداً.

إنّما هذه الأيام التي نمر بها ليست بالأحداث العادية, وإنّما نحن أمام منعطفٍ تاريخي يحدد خطوات مسيرة التطوير والتحدث نحو الأمام والأعلى, هذا المنعطف هو تصحيحاً جذرياً.

 

نحن أمام مؤامرة هدفها تقسيم الوطن العربي وإعادة خلق شرق أوسط جديد.

أخيراً إذا كان أحد يظن أنّه قادر على قسر إرادتنا, واغتصاب قرارنا, فبئس هذا الأحد لأنّه خائب جاهل لا يفقه بالتاريخ العربي شيء.

والله إنّ النصر لحليفنا إنْ شاء الله.

إذا كان الله معنا فمن علينا.

 

2011-11-17
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد