news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
صرخة وطن... بقلم : ياسين عبد الكريم الرزوق

الوطنُ إنسانٌ من لحمٍ و دم

الوطنُ أحاسيسُ و مشاعرْ

الوطنُ كبرياءٌ و بيتُ قصيدٍ لكلِّ إنسان ٍ وشاعرْ


و إنْ تآمروا عليه فنحنُ لهمْ بالمرصادْ

نحنُ أهلُ الحميَّة مَنْ اعتنقنا لغة الضادْ

نحنُ عربٌ لا مستعربون

مِنْ حمصَ و إدلب وحماةَ و كلِّ البلادْ

مِنْ دمشقَ وحلبَ مدن ِ الأمويين الأجدادْ

                      ******

 

جرَحُوه فنزَفْ

آذوه فعَنْهم انعطفْ

حاولوا قتله فعَنْهمْ اعتكفْ

التزمَ الصمتَ درءاً للمفاسدْ

فظنُّوا أنَّه قدْ انقطف

و صارَ لقمة ً سائغة ً بيد كلِّ خائن ٍ

يظن أنَّه بقتْلِ وطنه قدْ انتصفْ

                     ******

 

جاء الطبيب للوطن الغالي الحبيبْ

فقالَ:(و هو مندهش) كيف به للمسكنات يستجيبْ ؟؟!!!

وتساءلَ هلْ الصمتُ حلٌّ نجيبْ؟؟!!!

فقال الوطنْ وهو بجراحه وأوجاعه قَدْ أُصيبْ:

إنَّ جرحي عميقْ

 

و بعضُ إخوتي وأبنائي يبقوْنَ منِّي و إنْ ضلُّوا الطريقْ

و جراحي ليس لها منْ حلٍّ إلَّا إنْ عادوا مِنْ متاهات الاقتتالْ

وانتشلوا كلَّ إنسان ٍ بأخطائه غريقْ

فإنَّهم إخوة مهما جرى و مهما ساءت الأحوالْ

 

و أنا كوطن ٍ مختارْ

لنْ أنحازَ لأيِّ طرف

ولنْ أقبلَ بحلٍّ سوى الحوارْ

بعدها ذهبَ الطبيبْ

و غطَّ الوطنُ في نوم ٍ عميقْ

 

فجاءه نداءٌ يقولْ:

الدمُ السوري في ربوعكَ كيفَ أُريقْ؟

وعليْكَ لي أَنْ تُفسِّرَ وتجيبْ

فبَكى الوطن وقال: أرصفتي تحتَ أقدام ٍغريبة

فقالَ المنادي: إنَّه لَشَيْءٌ مريبْ.........أينَ حراسكَ يا عجيبْ

 

ردَّ الوطنُ الحبيب قائلا ً:

في ربوعي ورودٌ تذبلُ في غيرِ أوانها

وجنودٌ تُرمى بسهمِ الغدر

و ما أصعبه إنْ أتاكَ مِنْ إنسان ٍ قريبْ

و دولٌ تريدُ أنْ تطرحني أرضاً

 بين قدمَيْ الاستعمار والصهيونية

و مفاتيحها جهلٌ وتخلُّفٌ و أخطاءٌ تراكمية

 

فقال المنادي: إنَّها دولٌ مِنْ أجل ِمصالحها

 تجعلُ العالمَ مِنْ حولها بأوضاع ٍ جهنَّميَّة

فصَحَا الوطنُ على صوت انفجار ٍ رهيبْ

و قررَ عندها ساعة َ الحسابْ

فَفَتَكَ بمَنْ ظلَمَ و شرَّدَ وقتَلَ دونَ هوادة

و ساوى بين المواطنين و السادة

 والشعبِ والسلطاتْ

 

و فرَّقَ بينهمْ بصناديق ِاقتراعْ

كَيْ لا تبقى ربوعُهُ للمتربصين مشاعْ

و صارت ربوعُ الوطن الحبيبْ

بأصواتِ المقترعين تُهابْ

و لمْ تعدْ تنفعُ المعارفُ و المناسفْ

وانتهى دور الفيتامينات

 

و سادَ العدلُ والإصلاح

و انزاحت عن ربوعِ الوطنِ الحبيبِ العواصفْ

عادَ الطبيب ليفْحصَ الوطن فاندهش

 

و قال: يا وطني انتهى زمنُ الكآبة

و جرتْ على خدِّ الوطنِ دموعٌ منسابة

و قال: كنتُ أحتاجُ لأُشْفى إنساناً صادقا

لِأَعرفَ العلَّة

لا إنساناً داعراً منافقا

 

عندها قالَ الطبيب: فعلا ًَ إنَّ الوطنَ يحتاج

لِمَنْ يضحِّي مِنْ أجله و يحميه

و ليس لِمنْ ينافق وبالصفقات يبيعه ويشتريه

وعاش الوطنُ بالصادقين مِنْ أهله و ذويه

عاش...........عاش............عاش

2012-04-23
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد