لم يعد ثمة لبس ، أن المطلوب حاليا وكما تصر عليه امريكا واسرائيل ودول الغرب وبعض من بني يعرب ظاهريا ً : اسقاط النظام في سورية لكن الحقيقة التي تكمن خلف ذلك واضافة اليه ،هي تدمير سورية حتى لا تقوم لهذا البلد قائمة بعد اليوم ! وحسب مخطط هؤلاء الواهمين انه اذا تحقق هذا الهدف فإن الهدف الأساس الشامل الذي تسعى اليه هذه الدول يتمثل بما يلي :
- ان الدول العربية قاطبة دخلت نفق الضياع وهي لن تجد ذاتها حتى بعد قرون عدة وبالتالي فلن يكون ثمة من يذكر شيئا ً اسمه فلسطين او أية قضية عربية أخرى !!
- ان سورية هي المهد والأساس لكل حس وطني قومي ، وبعد ان تخرب كما يحلمون - وخسئوا ان يتحقق حلمهم هذا – فإنه لن تقوم للعروبة في نظرهم قائمة بعد اليوم ، وستحقق اسرائيل احد اهم اهدافها دون ان تخسر قطرة دم واحدة او مجرد دولار واحد من خزائنها ! ودول الخليج هذه والتي ما تزال تؤمن انها بإخلاصها في دور الخيانة الذي تقوم به انما تحمي كرسي حكمها وانها باقية ، فهي تتجاهل او تجهل ان اسرائيل بعد أن تنتهي من محور المقاومة لن تبقي هؤلاء المخاليع يبعثرون هذه الثروات الطائلة كما يريدون !!
- يعتقد هؤلاء مع محبوبتهم اسرائيل ان القضاء على المقاومة سواء ممثلة بسورية او كمنظات مثل حزب الله وحماس وسواهما سيقضي على دول أخرى مثل ايران ..انهم واهمون واهمون . ونحن في سورية نحب ونعشق هذا الرجل بشار الأسد رئيسا ً وقائدا ً نعتز به ، ونقولها بكل صدق ووفاء : نحن معك يا سيدي . معك ولا نخشى احداً لأنك تدافع عن الحق ، والله ينصر من يدافع عن الحق . ولن تنطفيء نيران غل وحقد اولئك ، بل ستزداد اضطراما ً حتى تحرقهم، فأنت منصور طالما ان الله والشعب معك . ومتى كانت امريكا واسرائيل وهذه الدول الاستعمارية تقف الى جانب قضايا العرب والاسلام ، أفلا يعقل هؤلاء ؟ تعسا ً لما يفعلون !!
سيدي الرئيس ، ادامك الله وحماك ، ان هؤلاء يريدون قتل سورية ! اننا نرجو سيادتكم ان تضرب اولئك ضربة لا تبقي لهم أثرا ، والا فإن استمرار هذه الفتنة ونزيف الدم البريء لن يكون الا في صالح القتلة اولئك !
سيدي ، لا بد من حسم هذه المهزلة حتى لو اضطررنا الى خوض حرب وجود ، ونحن معك . ومهما بلغت التضحيات ، وكلنا ثقة في رجال قواتنا المسلحة البواسل اولئك الذين ما بخلوا بقطرة دم لحماية هذا الوطن سواء من اعداء الداخل او الخارج .وستنتصر سورية وبقيادتكم المظفرة ، وستعود الى سابق عهدها بل افضل ، بلد الأمن والأمان الذي كان يميزها عن كل دول العالم وعن قريب ان شاء الله . وعندها يجب علينا ان نعيد النظر في اسلوب سياستنا ومفردات حياتنا والتي كانت تتميز بالكثير من العواطف الجياشة حتى لو كانت تجعلنا ندفع الثمن غاليا ً في بعض الأحيان :
- لا يدخل بلدنا انسان كائنا من كان الا بتأشيرة رسمية ولا مانع ان تصبح حلما للبعض خاصة اولئك الذين تطاولوا على امننا واماننا بعدما افرطنا في اكرامهم والترحاب بهم !
- كل مواطن ايا ً كانت جنسيته يعامل كما يعامل المواطن السوري عندهم وبالمثل وبطريقة تضمن للمواطن السوري قدراً من الاحترام لا يبلغه سواه وان حاول .
- نحن مع قضايا امتنا والشعوب العربية الشقيقة والصديقة ولكن دون ان يؤثر ذلك سلبا ً على كرامتنا ومصالحنا الوطنية .
- كل دولة في العالم تتخذ بحقنا اجراء ناقصا وخاصة اذا كان دافعها مجاملة عدو لنا على حسابنا لأجل مصلحة ما ، نقابلها بإجراء مماثل ، بل أشد قسوة . وثمة في العالم اعداء واشباه اعداء وثمة اصدقاء واشباه اصدقاء ، ونحن يهمنا الصديق الصدوق وحسب
- ان فتح ابواب سورية لكا من هب ودب وبهذه الاريحية ليس اجراء ً سليما ً بالضرورة خاصة وقد ثبت لنا ان جزءا ً من ذلك اضر بمصلحة مواطننا وبلدنا بشكل عام .ان مسألة استقبال اولئك يجب ان تدرس بعناية وكما يجب استبعاد العواطف ما امكن وخاصة الجياشة منها !
- كل من يسيء الامانة الوظيفية في عمله ومهما كان مقدار اساءته يجب ان يحاسب وبشفافية ، ويجب ان يكون من يحاسبه ليس بحاجة اصلاً الى المحاسبة فا لوطن اهم من أي اعتبار ،.. ابعدوا الذقون الممشطة والمدللين والذين يحمون من يتطاول على القانون
- ان يكون الهم الاساس والاهتمام للحكومة المقبلة وما بعدها صالح المواطن والوطن . حياة المواطن وتحصين الوطن . وما لم يكن المواطن مكرما في وطنه فلن يدافع عنه كما يجب ، مع أن المواطن السوري اصيل بطبعه ، والاصيل دائما يعطي بدون حساب .
- علينا ان نلتفت بجدية ومحبة خالصة الى تطوير بلدنا ومصلحة بلدنا لنكون من اكثر بلاد العالم تطورا ورقيا ً ، ونعتقد جازمين انه لا ينقصنا شيء حتى نفعل ذلك ، فإخلاصنا كشعب وحكومة وقيادة وامكانات هائلة على كافة الصعد تجلعنا نحقق ذلك عندما تتوافر النية الصادقة المخلصة .
- ان التجربة السوداء التي مررنا بها في الجامعة التي تدعى العربية مؤخراً تدعونا الى اعادة النظر بتكوين واساسيات هذه الجامعة . وعندما تنقشع الغمة وسيكون ذلك قريبا ً ان شاء الله ،لابد من اعادة تكوين وخلق جامعة جديدة بحق تحفظ للعرب كرامتهم ولا تجعلهم مرهونين لتوجيهات دول الغرب واسرائيل خوفا على كراسي الحكام .
يجب ان يؤسس مجلس امن مصغر يكون صاحب الصلاحية في اقرار القرارات من عدمه ، قوامه الدول المؤسسة ولكل عضو منها صوته المؤثر – الفيتو – وذلك منعا للصغار ان يقودوا الكبار فتحصل المهازل كتلك التي تدور بالجامعة هذه الأيام !!
بهذه المناسبة ، وكمواطن عربي ، اريد أن اقول للحمدين القطريين ولسواهم من زعامات الخليج خاصة :
نحن كشعب سورية لم نكن نرضى لأشقائنا ولن نرضى ابدا حدوث أي مكروه لأي منهم ، وليس منة ان نقول اننا وحسب امكاناتنا لم نبخل عن تقديم أي مساعدة حيث استطعنا . ومنذ ايام ووالله ليس شماتة ومعاذ الله ان تكون ، حصل حريق في احد المولات في قطر ذهب ضحيته ابرياء وخاصة منهم الاطفال .. واننا نسأل الحمدين : اما حزنتم على مصاب بني شعبكم ؟ الم تؤثر الكارثة في مشاعركم واحساسكم ولو قيد شعرة ؟ واذا كنتم قد تألمتم حقا ً، افلا تؤثر الكوارث التي تدفعون لأجلها الملايين كي تفعلونها في سورية ؟ اليس الم الطفل واحد ، والم الأهل واحد ، واثر الكارثة واحد؟افلا يتسلل ولو بعض من الشعور الانساني بالألم الى قلوبكم وانتم تدفعون من اجل ارتكاب كل هذه الجرائم البشعة ضد الشعب السوري ؟؟!!
من عجائب هذا الزمن..
الحقيقة ، فإن الاحداث المؤسفة التي تشهدها سورية ويعاني من وطئتها شعب سورية ، افرزت امورا ً غاية في الغرابة واكبر من ان يصدقها ذي عقل ..
- هذه الاحداث جعلت من بعض جهات الاعلام تتجرأ وتقارن بين ما تقوم به اسرائيل من جرائم وفظاعات بحق الشعب العربي الفلسطيني والمقدسات الاسلامية في فلسطين وبين ما يحدث في سورية ، وتتجه لتظهر اسرائيل وكأنها ملاك !!؟؟
- ان اشخاصاً مثل آل سعود وآل ثاني وخليفة وسواهم حاولوا ان يبرزوا انفسهم كمصلحين وقادة من طراز رفيع ، ويلبسون عباءة الدين ليظهروا ذواتهم كأمراء مؤمنين يطاولون في فضلهم على الناس في الاسلام – هذا ان كان لأمثالهم فضل - فضل ومكانة صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وقادة الاسلام العظام .
- إن شخصا ً كرئيس وزراء اسرائيل وقد لمس ما لمسه من محبة وتقدير من امثال اولئك جعلته يتطاول ليقول: ان ما يجري في سورية هو جرائم ضد الانسانية . ونسي او تناسى ما فعله اجرامه في غزة ولبنان وعبر تاريخ العرب والاسلام !! وانا شخصيا اعرف ان للقيامة علامات عرفناها من خلال شرعنا وديننا ، وان الأعور الدجال واحد من هذه العلامات ، اما ان يكون الاعور هو حمد او واحداً من آل سعود فهذا ما لم يكن يخطر لنا على بال !!؟ .